الموضوع: موضوع للأخبــار المنقولة عن احداث غــزة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالله

فين الأخوة اصحاب الحمية الجاهلية بتاعت ازاي الفلسطنيين يضربوا القوات المصرية على الحدود
ولا اسرائيل يجوز والمسلمين لا يجوز

انا نفسي واحد يرد علشان بصراحه الواحد دمه اتحرق من الهتافات اللي بيرددها البعض خلف الساسة او الاعلام الكاذب وماهواش عارف حاجه اصلا غير انه يقول بيب بيب ..........

حسبي الله ونعم الوكيل
دلوقتي مفيش مشكلة في دم الناس اللي اتصابت دي ومفيش مشاكل
وعلى فكره دي مش اول مره تحصل يعني من زمان وكل شويه بيتقتلنا واحد او اتنين من الحرس على الحدود بسبب الأسرائيليين برضه ولكن طول ما الاعلام مقلشي حاجه يبقى مفيش حاجه واسألوا اللي راح تجنيده على الحدود مع فلسطين وهو يقولكم ان الموضوع ده بيتكرر كتير

ولكن مبنسمعشي صوت حد الا لما الحميه تاخده على المسلم العربي اللي زيه

حيردو ويقولوا احنا بيننا وبينهم معاهدة سلام يعني حبايب
وهو في برضة حد يزعل من حبيبة دة ضرب الحبيب زي اكل الزبيب
يا راجل دي حاجة تحرق الدم شباب مغيب و مايعرفوش حاجة لا دين ولا دنيا

هل هو منطقى أو مقبول أن تكون خسائر إسرائيل أقل من ٥٠ قتيلاً و١٢٠ جريحاً وشهداء فلسطين أكثر من ٨٠٠ شهيد و٣٥٠٠ من الجرحى والمعاقين خلال أسبوعين من العدوان على غزة.. ومازالت المجزرة الإنسانية التى تقوم بها إسرائيل مستمرة.. دون رادع لها وللأسف يخرج أمس خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس ليؤكد من موقعه فى سوريا أن المقاومة فى غزة بألف خير؟!

وهذا كلام جميل ونتمناه دائما وقابل للتحقيق مادام أعضاء حماس متواجدين فى سوريا ولبنان ويدخلون مصر من خلال معبر رفح بعلم إسرائيل وما تبقى منهم متواجد بألف خير فى الخنادق والملاجئ تحت الأرض.. ولكن من يعيش فوق الأرض هو أغلبية الشعب الفلسطينى الذى لا يجد حائطاً يختبئ خلفه ويسقط يومياً أمام طلقات الرصاص والمدافع المتدفقة عليه..فهناك عائلات يقضى عليها بالكامل، وأطفال تقطع أوصالها ونساء تفنى فى أماكنها..

ونحن نعلم أن هناك صواريخ حماس تطلق لتعبر عن رفض سياسة إسرائيل والاحتلال والحصار وشعب كفر بكل عمليات السلام ومفاوضات ومبادرات من العرب والأمريكان.. كما نعلم جيداً أنه لا مقاومة لاحتلال بدون شهداء وخسائر، ولكن نعلم أن الأوطان تبنى بالقيادات التى تحمى الشعوب وتجنبها الدمار والخراب.

■ لدى سماع خطاب خالد مشعل يبدو لنا سريعاً أن الأمر يراه هو بشكل مختلف من موقعه فى دمشق.. فهو يطالب أهل غزة بمزيد من الصبر وتحمل الجراح، ويؤكد أن عدد الشهداء هو دليل على الصمود والانتصار؟!

قد تكون وجهة نظر سياسية تخدم حركة حماس والجهاد للحصول على مساحة أكبر لشرعية «حماس» بالضغط الدولى حتى لو كلفت المزيد من مأساة الشعب المحاصر وتزيد من احتمال إعادة احتلال أجزاء إضافية من الأراضى الفلسطينية لحماية إسرائيل من الصواريخ التى تعبر عن الاعتراض لهذا الحصار والاحتلال.. المشكلة هنا أن الانتصار العسكرى لأى من الطرفين لا يضمن دائماً فرصة للتسوية العادلة، ولكن التحرك السياسى والتوقيت الدولى والإقليمى له الدور الأساسى.

■ يطالب خالد مشعل بانتفاضة الشارع الإسلامى والعربى، وهذا حدث وتجاوز وصوله إلى الشارع الأسترالى والأمريكى والأوروبى، ولكنه للأسف لم يقلل من عدد الشهداء، ولم يخف السلاح الإسرائيلى المستمر دون نتيجة، فهو لن يلغى شعب فلسطين ولن يقضى على حقه فى الأرض والعيش فى دولة مستقلة، لها حدودها بجوار إسرائيل.

■ يتضح من كلام خالد مشعل خلافه الواضح على المبادرة المصرية الفرنسية ورفض لقرار مجلس الأمن ١٨٦٠ وفى نفس الوقت يطالب جميع الأطراف بالتعاون؟! كيف بربك ومن هم هؤلاء الأطراف، هل هم أعضاء فى كوكب آخر غير أعضاء الأمم المتحدة؟! ومن تبقى لك؟!

