الموضوع: حكم جمهور العلماء في التامين على السيارة ونوعه

الله يفتح عليك

الحقيقة يا كريم (مع حفظ الألقاب) المصريين هم الشعب المسلم الوحيد في العالم إللي بياخد الفتوي من مذاهب ومدارس غير اللتي عليها. بمعنى، إنتشار فتاوى علماء السعودية الاجلاء في مصر على الرغم من انهم يتبعون المذهب الحنبلي في حين أن الشعب المصري يتبع المذهب الشافعي. انا عمري ما شفت فتوى علماء الحنبلية تنتشر في مجتمع حنفي مثل تركيا أو لبنان، أو تنتشر فتوى علماء الشافيعة المصريين في السعودية الحنبلية أو في المغرب المالكية.

هذه ليست دعوة للتمذهب بل دعوة للمعرفة. وانت أعلم مني في موضوع المذاهب. ولكن قد يكون اختيار فتوى من علماء شافعين (مصريين او غيرهم) اوقع للمذهب اللذي يتبعة المصريين. والفتوى قد تتغير حسب ظروف كل مجتمع (كما فعل الإمام الشافعي عندما جاء إلى مصر)

التآمين التجاري حرام بس التامين التكافلي حلال ، ما تامنوا تامين اسلامي تكافلي وخلاص !

+111111111111

هاكمل وجهة نظري في التأمين ....

نيجي لنقطة ان التأمين التكافلي حلال و التأمين التجاري حرام ...
الحقيقة بعد الكثير من المناقشات و البحث خرجت بالأتي
أن العلماء الأفاضل جزاهم الله خيرا الذين يجللون التأمين التكافلي يعتمدون في فتواهم على "نية" التكافل بين المسلمين و غيرهم ممن تعاقدوا في الشركة .
و أشاروا لفرق "اعتبروه" جوهريا و هو ان أموالك ترد لك كأسهم في الشركة عند انسحابك ...
ولكن نأتي للحقيقة ...
اليس التأمين التكافلي هو أيضا عرضة لأخذ زيادة مما ساهمت به اذا تعرضت لحادث.... لماذا لا يكون هذا "ضررا" على المساهمين في الشركة الذين يخسرون مالهم لتصليح سيارتك !!!!

و ان انتقصت الشركة من مالك الذي دفعته للتصليح لغيرك ..... ألم تخسر أنت مالا أيضا
حتى و ان ردوا عليك جزءا مما دفعته ...فالشركة تنتقص من المال و هذا يضعنا في نفس الخانة مع التأمين التجاري

اذا ...الفارق الذي ترتكز عليه الفتوى هو نية المؤمن ....فإن أنا أمنت على سيارتي صافي النفس ناويا المشاركة في مشروع يساعدني و غيري في الشدائد ...راضيا بما تكسبه الشركة منى ان لم أتعرض لأذى

الا يكون هذا حلالا ؟؟؟؟!!!!!!
ولا هو علشان اسمه اسلامي ...يبقى زي بنك مصر فرع النعاملات الاسلامية اللي فلوسه سايحة مع فلوس البنك ةفي كل حاجة بس الناس مابتاخدش بالها من اللي يضحك عليها و أعذرونى (يلبسها العمة) باسم الدين مستغلا حرص الناس على طاعة ربهم و ابتغاء الخير .



النقطة بقى المستفزة ....التأمين ضرب من ضروب الربا ...

طبعا الربا معروف وهو الزيادة في المقدار المستعار بدون فضل

يعنى اني استلف كذا و أعيده مضاعفا

أولا ...الحكمة من تحريم الربا و التغليظ في عقابه هو أنه باب للفساد اذ يرفع أقاواما بدون عمل (المرابي) و يستهلك عرق قوم يكدون و يكدحون
فيحمل الكادح كدحا مضاعفا و يربى المنعم ربا مضاعفا وهو ما يخل بالتوازن و النتيجة الطبيعية للعمل و الكسل و ما يخلف مشاحنات و ضغائن و ديونا و حجوزات و افلاسات لمن هم لا يملكون و العكس لمن يملك .

هل يري أحد أي تطبيق لهذه الحكمة في المعاملة التأمينية .....
هل أنا عندما تصلح الشركة سيارتي ستفقر و تفلس .... لا و ذكرنا سابقا لماذا و رددت على هذه النقطة
هل ان لم تضار سيارتي هل تدينني الشركة ...أو تلاخقنى في سداد القسط أم أدفعه مقدما و بكامل رضاي و أيضا في رغد العيش لأن التأمين يكون على سيارة فهو كمالية لكمالية وليس لعمل أو قوت اليوم .

النقطة الأهم و التي قد تضرب الكثير من أقوال "الشيوخ" في مقتل
الربا يجري في الأموال التالية، وهي ستة: الذهب، والفضة، والبن، والشعير، والتمر، والملح.

وما دام سعر الستة المذكورة يتغير أمام الجنيه اما ارتفاعا أو هبوطا فهذا يعنى أن الورقة المالية ليست من الستة
وهو ما استند اليه العالم الدكتور على جمعة في نفي الربا عن أرباح و معاملات البنوك .


أنا شايف ان التأمين ليس بالشكل الذي يصوره الكثيرين
هو مصلحة لا تضر أحدا بل تنشر المنفعة عموما
اما الأفاضل أعانهم الله الذين يبحثون و يجمعون و يلبسون الدلائل ببعضها لتلبيس ما يخشونه بالحرمانية دون بحث أو تقصي فس أثر العلم الدنيوي نفسه فهم يشقون على العباد و يشادون في دين الله و يضيقون على الناس ...


ليست فتوى أجارنا الله منها
و انما هو عرض لما تبلور في عقلي

و الله رحيم بالعباد