طيب ربنا يعينك و تكمل للآخر:)
سعيدة بمتابعة حضرتك للموضوع
صدق الله العظيم
و اياك أكرمك الله أخونا الكريم
عرض للطباعة
(فلنهدأ قليلا)
الحزن فى القلب بلغ مداه
ليس لسلطة دنيوية أو ربح مادى فُقِد
بل لما أراه من تردى لأحوالنا و طعننا فى بعضنا البعض
فلنملأ الدنيا صراخا و عويلا و غضبا
فلنُخرج ما فى أنفسنا من ثورات كامنة و لتكون صرخة مدوية تهدم ما أمامنا من جُدر راسخات كالجبال
فلنسمح لانفعالاتنا أن تقودنا و أن تُسيرنا و أن نُطلق للألسنتنا العنان فتسب القاصى و الدانى
ماذا بعد؟؟؟؟
هل استرحنا بانفاذ شحنات الغضب الكامنة فى الصدور
هل استرحنا بسب الأخوان و تشرذم الصف أكثر
هل استرحنا بعد أن ملأنا الدنيا صراخا و عويلا
هل تُراك استرحت؟ هل تُراكى استرحتى؟
اياك أسأل؟ اياكى أسأل؟
فلتُجيبنى أخى؟ فلتُجيبينى أختى؟
لن يُزيدنا الغضب الا غضبا
لن يُزيدنا الصراخ الا صراخا
لن يُزيدنا الا حرقة فى القلب و غصة به شديدة
لن يُزيدنا الصراخ و العويل الا الايلام الشديد
تُرانا لما وصلنا الى هذا الحال؟؟؟؟؟
تُرانا لما آل أمرنا الى هذا المنحنى؟؟؟؟؟؟؟
تعالوا نعود الى الثوابت و الركائز
تعالوا نستقى الهدوء و السكينة من منابعه الصافية و لنهدأ قليلا
هل يدور فى هذا الكون شيئا الا بأمر الله و تدبيره؟
هل نستطيع أن نتحرك قيد اُنملة الا بتقدير الله و حكمته؟
اذن
الأمر مرده الى الله
ما حدث و ما يحدث و ما سيحدث
هو
بأمر الله
هل معنى هذا أن ندع العمل و ألا نستفهم ما يجرى حولنا من مُجريات؟
هل معنى هذا ألا نحاول أن نفهم؟
كيف هذا و قد أودع عندنا الله عقل يعى و يفهم
أنت تُريد أن تُحلل موقف آنى يجرى على الساحة اليوم
لا يا سادة.......استفيقوا بالله عليكم
الموقف لم يحدث الآن فقط
بل هو حادث منذ فترة من الزمان
من قبل التنحى و منذ ان بدأت اللقائات مع عمر سليمان
فلتسير فى مجريات الآحداث ، حدث بحدث و لحظة بلحظة
مرورا بما حدث فى كل شهر من أحداث و مجريات
و سترون أننا وصلنا الى نهاية طبيعية لمقدمات خاطئة منذ البداية
كانت هدية من عند رب العزة فأضعناها فلا تبكوا على اللبن المسكوب
فلننظر الى حال أنفسنا و لنقيم الأمور على علاتها و حقائقها
و لنسأل السؤال الصحيح؟؟؟؟؟؟
لماذا أضعناها؟؟؟؟؟؟؟؟
ببساطة لفساد فى القلب و عوار كبير.
تفرقنا و تشرذمنا بادئ ذى بدئ و نسينا قول الله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
نسينا بل تناسينا هذه الآية الشريفة و قال بعضنا انما هى سياسة و انما السياسة ليس لها علاقة بالدنيا
آآآآآآآه من هذه القولة و ما بها من أخطاء
انما الدين دنيا و دولة
رضيت به دينا يُدخلنى الجنة فكيف لا أرضاه يسوسنى فى حياتى
قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا
فاذا بنا نعتصم بحبل الأهواء و شهوات الدنيا و ملذاتها
فاذا بنا نفتتن بشهوة السلطة و الحكم و الظهور فى الفضائيات و أن يُشار الينا بالبنان
قال تعالى:وَلا تَفَرَّقُوا
فاذا بنا نتشرذم و كل يقبع فى جزيرة نائية لا يُريد أن يُسمع الا نفسه و بدأت سياسة الاقصاء المقيتة القميئة
كُل منا لسان حاله: من ليس معى فهو ضدى
لا نُريد أن نسمع الا صدى اصواتنا و لتُكمم كل الأفواه الا بما يُطربنا من ألحان
قال تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
ألف الله بين قلوبهم عندما تخلت عن عطب الدنيا و ما فيها من خلل و حمية و عصبية جاهلية لا تُسمن و لا تُغنى من جوع
اعتصموا بحبله المتين و لم يتفرقوا فاذا بالقلب يتبدل من حال الى حال
اذا بالقلب يعى المقصد من وراء خلقته و وجوده
أما لسان حالنا نحن كُل له قبيلته و حزبه و ليذهب الجميع الى الهاوية
انما حميتى لبنى فكرى و انتمائى لحزبى
هذه الآيات الشريفة اُنزلت فى الأوس و الخزرج و كيف أبدلهم الله من حال الى حال
كانت بينهما حروبا فاذا بالاسلام يأتى فتتبدل الكراهية فى القلب الى أُلفة
فاذا بالاسلام يأتى فتتبدل الحمية الى القبيلة الى الانتساب الى الدين و مبادئه الركيزة
فاذا ببشاشة الايمان تتغلغل فى القلوب فتُذيب كل شحناء و بغضاء فى القلب
و بما أن القاعدة تقول ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
اذن قياسنا على الآية الشريفة يتعدى سبب نزولها على الأوس و الخزرج
هل استشعرنا ما فى هذه الآية الشريفة من معانى جليلة عظيمة؟
هل قدرنا أن نستنج كيف وصل حالنا الى ما نحن فيه الآن؟
هل نعى أننا من أوصلنا أنفسنا الى هذه الحال بأيدينا (نحن) و ليس بأيدى أحد سوانا
يا بنى قومى
اخوان كنتم أو سلفيين أو ليبراليين أو اشتراكيين أو يساريين
انما نحن يحتوينا وطن واحد
ان ضج بنا فسيلفظنا جميعا و لن يُفرق فيما بيننا
و رسالة الى الأخوة من الاخوان:
ليس عيبا أن يرى الانسان أنه اخطأ و يُصلح خطأه
و لكن العيب أن أجد تبرير الى خطائى و انسى أن أعتذر قبل ان اُصلحه فانما الاعتذار من شيم الكرام
رسالة الى بنى وطنى:
فلنُصلح من أنفسنا اولا اذا اردنا الصلاح الذى نبتغى.
