الموضوع: ما بين المهانة والاستهانة والهوان والامتهان .. وحكاية المصلحة

مافيش فايدة فينا سبنا التحليل المحترم والرائع جداً للدكتور أحمد وسبنا القضية كلها وهانمسك في خناق بعض
اسمح لي يا دكتور اقول لو أن هذه المصالح هي فقط التي تحرك الأطراف المختلفة لكان الأمر شريفا لكان للأسف فالبعض -أو ربما الكل- أصبحت تحركه المصلحة الشخصية وأصبح هدفه هو البقاء على كرسي السلطة رغم انف الشعوب المستكينة


سيدي الفاضل الأستاذ توفيق طه
أحترم رأيك ولكن اسمح لي اختلف معك في قولك "وأن ما وصلنا لة الأن من معاناة فى المعيشة بسبب هذة القضية التى يتاجر بها أصحابها" حضرتك أحنا آخر حرب دخلناها كانت من 35 سنة يعني الفترة دي كانت كافية لبناء بلد كاملة من جديد من نقطة الصفر وليس من بلد منتصرة وشعبها في أحسن حالاته المعنوية - وإن لم يكن في أحسن حالاته الاقتصادية طبعا - أما ما وصلنا له الأن من معاناة في المعيشة فله أسباب أخرى...

استوقفني في تعليقاتكم السديدة عدة أمور مهمة فيما يخص مسألة المصلحة وفكرة القضية الفلسطينية : اسمحولي أن أورد ردي عليها سريعاً ..
* فكرة المصلحة في حد ذاتها لا غبار عليها .. فحتى الالتزام بالمبادئ فيه نوع من المصلحة ، أنت حين تلتزم بدينك تلتزم بالأساس بدافع المصلحة ، حين تفعل الصح فأنت ترجو المصلحة ..
الفكرة إن لفظ المصلحة صار ذا سمعة سيئة وهذا خطأ ..
لكن أزمة فكر المصلحة ينبع في تحديد أولويات المصلحة ذاتها :
فحين تلتزم أنت بالمرور وقواعده تبتغي مصلحتك وهي سلامتك ، وسلامة سيارتك .. لكن حين تجد من يخرق هذه القوانين فهو يعظم مصلحة أقل على مصلحة أعلى فيعظم الوصول السريع لمقصده على القيادة الآمنة له ولغيره ..
وهكذا ..
وبالتالي : فإن نصرة القضية الفلسطينية مصلحة عامة ومباشرة لمصر وللعالم العربي .. ولكن الخطأ في السابق كان بتقديم هذه المصلحة بشكل فج على أولويات مصر الوطنية ..
فمهما حدث من تهديد وجود فلسطين تحت الاحتلال للأمن القومي المصري فلم يكن يعقل أن تحشد الدولة مواردها طيلة ربع قرن لحرب ضروس من أجل هذه القضية .
وكما أعيب هذا الفعل فإنني أعيب كذلك تقديس أولويات وطنية أخرى وتقديمها على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي لمصر ، فصرنا نسير في الاتجاه المعاكس تماماً بتهوين أمر هذا التهديد المباشر لنا والالتفات لأمور أخرى أقل أهمية .

أنا في رأيي الشخصي أنه لو قدرت المصلحة بقدرها الحقيقي والواقعي لصرنا أقدر على التعامل مع هذه القضية بشكل أسلم وأكثر نجاعة .

المشهد الذي طرحته كذلك يثير الدهشة والإشفاق ، فحين نجد أطراف القضية ومن حولهم وهم يقدمون مصالح مثل التمسك بالحكم ، والتشبث بالكرسي ، والمزايدات الكلامية ، وادعاء وجود أدوار فاعلة ، ورسم بطولات خيالية على المصلحة العليا الأولى وهي الحفاظ على الكيان الفلسطيني ذاته ، وعلى استمرار القضية ، والنضال من أجلها ، وعلى سلامة الأرواح والممتلكات .. فإن هذه تصير هي الكارثة الأكبر بلا شك .
يا إخواني من يسبغ القيمة على دماء الشهداء هي مصلحة الوطن والقضية والأمة ، وجود هدف سامي كتحرير الأرض والمقدسات ، وما عدا ذلك دماء تذهب هباء للأسف ..

حتى الفلسطيني الذي ترك داره .. أو باع أرضه قسراً وجبراً وقهراً وعدواناً تحت وطأة سلاح مصوب إلى رأسه .. سعى لمصلحة مباشرة وهي سلامته هو وأهله .. ولو كان قد وجد النصير في هذا الوقت لسعى لمصلحة أقل بالنسبة له أهم بالنسبة لنا وهي سلامة أرضه وزرعه وممتلكاته وبالتالي وطنه ..

ليتنا نقيم المصلحة بقدرها ، لكن ما يفرض علينا الهوان أن نبيع الغالي من الدماء والشهداء بالرخيص وهي مصلحة س أو ص ..

تقبلوا خالص مودتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aleshath

عزيزى الفاضل م./ احمد
من قال لسيادتك ان جيشنا نائم او اخذ اجازة
هل كى يثبت انة ليس باجازة ان تندفع الطائرات المصرية للعمق الاسرائيلى لتشن الحرب
او تطلق الصواريخ على اسرائيل
بالطبع لا
بالفعل ماذا فعل اغنياء فلسطين لها فهم من اغنياء العالم خارج بلادهم (على ثبيل المثال فى الخليج ) فهم من اكبر اصحاب المشاريع هناك
وكلامى هذا ليس تكهن او تخمين فانا عملت بالسعودية والله العظيم هم هناك ماشاء الله و لعلم سيادتك لم يكرهوا فى حياتهم اكثر منا نحن المصريين
اليس هم من باعوا بيوتهم لليهود و باعوا اراضيهم و ممتلكاتهم
الم تراهم على القنوات الفضائية يحرقون العلم المصرى بكل غل و حقد و كرة
وفى النهاية لم يسعنى القول سوى ان اقول (الله المستعان )
و تقبل تحيتى و احترامى لسيادتك

وفي إنتظار ماذا سيفعل الفلسطينيين في الخارج لإخوانهم في غزة سنظل نتفرج حتى يتفجر الوضع ونجد سكان قطاع غزة يهربون بحياتهم لسيناء مدمرين الحدود ولا أعتقد أننا سنبيد كل من يعبر هارباً بحياته إلينا بعد أن تطاردهم إسرائيل إلا لو كنا يهود

وهذا هو مقصد إسرائيل من العملية كلها
وسيدخل مع الأبرياء الجواسيس والخونة والمفجرين وتنتقل ساحة الحرب لأرض سيناء

ونظل نقول إحنا مالنا هم اللي باعوا

يا جماعة لازم نعرف أننا لو تحركنا سيكون لأمن مصر أولاً وأخيراً