فيه بعض الملاحظات الأخرى المتعلقة بالموضوع, منها مثلا :
1 - السعودية, ممثلة في القيادة الجديدة قررت تؤكد زعامتها للعرب رسميا وفرض التبعية على بقية الدول العربية. ووافقها في كدا دول الخليج ممثلة في مجلس التعاون الخليجي, ودا قطع الطريق على محاولات لعب دور الزعامة أو حتى الوساطة زي ما كان بيحصل قبل كدا.
السعودية مثلا لم تنتظر القمة العربية عشان تخرج بموقف عربي مشترك, كان هيضفي انتصار شكلي للقيادة الجديدة في مصر, وكان هيعطي مصر اوراق تفاوضية كبيرة في المنطقة وفي الملف دا تحديدا (ودا كان بيتحضر له عن طريق بعض اللقاءات بين ممثلين للحوثي ودبلوماسيين مصريين بقاله فترة). يعني مجتش من يومين الحوثي مكانش هيخلص على اليمن في اليومين دول طبعا. افساد الدور المصري اللي كان بيتحضر له اعلاميا هيكون له تأثير ودا واضح في الارتباك الواضح على النظام في مصر ومحاولته اثبات الوجود بطرق اعلامية ساذجة كالعادة. كدا القمة العربية هتصبح حربة ترميها السعودية باتجاه ايران, بمباركة بقية العرب.
2 - تركيا بتلعب دور مهم في التوازنات الجديدة في المنطقة وبتفرض حضورها بقوة, والتقارب السعودي - (القطري/التركي) اصبح واضح ومحل تطوير, وقدرات تركيا وأوراقها مهمة جدا لاعادة ترتيب المنطقة. ودخولها العمليات دي إعلان واضح عن تصميم تركيا على التدخل لتغيير الخريطة العربية والإسلامية - من وجهة نظر القيادة الحالية- وبالطبع الخطر الأكبر على تمدد تركيا في آسيا هي إيران, و بدون مبالغة تركيا هي الفائز الأكبر من كل ما يحدث الآن, وتقاربهم مع السعودية مكسب كبير للطرفين.
3 - اللي بيحدث الآن في اليمن, ممكن يتنقل بحذافيره في البحرين, لكن مع تغير اطراف الصراع, ايران وقتها ممكن تاخد اللي حصل في اليمن مسوغ لما سيحدث في البحرين. ربما الكيفية وقتها تتغير لكن المحصلة هتبقى واحدة. القوى الكبرى بتحاول تحقق مصالها بالوكالة. والقوى الإقليمية بتحاول تثبت عروشها على حساب الشعوب.
4 - المفاوضات حاليا بتجري بين أمريكا وإيران, وعلى أساسها هيتحدد مصير عملية الحزم, واعتقد ان السعودية زي ما اخذت اذن امريكا قبل التحرك, مش هتحاول تحقق مكاسب سريعة, في مقابل تثبيت شرعية الملك سلمان الداخلية, اللي بالحركة الحالية بدأ يثبت أقدامة في الحكم بشكل أكيد. ودا يدل على دبلوماسية متطورة عن التفكير العربي العقيم.
المفضلات