حامل لواء التصدي لحملة خلوها تصدي




معلش العنوان جامد شوية .. التصدي للحملة ؟؟!! .. يعني مش مع الحملة ؟؟!! .. يعني ضدها ؟؟!! .. أيوة ضدها .. والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..

انا شايف ان الحملة اخدت ابعاد تانية خالص .. واصبح فيه حماس شديد لها والظاهر احداث غزة وشعور المصريين انهم مش قادرين يعملوا حاجه هناك خلا معظمهم الظاهر يعتقد ان محاربة وكلاء السيارات في مصر جزء لا يتجزأ من محاربة اليهود والاسرائيليين في غزة

واليكم وجهة النظر المخالفة :

بهدوء شديد .. نسترجع الأمور مشيت ازاي ..

لسنوات طويلة الوضع الاقتصادي في العالم كله ماشي عادي مستقر .. وفجأة بدأت انهيارات البورصات العالمية وطبعا مصر اتأثرت بيها .. ثم تلاها الأزمة المالية العالمية اللي بدأت في أمريكا من خلال مشكلة الرهن العقاري اللي ملخصها ان ملايين الأمريكان اشتروا عقارات ومقدروش يسددوا القروض والبنوك اخدت منهم العقارات وطردتهم .. أصبح فيه ناس كتير في الشارع .. اصبح فيه ركود وكساد عام في أمريكا .. وطبعا أول السلع اللي الناس بتستغنى عنها في حالات الركود هي السيارات فكانت اول الشركات المتأثرة بالأزمة المالية هي شركات السيارات الثلاثة جنرال موتورز وفورد وكرايزلار وطلبوا 37 مليار دولار علشان ميقفلوش ويسرحوا الموظفين وتنهار صناعة السيارات في أمريكا وبعد مداولات بين بوش والكونجرس وخلافه تم الموافقة على حدود 15 مليار او اقل شوية
بالطبع السيارات لم تكن هي الصناعة الوحيدة اللي اتأثرت بالأزمة المالية لكنه كانت اسرع صناعة ظهرت المشكلة فيها

طيب لما يعلن بعض المعارض أو المصانع في أمريكا عن خصومات عالية أو اشتري عربية تاخد واحدة مجانا هل ده لأن أرباحهم خرافية وبالتالي لما البيع قل او وقف قالوا لما نخفف شوية من أرباحنا علشان نبيع .. بالتأكيد لأ .. هو لما بيعمل كده بيخسر بالتأكيد انما هو عايز يسيل فلوس بدل من مخزون العربيات اللي عنده.

طيب نيجي لمصر ..

الازمة المالية طبعا رمت بظلالها على العالم كله .. بيع العربيات في مصر كان بيعتمد بشكل كبير جدا جدا على البنوك في بيع التقسيط وليس الكاش وبالتالي مع الازمة المالية بدأت شركات كتير تقلل عدد موظفينها أو تقلل الرواتب او المكافآت والحوافز اللي كان الموظف عامل حسابه عليها في سداد أقساط العربية الجديدة بتاعته والنتيجة .. ناس كتير مش بتسدد للبنوك الاقساط المستحقة عليها .. بعض البنوك توقفت تماما عن التقسيط واتجهت للتحصيل ومتابعة المتعثرين او المتوقفين عن السداد..

ده طبعا اثر على السوق بشكل عام وبالطبع على سوق السيارات بشكل خاص ان المبيعات قلت جدا لأنها كانت معتمدة على البنوك في البيع بالتقسيط .. وبدأ المخزون يرتفع لدى الوكلاء ..
تزامن الكلام ده مع تغيرات في أسعار العملات .. اليورو انخفض فأعلن وكلاء السيارات الأوروبية انخفاض الأسعار .. لكن الين ارتفع وبعض وكلاء السيارات الياباني رفعوا الاسعار والبعض اكتفى بعدم زيادتها..

