اللى متابع الاقتصاد على نطاق اوسع هيعرف الاتى
ان الدولار طالع قدام كل العملات العالمية لانه عملة قاطرة النمو الاقتصادى العالمى و هى المنطقة الوحيدة حاليا التى تبدى تعافى اقتصادى متماسك امام اليابان و اوروبا التى تعانى من الركود و الصين التى تعانى من تباطؤ النمو
ان حاليا فى حرب عملات بين كل دول العالم لتشجيع صادراتها بأن تقوم كل دولة بتخفيض قيمة عملاتها و ده فى النهاية هيأذى امريكا و شركاتها لان الدولار العالى هيأثر على ارباحهم مما سيدفع امريكا اخيرا بضغط من الشركات الى تحجيم ارتفاع الدولار
ان الصين لسه مخفضة عملتها 2%
و ان الدولار وقت ما وصل ايام الاخوان الاخيرة فى ابريل 2013 فى السوق السودا الى 8 جنيه كان سعره الرسمى 7 جنيه بس بمعدل زيادة 15% و الان و بعد سنتين لم يصل السعر الرسمى الى اقصى سعر وصلت اليه السوق السودا فى 2013 . . . مع ملاحظة ان الفائدة على الجنيه المصرى تصل الى 10% سنويا فى حين معدل الزيادة الرسمية فى سعر صرف الدولار 10% تقريبا بس فى سنتين
و اخيرا ان البنك المركزى عنده بديل لزيادة سعر الصرف لتخفيض العملة و هو تخفيض سعر الفائدة. . . و لانه عارف حساسية موضوع تخفيض سعر الصرف على التضخم و اسعار السلع فى بلد يستورد كل شئ. . . لذلك الاعتماد على ده مستقبلا غالبا هيكون خيار خاسر
خلاصة الامر ان الموضوع كبير و السياسة النقدية مش لعبة للهواة. . . و المحترفين لما تلعب ممكن تضرب فى مقتل زى ما بضربة واحدة البنك المركزى خلص على السوق السودا و شركات الصرافة بالضربة القاضية لما قالهم بلوه و اشربوا ميته . . . الدول مش بتتغلب لانها دايما الاقوى بما تملك فرضه من سياسات لحماية كيانها. . . خاصة كمان مع المتوفر لهم من المعلومات الاقتصادية العالمية الداخلية الغير متوفرة للافراد بالاضافة للعلم و الممارسات المحترفة عند اللزوم و اللى ثبت قوتها فى التعامل مع المستغلين للازمات. . . لكن الخاسر دائما يكون من يسير وراء الاشاعات و القطيع