مافيش حاجة إسمها معاملات بنكية إسلامية فى مصر - بل فى الوطن العربي كله .

من الآخر الكل يصب فى وعاء إقتصادي واحد بمعنى بنك فيصل أو مصر أو غيره بيستثمر فى النهاية ( بخلاف الإقراض ) فى حاجة إسمها أذون الخزانة - زيرو مخاطر - ودي عبارة عن ربا (نسيء ) صريح لإنها ينطبق عليها التعريف العام للربا ( كل قرض جر نفع )

الدولة بتستلف أموال الأفراد من البنوك و تسددها بفوائد دون أن يكون للبنك أو صاحب المال الأصلي أى دور .

تجربتى مع بنك فيصل كانت فى محاولة تمويل شراء مسكن و كانت شروط البنك أن أضع وديعة بكامل سعر المسكن ( محجوزة فى البنك طوال مدة التقسيط 6 سنوات ) و يقوم البنك بسداد كامل الوحدة مرة واحدة و تظل الوحدة مرهونة للبنك طوال المدة و أسدد للبنك الأقساط بنسبة (مش فاكر بصراحة كام % ) بس وجدت إنى سأسدد للبنك مبلغ أكبر بكثير من قيمة الوديعة مضاف إليها العائد . الموضوع كان نصباية كبيرة . بس الصورة الإسلامية فى الموضوع هي أن البنك يشترى الوحدة بإسمه و بعدين يبيعها لى بمبلغ أكبر من سعر الشراء ( ثمن الوحدة + الفائدة ) و يقسط عليا السعر . طيب البنك إشترى الوحدة بفلوسى مش بفلوسه علشان ياخد مكسب .

أما بنك مصر المعاملات الإسلامية : عملت دفترين توفير للأولاد و كل 6 شهور يضاف العائد ( لا يطلق عليه فائدة فى البنوك الإسلامية بس هو فايدة ) و وجدت أنه مساوى لسعر الفائدة المعلنة من البنك . طيب البنك بياخد الفلوس دى يحطها فين . أكيد نفس الوعاء العام للبنك .

الفكرة فى فيصل إنه يقولك هيئة رقابة شرعية و أزهر و مفتي و كلام كبير من ده و فى الآخر يطلع الموضوع إنه لا يقوم بتمويل مشاريع معينة مثل الفنادق و القرى السياحية و المولات ...

لما تتعمق فى القراءة عن التمويل الإسلامي تجد إن كل اللى بيعملوه فى الدول العربية كلها عبارة عن تسويق لكلمات رنانة و معانى براقة مستغلين جهل العامة و إنجذابهم تجاه أى شيىء تم صباغته صبغة دينية ( لإننا شعب متدين بطبعه مش عارف مين اللى قال الخرافه دي )و مباركة أصحاب اللحى و العمائم و فى النهاية نسبة المصاريف الإدارية و عمولة البنك = الفائدة



بالمناسبة : لا تظن أنى أصرفك عن بنك فيصل أو أهاجمه . ده مجرد رأى و للعلم أنا حسابى فى بنك فيصل . تفضيلى لبنك فيصل ليس لأنه إسلامي و لكن لقربه من المنزل و سهولة التعامل الإليكتروني معه و سهولة التحويل من الخارج عليه و سهولة سحب الدولارات بدون تعقيد كالبنك الأهلى و بنك مصر و لمعرفتى الجيدة بالعاملين فى الفرع التابع له و بذلك أضمن سهولة إنهاء المعاملات