إيران وسوريا وقطر واليمن وفنزويلا، فمواقف هؤلاء البطولية لم تغير فى شىء من العدوان الإسرائيلى أو تكون دولاً مؤهلة لفتح المجال للتحاور والضغط على إسرائيل أو حتى المجتمع الدولى فهى دول تعانى من عزلة وتقوم بكل الأدوار الاستعراضية فقط، لإثبات وجودها على الخريطة وليس لحماية وجودك أو تشريع لمقاومتك.. يا باشمهندس السياسة الحماسية.. هذه دول ليس لها تأثيرات دولية فتأثيرها عليك فقط.

■ أهم ما طالب به خالد مشعل هو رفض للتهدئة وضرورة الإسراع فى عقد قمة عربية! غريب ماذا يمكن أن تقدم القمة فى ظل رفض القرار الدولى، وكيف يمكن أن أن توقف نزيف الدم فى فلسطين؟!

هذه المطالبة بالقمة، الحقيقة لها هدف واحد وهو رد الجميل لسوريا التى هى تستضيفك على أراضيها وفى نفس الوقت تترأس القمة منذ عام تقريباً وتنتهى رئاستها بعد شهرين وتتسلمها قطر من بعدها.. فسوريا لم تقدم طوال رئاستها أى إنجاز، فقد فقدت مصداقية دورها العربى وأصبح إيرانياً أكثر، وبما أن حماس تدعمها إيران ورهينة للمزاج السورى الذى يحميها على أرضه، فأصبح قرار حماس يراعى مصالح إيران وسوريا ربما على حساب قضية فلسطين ومقابل مكاسب للحماسيين، وهذا ليس غريباً على النظام السورى، فهو قد قام بمذبحة شعب سكان حماة، واعتبرت أكبر إبادة جماعية لحساب الحفاظ على النظام السورى.

■ الرفض والتشكيك فى قدرة الدور المصرى من جهة حماس يأتى صدى لرغبة سوريا وإيران لرفض إعطاء الثقة أو النجاح للدور المصرى فهناك عدة محاولات لإحباط دور مصر بالاتهام والتهديد والتقصير أو التواطؤ، مما جعل الطرف التركى يشارك فى الوساطة لضمان الحصول على حل مقبول لجميع الأطراف فإن كانت مصر متهمة بالوقوف مع السلطة، فاختارت حماس تركيا لتكون الممثل الإقليمى لها فى هذه المفاوضات،

وقد وافقت مصر وفتحت ذراعيها لأى جهود إقليمية أو دولية فلا شيء يمكن أن يتم بدون رعاية وموافقة مصر، ليس فقط لأنها أكبر وأهم دولة عربية، ولكن قدرها أن مشكلة غزة هى جزء من أمنها القومى وامتدادها الجغرافى والتاريخى، ولن تنجح التدخلات دولية عربية إقليمية إلا بموافقة مصرية، ويعلم الجميع من هذه الأزمة أن السياسة تحل جميع المشاكل الأمنية وليس بالأمن دائماً تحل كل الخلافات السياسية..

وبما أن تركيا وسيط حائز على ثقة جميع الأطراف من إيران وحماس وسوريا وأوروبا وأمريكا وإسرائيل، وأصبحت جزءا رئيسياً من الأمن الإقليمى فى المنطقة، فقامت مصر باتصالاتها لتسويق هذه المبادرة لتصبح مقبولة لإنقاذ شعب فلسطين والضغط على أطراف الصراع.. وللأسف تسعى إيران وسوريا لتقليص دور مصر وتحجيمه بدعم هذا الدور التركى، فربما يكون بوابة لها مع الإدارة الأمريكية المقبلة وفى رأيى أن مصر قصرت فى دورها الإقليمى من قبل، مما ساهم فى صعود آخرين مؤهلين منهم وطامحين صغار آخرين.

■ أزمة غزة أظهرت استعراض خلع الجزمة مرة أخرى، فبعد أن فاجأنى الصحفى العراقى بتصرفه مع جورج بوش، الذى أرفض سياسته المتخلفة، كما أرفض نورى المالكى راعى الاحتلال، وكلاهما يستحق أكثر من جزمة، ولكن أرفض هذا السلوك الغجرى وربما الإعجاب به كان سبباً فى الاستعراض فى البرلمان المصرى من أحد النواب للأسف،

كما أن اتهام البعض بالخيانة والآخرين بالتواطؤ مع إسرائيل فهذا تقسيم جديد يظهر فى مصر مثل حماس وفتح وحزب الله وتيار المستقبل وحزب الدعوة والإئتلاف فى العراق فلا نرفض الاختلاف فى الرأى، ولكن نرفض أسلوب التخوين والتشكيك فى حق المواطن، ولكن هذا دليل على نجاح إيران فى الفتنة والفوضى الخلاقة لأمريكا لتكسب بها فى النهاية إسرائيل الجميع بعد التقسيم.