انا لقيت موضوع على الانترنت ان شاء الله يكون سبب في التخفيف عنك و عني ,,,
منقول
أنت الآن تمر بمرحلة تحتاج فيها أن تقف وقفة مع نفسك، وقفة تتأمل فيها في هذا الحال، فلماذا يصيبك هذا البلاء، ويأتيك السؤال: لماذا أنا أتعرض لهذا؟ والجواب: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين}، إنها سنة الله تعالى أن يبتلي عباده، فالبلاء لا بد منه لجميع الخلق ويتنوع البلاء، فهذا يبتلى في ماله، وذاك في صحته، وهذا في أحبته، وكل ذلك بلاء في بلاء، بل إن الخير نفسه هو من البلاء كما قال الله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي، وقال أيضا: (ما يصيب المسلم من نصب – أي تعب – ولا وصب – أي مرض – ولا هم ولا حزنٍ ولا أذىً ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) متفق على صحته.
والمقصود أن عليك أن تنظر إلى أن هذا الابتلاء الذي تمر به لا بد أن تقف أمامه وقفة المؤمن الصابر وهذا هو شأنك بإذن الله لتنال جزاءك من الله تعالى وتكون ممن قال فيهم جل وعلا: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
وأما عن هذه المشاعر التي تصيبك من الهم وتصيبك من الحزن فهذا أمر فطري ولا لوم على الإنسان فيه، بل إنه مأجور عليه كما ورد في الحديث السابق الذي أشرنا إليه، فهذا أمرٌ يؤجر عليه.
و لكي تعالج هذا الأمر بهدوء ويسر فلابد أن تبدأ بالفزع إلى الله والاستغاثة به، فلا بد أن تجدد استعانتك بربك وأن تلح على الله تعالى أن يفرج كربك، لاسيما بأداء صلاة الحاجة والتي هي ركعتان نافلتان وبعد السلام تحمد الله تعالى وتصل على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم تسأل الله حاجتك، كأن تقول مثلاً: اللهم فرج كربي وأزل همي واكشف ضري لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم ارزقني الزوجة الصالحة وفرج كربي، اللهم إن كان الزواج بفلانة خيراً لي فيسره لي على أكمل الوجوه وأحسنها يا أرحم الراحمين)، وتدعوه مستغيثاً به: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، (اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي).
فعليك باللجوء إلى الله تعالى والاحتماء بحماه والاستعانة به والتوكل عليه. ومن الدعاء الذي يزيل أصل الهم والغم ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم اني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضى فيّ حكمك, عدل فيّقضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي).
اللهم امين يارب العالمين
اللهم امين يارب العالمين
اللهم امين يارب العالمين
المفضلات