الفضيحة ليست في مسألة أن المشكلة مجرد بيانات أو مجرد نواتج عوادم...
الفضيحة هي في تعمد الغش والكذب.. وهي مسألة مهمة جدا في أي مجتمع سوي.
فالشركة تعمدت أن تركب ما يوحي إلى المستهلك بأن سيارته بأحسن المواصفات.. وهي في الحقيقة ليست كذلك..
البرنامج المركب على هذه السيارات يعمل بطريقة خبيثة .. فيخفض الغازات الضارة أثناء الاختبار في المعمل... ويعيدها إلى سابق عهدها عند الخروج من منصة الاختبار.
أليس هذا غشا صريحا؟؟؟
تخيل أن لك صديقا يكذب عليك.. هل تثق فيه؟؟ لا يمكن .. لأن الثقة تعتمد في أساسها على الصدق.
فكيف تثق في صانع سيارات لجأ إلى الكذب ليعطيك الانطباع بأن سياراته لا يمكن أن تكون مثل باقي السيارات في العالم... لها مزايا ولها عيوب.
في الحقيقة.. أنا أثق في أي شركة سيارات عادية تبيعني السيارة بنصف سعر سيارات فولزفاجن ولا تخدعني بقول أنها أفضل السيارات في العالم..
ومن هنا فقراري يرجع لي أخيرا في اختيار الجيد والسيء.
أما الخداع... فهذا مرفوض تماما... حتى لو كان في أمر تافه - إذا صح التعبير - .. فالخداع في أمور تافهة قد يؤدي إلى ما هو أكبر من ذلك.
ومع ذلك... ومع اقتناعي أنا شخصيا بأن الأمر فيه ضربة من جنرال موتورز موجهة إلى فولزفاجن - كما حدث منذ سنوات مع تويوتا - إلا أن هذه الضربة لم تكن لتوجع لولا وجود مثل هذه التجاوزات.
...![]()
المفضلات