بالتأكيد كل الوكلاء طالبوا الشركات الأم بتخفيض سعر السيارات لامكانية مواجهة السوق انما ده على الانتاج الجديد اللي هيوصل في الشهور الأولى من 2009 أما المخزون اللي عندهم واللي هو من اواخر 2008 (سواء موديلات 2008 أو 2009) فده بالأسعار العادية القديمة

فيه مصانع سيارات تجميع محلي عندها خطوط انتاج شغالة وعمال شغالين والبيع ضعيف يعني الخطوط معرضة للتوقف والعمالة معرضة للتسريح ان ما كانش بدأ فعلا تخفيض العمالة بالذات في شركات التجميع المحلي لأن دي خطوط انتاج شغالة مش معارض بيع فقط

طيب بعيدا عن السيارات ايه الموقف تاني
طبعا البنوك كان معظمها شغال على تقسيط السيارات وبالتالي اتأثرت بالأزمة وبدأت في الاستغناء عن موظفين.

أحد شركات الأجهزة المنزلية منزل اعلان صفحة كاملة في الأهرام انه بيبيع بالتكلفة مشاركة منه للشعب المصري في مواجهة الأزمة المالية وطبعا هو تصرف ذكي منه لارجاع المبيعات المفقودة بالتأكيد

شركة أجهزة تلفزيون مشهورة منزله في الاهرام والأخبار عدة صفحات عن منتجاتها وبأسعار مخفضة .. يعني قطاع الأجهزة المنزلية هو كمان اتأثر كتير بالحالة الاقتصادية والمبيعات قلت بشكل عام

حالة ركود عام بدأت بالفعل في كل المجالات .. سياحة .. صناعة .. تجارة.. وده معناه تسريح للموظفين خاصة في شركات التصنيع اللي فيها خطوط انتاج لازم تشتغل..

يبقى في ظل الظروف دي نيجي نقول هنقاطع شراء السيارات ومش هنشتري الا لو الوكلاء نزلوا الأسعار من 30 % الى 50 % ليه هي أرباحهم كانت كام مع احترامي للحسابات الطويلة العريضة اللي فيه ناس عاملينها مطلع العربية ربحها 40% و 50% للوكيل طبعا كلام غير صحيح على الاطلاق

ده ببساطة انا باعتبره استغلال للموقف وكأننا بنقول لهم لو مش هتبيعوا بخسارة يبقى خلوها تصدي.. وبالفعل البعض قالها : الوكلاء كسبوا كتير ، يعني عايز يقول لازم نخسرهم ولازم نجبرهم يبيعوا بخسارة ونستغل الموقف.

لكن لو الموضوع كده . أرجو تعديل شعار الحملة من (خلوها تصدي) وتكون موجهة للسيارات فقط الى حملة (خلوها تخرب) وتتوجه لكل التجار والمنتجين في مصر
يعني نرفع شعار خلوها تخرب ونتوقف عن شراء أي أجهزة منزلية لمدة عدة أشهر علشان تجار ومصنعي الأجهزة المنزلية يضطروا لبيعها بالخسارة بخصم 50 و لا 60 %

وكمان نتجه للهايبر ماركت (زي كارفور وهايبر وسبينس وغيرهم) ونرفع شعار خلوها تخرب ونتوقف عن الشراء منها شهر ولا اتنين ونجيب بقالتنا من البقالين جنب البيت لحد ما يعملوا خصم 50 % على كل البقالة والمنتجات في الهايبر ماركت ويبيعوا لنا بالخسارة وكفاية اوي المكاسب اللي كسبوها.

هو ده المنطق اللي انا شايفه في حملة خلوها تصدي – وعلشان كده لو مصرين على الحملة دي يبقى حولوها الى حملة (خلوها تخرب) وتوجه لكل السوق المصري في شتى المجالات ونخرب اقتصاد البلد بايدينا بدل ما نحاول نصلحه ونلاقي اخواتنا واهلنا في الشارع وكل يوم واحد جديد نعرفه نسمع ان شركته قفلت وتم تسريحه علشان احنا بنحارب الشركات دي وكأنها شركات يهودية هي اللي بتحارب وتدمر في غزة أو كأنها شركات دانماركية لازم نقاطعها لنشرها رسوم مسيئة للرسول.

أرجو كل واحد يراجع نفسه ويعرف مسئوليته عن اللي بيقوله وبيروج له من أفكار لأنه هيتحاسب عليه مصداقا لآية قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)


دي وجهة نظري وارحب بالرأي الآخر والمعارضين

مصراوي جدا .. مصري محب لبلده يتمنى أن يراها في أحسن صورة وأن يرى المصريين يحبوا بعضهم ويساندوا بعضهم في المحن وليس أي شيء آخر