حكاية (الاسلام منهج حياة)
بما ان الحكايات قد عادت و غبت عنكم منذ فترة طويلة فلأقص عليكم حكايتين فى يوم واحدز
عندما سكنت فى العمارة التى أقطن بها حاولت أن أكون صداقات مع الجيران و هذا لحفظ حق الجار و قمنا بعمل حلقات تحفيظ قرآن فاجتمعنا على ذكر الله و طاعته.
مرت الأيام و الشهور و الأعوام و لم تعد حلقات التجويد و التحفيظ قائمة و لكن بقيت المحبة و المعاملة الطيبة و الخلق الحسن بين الجيران ثم يأتى يوم من الأيام بعد وفاة جارة من جيران فيحدث سوء تفاهم بين جارة و أخرى حتى وصل الأمر الى سوء الظن و الشحناء .
أحزننى ما رأيت من هذه الخصومة لأننا فى بادئ الأمر اجتمعنا على ذكر الله فكيف تركنا أنفسنا لوسواس الشياطين لكى تُسول لنا سوء الظن ، اتفقت أنا و جارة أخرى أن نجمع جارتينا المتخاصمتين كى نُصلحهما و لكن الله لم يُقدر أن يجتمعا معا لظروف قهرية فاكتفينا بأن نتحدث مع واحدة منهما حتى نهدأ القلوب و تعود المياة لمجاريها كما يُقال.
عندما بدأنا فى التحدث معها أنا و جارتى الأخرى بدأت تثور و تهيج و تموج كموج البحر المتلاطم و تقول: لا أنا
مش صغيرة عشان يحصل معايا كدة
قلت لها:هو حصل ايه ، أنا كنت موجودة فى الموقف اللى حصل و مفيش أى حاجة حصلت
أخذت ثورتها تزداد و تقول حدث كذا و كذا قلت لها: انتى شفتى ده بعينك و لا تخيلتى
قالت لى: هو أكيد حصل كدة
قلت لها: احنا لو سبنا نفسنا لسوء الظن ممكن نقعد نتخيل من هنا لبكرة
دعونى لا أُسرد تُرهات من الحديث أقل ما يُقال عنها أنها سخيفة.
أصابتنى الدهشة و الحزن معا.
لأن جارتى التى ثارت هذه هى امرأة صوامة قوامة تعلم الدين فكيف لم تُعمل الدين اذا أصابها محك للايمان كى يختبرها أصادقة هى أم مُدعية.
الاسلام منهج حياة
الاسلام ينقسم الى عبادات و معاملات
العبادة سر فيما بين العبد و ربه
المعاملة هى ما يراها الناس و ينطبع عليها الأحكام و تالله لو صلح الباطن لصلح الظاهر
الاسلام دستور للمعيشة و كيفية معاملة الزوج و الجيران و تربية الأولاد و معاملة الآباء
الاسلام منهج حياة و ليس طقوسا تؤدى