اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sab3aawy
اللغة، القبطية، حالها كحال اللغة اللاتينية، لغة شبه ميته لا تستخدم بأى حال من الاحوال فى عمليات الاتصال اليومى او تبادل الأفكار او التعاطى مع متغيرات المجتمع واستخدامها الوحيد حاليا يكاد ينحصر فى التفاعل مع الكتب الدينية الخاصة بالمذهب الأرثوذوكسي القبطي ، وبالتالى فان دراستها ستكون مفيدة فقط لرجال الدين المسيحى القبطى ومن يريد الاطلاع على الكتب الدينية المسيحية القبطية، اما فيما عدا ذلك فهى لغة مختلفة الى حد كبير عن اللغات التى نشأت منها كاليونانية والهيروغليفية ...الخ، وبالتالى فهى حتى ليست مفيدة لقراءه او فهم الكتابات الفرعونية فيما يثرى الثقافة السياحية لدينا
فكما ان اللاتينة قد انحصرت فى المراجع الطبية القديمة والتراث الكنسى الكاثوليكى وبعض كتب السحر (من شاهد منا سلسلة افلام هارى بوتر ربما لاحظ ان السحرة فى تلك السلسلة كانوا دائما يستخدمون كلمات لاتينية كتعاويذ سحر وذلك انعكاس لثقافة كتب السحر المكتوبة باللاتينية فى اوروبا وامريكا) ، فان اللغة القبطية قد اقتصر استخدامها الحالى على التراث الكنسى القبطى
فى رأييى ان الأفضل من احياء لغة لا يعرفها معظم المصريين وستأخد اجيالا طويلة لخلق وجود لها على الساحة ان نحاول تطوير وتحسين ما لدينا
فنحن لدينا اشتقاق سهل وسلس من اللغة العربية (اللغة العربية القرشية تعتبر بدورها لغة ام مثل اللاتينية انحدرت منها عده لهجات تحمل كل منها مقومات اللغة المنفصلة ) وهذا الاشتقاق تطور كثيرا فى القرون الماضية ، فمن لغة قريش التى كانت تقول" وقد انجلى والطير فى وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل..مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من عل"الى لغة عصر الجبرتى التى تقول ان:"لما احتلت العسكر الفرنساوية تل المقطم ونصبت عليه المدافع وهوى القلنبر على الناس قالت الناس يا سلام من هذة الألام، ياخفى الألطاف نجنا مما نخاف" الى لغة الثلاثينات من القرن الماضى التى كانت تقول"والله دى حاجة عال خالص، الطأس النهاردة فى غاية البداعة" الى لغة اليومين دول-اتحدث هنا عن اللغة الرصينة وليس عن لغة الروش طحن-التى تقول:" ان منظومة تعاملاتنا مع عملائنا لازم تتسم بقدر اكبر من الشفافية لخلق استمرارية للتعامل"
وبالتالى فان اللغة التى نستعملها لغة مرنة وقابلة للتطوير والتحسين واستيعاب كل المتغيرات ببساطة ، وبالفعل فان الاخوة الشوام لهم مجهودات مبدعة فى هذا الصدد ، لم تكتف بتعريب كل المصطحات التى وقعت عليها عيونهم، سواء بايجاد مقابل العربى رشيق ومقبول للكلمة الأجنيبة مثل كلمة"هاتف" لتعريف التليفون او بقولبه الكلمة الاجنبية فى وزن عربى مثل كلمة "اتمتة" لعريب كلمة automation ولكن ايضا تعددت مجهودات الشوام تلك المرحلة الى خلق اوزان صرفية جديدة تماما على اللغة العربية لتعريب حالات صرفية جديدة ظهرت فى اللغات الأجنبية، مثل الوزنان فعالية وتفاعلية (امثلة: شفافية و توصيلية) لتعريب الكلمات التى تنتهى بنهايات مثل ity ، (مثالconductivity ) وهكذا،
فلو اننا بدأنا من حيث انتهى الشوام واستفدنا بما ادوه من خدمات لمشتقات اللغة العربية وبنينا عليه، مع العمل على استبعاد بعض التراكيب المعقدة من لغة الكتابة فبمجهودات بسيطة فى سنوات قليلة سيكون لدينا لغة قوية فى منتهى السهولة والمرونة تستطيع استيعاب كل اشكال التراث الفكرى العالمى سواء ما كان منه مترجما او من ابداع المتحدثين بالعربية ، وهذا ما اراه جديرا بالتنفيذ اكثر من تعلم اللغة القبطية التى ستفيد المتخصصين فى مجال واحد فقط
اما فيما يتعلق بالحفاظ على وجود اللغة القبطية كتراث انسانى فاعتقد ان الجهة الوحيدة المؤهلة لهذاالدور واعتقد انها تقوم به بكفائة هى الكنيسة القبطية
كــــــــــــــــــلامك ممتاز جداً
ما تتصورش فرحتي لما لقيـــــــــــــتك عـــارف الجبرتي
لان في ناس كتير ما يعرفوش تاريخ الجبرتي
مع إنه كتــــــــــــــــــتاب في غاية الروعـــــة
وصحح لـــــــــــي مفاهيم كتيرة