تستفر روسيا قواتها المسلحه للدفاع لن اقول عن سوريا كشعب وأرض بل تستميت في الدفاع عن

شخص الآسد الموالي لروسيا والباقي الوحيد -كمنتسب للعرب- في حضن الدب الروسي.

ولو رجعنا بالتاريخ الماضي القريب لوجدنا ان عبد الناصر قد تغيرت وجهته لروسيا لفترة من

الوقت

لكن هذا لم يدوم طويلا وسرعان ما اتجهت مصر للبوصله الامريكيه كما هو حال باقي دول

المنطقه.

فلم يتبقي في المنطقه إلا طهران ودمشق وبعض الميلشيات المسلحه كحزب الله وغيرها والتي هي

في الحقيقه أذرع ايرانيه ممتده في البلاد العربيه.

ثم مصر في عهد السيسي بدأت تداعب روسيا وإن كان على استحياء فلم تعلن مصر عداوتها

المباشره لواشنطن مثلما فعلت طهران ودمشق وهو ما يقلق موسكو لعلمها انه ربما عاجلا او اجلا

ما ينتهي شهر العسل بين موسوكو والقاهره وترجع القاهره لترتمي في الحضن الامريكي كبقية

دول المنطقه وخصوصا ان الجيش المصري واجهزة الدوله الامنيه لها ارتباط وثيق بأمريكا على

المستوى الامني والدفاعي فربما تصنف مناورات السيسي في موسوكو على انها مناورات سياسيه

ليس إلا وهو ما تدركه روسيا جيدا لذلك هي تعتمد كليا على دمشق وبقائها تحت سيطرة الآسد

ويعزز من ذلك توافق الرؤى بين طهران ودمشق وإن شئت فقل دمشق هي مستعمره ايرانيه حاليا

وكلآ من دمشق وطهران مع بعض المليشيات موالين لروسيا.

إذن هذه اسباب كافية جدا لإستماتة روسيا في الدفاع عن الآسد فلربما لو تخلت روسيا عن الآسد

ربما تخسر حليفها الآخر القوي إيران المتوقع لها ان تكون قوه نوويه في القريب.

وحتى لايكون المقال طويلا فيمل القاريء منه سأختصره سريعا .

لولا التواجد القوي لتنظيم الدوله في سوريا لربما ما سمحت امريكا بوجود الروس على الاراضي

السوريه وخاصة مع رغبة العرب والخليخ في اقصاء الاسد من المشهد فكان تنظيم الدوله هو

الذريعه لوجود الروس على الاراضي السوريه واظن ان العرب تعي ذلك جيدا وترغب به أي انها

بين فكي رحى التنظيم والاسد فالآسد بلا أشك اهون وهكذا هو الحال بالنسبه لليهود.

ومن تداعيات ذلك أي وجود القوات الروسيه على الاراضي السوريه فهي تعزز بلا شك من موقف

الآسد سياسيا وعسكريا وورقة ضغط كبرى على الآمريكان ودول الخليخ لبقاء وجود الآسد او على

أسوا الإحتمالات الخروج الامن له مع تسويه سياسيه تضمن سلامة الجولان المحتل.

ولكن تبقى المعضله روسيا تبذل كل ذلك لضمان بقاء دمشق مواليه لها وتتخذ محاربة التنظيم

ذريعه لهذا وبقاء الآسد لم يعد منطقيا فما شكل الدوله بعد زوال الآسد هل ستكون مواليه لروسيا

وايران وهل يقبل العرب والغرب بهذا أم ماذا؟!