المشكلة في الشرارة التي أدت لهذا التفكير لدى مصممي المحركات في أي محرك هو حدوث ما يسمى بدورات الحريق المفقودة (miss fire)
وهو أنه لابد من وجود نسبة من دورات الحريق في كل سطوانة لا يشتعل فيها الخليط
ولا بد أن نأخذ في الإعتبار ونحن نقوم بحل المشكلة الأولى المشكلة الأخرى وهي التصفيق (Detonation) أو سبق الإشعال وهو ينتج من وجود مصدرين إفتراضيين للإشعال يولدان موجتين من الإنفجار يصطدمان ببعضهما مما يؤدي لحدوث الصفع والتصفيق
فلو أردنا زيادة عدد شمعات الإشعال فنحن نقوم بمحاولة للتقليل من دورات الحريق المفقودة فقط لا غير
ولكن ينبغي علينا في تصميمها أن نتوخى الحذر حتى لا نحصل على موجات حريق متضادة بل يجب أن نجعل الشمعتين يشتعلان كمصدر واحد ليعطيان موجة واحدة أو موجتان متوازيتان
وكذلك لو قمنا بزيادة الوقت الزمني للشرارة (شرارة ذات مدى زمني طويل) فنحن أيضاً نحاول أن نتأكد من عدم حدوث دورات حريق مفقودة
وللعلم فمسألة الشرارة طويلة المدى مطبقة في بعض المحركات الألمانية القديمة في الحرب العالمية لكنها صعبة التصميم ومكلفة لدرجة تجعلها غير مجدية
المهم في النهاية لو قمنا بعمل زيادة لعدد الشمعات أو زياة للمدى الزمنى للشرارة فنحن لا نزيد من قدرة المحرك مباشرة
لكن نحاول التقليل من الفقد الناتج من دورات الحريق المفقودة وبالتالي نزيد من كفاءة المحرك بطريقة غير مباشرة ولو بنسبة بسيطة
والحقيقة أننا نستطيع تقليل دورات الحريق المفقودة (miss fire) عن طريق وسائل أخرى في تصميم غرفة الإحتراق ونسبة الإنضغاط وغيرها من عوامل أخرى تغنينا عن تكلفة عمل شمعتين إحتراق لكل إسطوانة
المفضلات