لا أعلم لماذا اليوم تذكرت الحكايات و أخذت أقرأ الواحدة تلو الأخرى و اتذكر تعليقات الأخوة و الأخوات الأفاضل
فأحببت أن اُلقى عليكم السلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، حفظكم الله أينما كنتم و بارك بكم و بأهلكم
سجلى عندك يادكتور بشكرك
بارك الله بكم جميعا و حفظكم من كل سوء.
اسمحوا لى أن أُشارككم ببعض القصاصات الورقية مرة أخرى لعلها تجد صدى فى قلوبكم
(أخلاقنا الضائعة)
اذا ضاع الفرد فى المجتمع ضاع المجتمع كله لأن الفرد نواة المجتمع #أخلاقنا_الضائعة
انما الدنيا الى زوال فانظر ماذا سطرت فى صحيفتك أهى طاعة أم معصية #أخلاقنا_الضائعة
تفكر قليلا قبل الكلام أو كتابة ما فى صدرك و اسأل نفسك هل أكتب هذا نُصرة لنفسى أم لربى #أخلاقنا_الضائعة
ان كانت نُصرة لنفسك فاكظم غيظها و اعلم ان لك من عند الله رضا تام يوم القيامة #أخلاقنا_الضائعة
ان كانت نُصرة لربك فاكتب و لا حرج و تجرد لله فان من تمام النُصرة تمام التجرد #أخلاقنا_الضائعة
تُكثر من الكلام و لا تدرى أننا أكثر ما نؤاخذ به ألسنتنا #أخلاقنا_الضائعة
لا تصوغ فساد أخلاقك بالمجتمع الذى تحيا فيه فانما هى حياة واحدة فلن تعيشها مرةً أخرى فاغتنمها و لا تضيعها #أخلاقنا_الضائعة
علم دون خُلق لا بارك الله فيه #أخلاقنا_الضائعة
تتباكون على الدولة و هيبتها و أنا أبكى قوما فقدوا أخلاقهم فأضاعوا أماناتهم و عزتهم #أخلاقنا_الضائعة
الكلمة أمانة و نحن مسائلون عنها أمام ربنا يوم القيامة فانظر ماذا تريد ملئ صحيفتك #أخلاقنا_الضائعة
ما بال أقوام يقولون ما لا يفعلون ثم يتندرون على القوم ويسخرون #أخلاقنا_الضائعة
الحُجة الداحضة لن تتأتى بلسان سليط بل بدليل صحيح #أخلاقنا_الضائعة
انما الايمان يُهذب الأخلاق ، فمن ظن بنفسه الايمان و هو لا يتحلى بالخُلق القويم فليتحرى ايمانه
#أخلاقنا_الضائعة
الظن مجرد الظن أن بالسباب و الشتائم أصبت المكانة الرفيعة بين القوم لهو من ضياع نفسك #أخلاقنا_الضائعة
تقضى يومك فى مراء عقيم و تنسى أن تسترجع على ضياع الأوقات #أخلاقنا_الضائعة
ما بال أقوام يُكثرون من النقل عن السلف قولا و ينسون التأسى بأفعالهم #أخلاقنا_الضائعة
تجرد لله و أنصف من أمامك حتى و لو على نفسك لكى تكون من القوامين بالقسط #أخلاقنا_الضائعة
تثبت و تحرى و لا تتهم أحدا دون بينة #أخلاقنا_الضائعة
تُكثر من النقد دون تحرى التجرد و الانصاف و تظن أنك قد أفحمت مُحاورك فلتراجع نفسك فانما هى غائبة #أخلاقنا الضائعة
ان المرء لينظر للقذى فى عين أخيه و لا ينظر للجذع فى عين نفسه #أخلاقنا_الضائعة
أكثر الشعوب كلاماً اقلهم عملاً #أخلاقنا_الضائعة
ثقافة هتك السُتر و تتبع العورات لهو من ضياع الايمان فى القلوب #أخلاقنا_الضائعة
تنبهوا قبل فوات الأوان فانما الدنيا ممر الى الآخرة #أخلاقنا_الضائعة
اهـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــداء لنا من نبى الأمة صلى الله عليه وسلم
===========================================
روى البخارى فى صحيحه
باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا 5682 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل سمعت مسروقا قال قال عبد الله بن عمرو ح وحدثناقتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن مسروق قال
دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم مع معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أخيركم أحسنكم خلقا
حضرتك فكرتينى ببرنامج كان بيجى على اذاعة البرنامج العام اسمه "من الحياة" بردوا بيحكى حكايات حقيقيه.
جزاكى الله خيرا