<><><><><><><><><><><><>

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


<><><><><><><><><><><><>

<<< تـأمـلات ....... الدُّنيا غَرَّارَةٌ غَدَّارَةٌ !! >>>

<><><><><><><><><><><><>

قال بن الجوزي رحمه الله في كتاب المدهش :

الدُّنيا غَرَّارَةٌ غَدَّارَةٌ، خَدَّاعةٌ مكَّارةٌ، تُظَنُّ مُقِيْمةً وهي سَيَّارة، ومُصَالِحَةً وقد شَنَّتْ على الإنسان الغَارَة

ولنا العبرة فيما حدث مع أبي جعفر المنصور حينما بويع للخلافة،

دخل "مقاتل بن سليمان" رحمه الله، على "المنصور"

فقال له المنصور: عِظني يا مقاتل!

فقال: أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟


" ذلك أن السمع أكثر من الرؤية، فالرؤية محدودة ومقصورة على ما تدركه العين،

لكن السمع متعدد؛ لأن الإنسان قد يسمع أيضاً تجارب غيره من البشر
. ولكن الرؤية أدق وأصدق "

قال أبو جعفر: بما رأيت.

قال: يا أمير المؤمنين، مات عمر بن عبد العزيز وقد ترك أحد عشر ولداً. وخلف ثمانية عشر ديناراً

كُفن منها بخمسة، واشتروا له قبراً بأربعة، ثم وزع الباقي على ورثته.

ومات هشام بن عبد الملك، فكان نصيب إحدى زوجاته الأربع ثمانين ألف دينار، غير الضياع والقصور.

فكان نصيب الزوجات الأربع هو ثلاثمائة وعشرون ألف دينار، وهذا هو ثُمن التركة فقط.

وكان نصيب كلّ ولدٍ من التركة ألف ألف دينار.

والله... يا أمير المؤمين: لقد رأيت في يومٍ واحد

أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدَّق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله،

وأحد أبناء هشام يتسوَّل في الأسواق!


وقد سأل الناس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو على فراش الموت : ماذا تركت لأبنائك يا عمر؟

قال: تركت لهم تقوى الله، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولَّى الصالحين،

وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يُعينهم على معصية الله تعالى.


فتأمَّل...

كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنًا منه أن وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم،

وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله في كتابه

قال تعالى {وَلْيَخْشَ الذين لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ الله وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً}

<><><><><><><><><><><><>

اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم

<><><><><><><><><><><><>