اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lena jo
فإنه ينبغي والله أن يحذر ممن أقل فعله تعميم الخلق بالموت، حتى إلقاء الحيوان البهيم للذبح،
وابتلاء الناس بالمرض، والعالم بالفقر، والجاهل بالغنى .
فليعرض المقدم على الذنوب على نفسه الحذر ممن هذه صفته.
فقد قال الله تعالى: " ويُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ " .
وملاحظة أسباب الخوف أدنى إلى الأمن من ملاحظة أسباب الرجاء.
[color=royalblue]فالخائف آخذ بالحزم، [u]والراجي متعلق بحبل طمع، وقد يخلف الظن.
جزاك لله خيرا .برجاء توضيح هذا الجزء
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وجزاكم الله خيرا يا فندم على حسن المتابعة
أسأل الله أن يعلمنا واياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وان يزدنا علما
ينبه الشيخ رحمه الله في الفقرة المذكورة أنه ينبغي للإنسان ألا يغتر بسعة رحمه االله
وليعلم أن الله كما أنه غفور رحيم فإن عذابه هو العذاب الأليم
كما قال تعالى في محكم التنزيل نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم
ثم يضرب رحمه الله أمثلة على قوله تعالى ويحذركم الله نفسه
فيقول ينبغي أن نحذر ممن قدر مصيبة الموت على خلقه جميعا
وقدر الذبح على الحيوان والمرض الشديد على كثير من خلقه
وابتلى بعض العلماء بالفقر في حين أغنى بعض الجهال
فمن فعله هكذا ينبغي أن نحذره ( ويحذركم الله نفسه )
فليعرض المقدم على الذنوب على نفسه الحذر ممن هذه صفته.
قال الصديق لا آمن مكر الله ولو أحدى قدمي في الجنة
ثم قال رحمه الله وملاحظة أسباب الخوف أدنى إلى الأمن من ملاحظة أسباب الرجاء.
أي أن الإنسان بين خوف ورجاء , خوف من عذاب الله ورجاء في رحمة الله
وأن الأقرب إلى الأمن يوم القيامة أن تتجنب أسباب غضب الله قبل أن تطمع في رحمة الله
والله أعلى وأعلم وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد