الموضوع: ما هى رسالتك فى الحياه

صباحكم خير
صباحكم نعيم ورزق ووفرة
نعيم ورزق ووفرة لمن أدرك الفرق بين الحقوق والغاية
نعيم ورزق ووفرة لمن سعى للغاية "الحقيقية" ولم يخدع بالغاية "المزيفة"
نعيم ورزق ووفرة لمن لم يجعل "حقوقه" غاية .
معظم الناس جعلوا "حقوقهم" غاية يسعون من أجلها ، هذا في العمق شك وعدم ثقة بأن الله سيرزقك حقوقك ، عندها فقط تبدأ الحقوق في البطلان وتستحق الحرمان منها كلما سعيت لها أكثر.
عدم تفريق الناس بين الحق والغاية يجعلهم يضيعون كثيرا في الحياة ويجذبون العسر والصعوبة لحياتهم فورا
مجرد وضوح الغاية والسعي لها يجعل كل حقوقك تحدث لك بأسرع مما تتخيل وتجذب اليسر والسهولة لحياتك
من لم يجلس مع نفسه لفترة كي يحدد بوضوح "رسالته في الحياة والغاية التي جاء من أجلها إلى كوكب الأرض" ستجده دائما في معاناة السعي كي يحصل على حقوقه، وكلما حصل بصعوبة على حق ستهرب حقوق أخرى وسيظل يوميا يلف حول نفسه حتى يفيق من "مصيدة اختبار الدنيا" .
من حدد بوضوح ورؤية جلية "رسالته في الحياة والغاية التي جاء من أجلها إلى كوكب الأرض" ستجده دائما في رغد العيش ، تعرف في وجوههم نضرة النعيم، ستأته حقوقه رغم عنها صاغرة مسخرة له، وسيكون لديه وفرة من الوقت لمزيد من الإبداع والابتكار والإحسان وسيتذوق الطعم الحقيقي لجنة الدنيا .
من لم يحدد "رسالته في الحياة والغاية التي جاء من أجلها إلى كوكب الأرض" ستجده دائما في صراع لكي يصل لنقطة "الصفر" لأنه في الغالب يكون دائما تحت الصفر معانيا ، بالديون والمشاكل والضيق والألم والعذاب ، وسيكون من أكبر أحلامه أنه يصبح بلا ديون وبلا مشاكل وبلا ضيق ولا معاناة وهذه في الحقيقة نقطة الصفر التي لا يدركها بسبب معاناته.
من حدد "رسالته في الحياة والغاية التي جاء من أجلها إلى كوكب الأرض" ستجده دائما في استمتاع بالتدرج في جنة الدنيا ، سيكون يوميا في صعود لأعلى بكثييير من نقطة الصفر، مستمتع شاكر، يحيا حياة طيبة، يرتقي يوميا إلى أعلى حتى يصل إلى أعلى عليين، عندها سيستحق أعلى عليين في جنة الآخرة لأنه أدرك بذكاء اختبار الدنيا ونجح فيه ببراعة.
المال - الصحة - المسكن - الراحة - السعادة - الاستمتاع - الأولاد - النصر - العيش الكريم ، كلها حقووووووق لك ، طبيعية ، لو كنت تسعى الآن من أجلها فاعلم أن حياتك الآن مليئة بالمعاناة
النفع - الإحسان - الجمال - الكرم - العلم - الحكمة - البيان - الوعي - الإدراك - الفهم كلها غايات ، إن كنت تسعى لها منذ فترة ستجد كل الحقوق بالأعلى تحدث لك في حياتك تلقائيا بأيسر مما تتخيل وبصورة سوف تذهلك لذلك قال الله "من حيث لا يحتسب" لأنك ستكون مذهولا من سهولة ويسر إحقاق حقوقك في الحياة وعندها لن يكون لمخلوق في الكون كله أي سلطة عليها ولا قدرة على منعها .
معظم من "ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" يكونون في سعي من أجل الحقوق، ويظنون أنهم يسعون لغايات سامية ، لذا يكون في صراع وصدمات دائما ! وبدلا من أن يقف ويعيد تفكيره ، يستمر في الانجراف بنفس الطريقة فيصل دائما لنفس النتائج بخسائر أكبر مما كان يتوقع !
أول غايات الإنسان على الأرض هي العلم ثم الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، لذا كان أول سعي هو القراءة ، وكانت أوامر التبين والتفكر والتدبر والسير والسياحة والنظر في الأرض التي توصل بقوة لهذه الغايات كي تصبح الحياة جنة ، وأخبر الله أن هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، ثم أخبر أن يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ، فترك الناس هذه الغاية وتركوا سعيها وحقروا منها وتكاسلوا عنها ، وأصبحوا في جري متعب وراء الحقوق ، فضاعت الحقوق وكثرت المعاناة ، لذا فاعلم أن الخيارات كلها متاحة أمامك ، وكل أنواع السعي متاحة ، فإما سعي إلى حق فتضل ، أو سعي إلى غاية فتفلح .. أنت السبب .. اختر
تسريبة للأحبة من الكورسين "اختراق المجال الطاقي" و "قوانين الاستحقاق الطاقي" ، وفقكم الله ما يجعل حياتكم جنة في الدنيا قبل إتمامها بجنة الآخرة وجعل كل أيامكم سلام وصفاء وانشراح في الصدور.


د احمد عماره استشارى الصحه النفسيه


منقول