| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 3 من 3

  1. #1

    الصورة الرمزية فادى

    رقم العضوية : 1834

    تاريخ التسجيل : 19Aug2007

    المشاركات : 1,257

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة-مصر

    السيارة: نصر شاهين

    السيارة[2]: نصر 128

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : فادى غير متواجد حالياً

    افتراضي د. عبد المنعم سعيد : عودة الأمور الى مصر مرة أخرى(عن تعامل مصر مع أزمة غزة الأخيرة). - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    مقالة رائعة من كاتب محترم , ترد على كل المتربصين بمصر, و الذين شككوا فى دورها الاقليمى الذى ثبت مؤخرا أنه الأقوى تأثيرا.
    مصر تعمل فى صمت من أجل الشعب الفلسطينى, و لا تحترف الحنجورية مثل دول أخرى نعرفها جيدا.
    ---------------------

    نقلا عن الأهرام - 19 يناير 2009.

    دارت الأيام الفلسطينية دورتها بين أرض المعركة في غزة‏,‏ والمحافل الدولية في نيويورك‏,‏ وعادت إلي القاهرة مرة أخري‏,‏ حيث جرت خلال الأسبوع الثالث من الأزمة الجديدة أكبر عملية دبلوماسية وسياسية للوصول بالمعركة إلي نهايتها‏,‏ وليس معلوما‏,‏ وقت كتابة هذا المقال كيف ستنهي الأمور علي أرض الواقع بعد القرار الإسرائيلي بوقف إطلاق النار من طرف واحد‏,‏ ولكن المعلوم عن المفاوضات الجارية أن العناصر الأساسية في الاتفاق من وقف لإطلاق النار من الجانبين‏,‏ وفتح المعابر للاتصالات والعلاقات المدنية‏,‏ ورفع الحصار عن القطاع في الأمور السلمية قد تم التوافق عليها‏,‏ ولم يكن معني ذلك بالضرورة أن الاتفاق قد بات جاهزا‏,‏ بل أن إحتمالات انفجاره مرة أخري لاتزال ممكنة‏,‏ فما بقي من نقاط فرعية لم يكن سهلا‏,‏ فتوقيت اتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية الذي قرره مجلس الأمن‏,‏ وخلق صيغة من صيغ المراقبة علي ما يجري تحت الأرض وفوقها‏,‏ كانت لاتزال من الأمور المعلقة‏,‏ ولكن ربما كان أكثر الأمور الصعبة هي إصرار حماس علي الاعتراف بها ليس كفصيل فلسطيني يقود سلطة تنفيذية فلسطينية‏,‏ وإنما باعتبارها الممثل الشرعي‏,‏ أو أحد الممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني في علاقاته الدولية مع العالم الخارجي‏.‏

    هذه النقطة الأخيرة ربما كانت هي سبب الحرب كلها‏,‏ ومن الجائز أنها كانت التي وقفت وراء التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب الفلسطيني في الحرب‏,‏ فما كانت جماعة حماس علي استعداد للقبول به الآن كان بمستطاعها الحصول عليه من خلال التفاوض علي مد التهدئة‏,‏ وربما كانت قد طلبت ضمانات إضافية‏,‏ وحركة أكبر علي المعابر‏,‏ لكنها كانت سوف تستطيع الحصول عليها إذا ما نجحت في ضبط عناصرها أو عناصر الجهاد الإسلامي بحيث لا تطلق الصواريخ علي إسرائيل‏,‏ وبالتأكيد كان باستطاعة حماس الحصول علي كل ذلك إذا ما سمحت للسلطة الوطنية الفلسطينية المعترف بها دوليا بالإشراف علي المعابر‏,‏ وهو الأمر الذي لم يكن لينتقص من قبضة حماس علي غزة‏,‏ وربما كان سيفتح بابا من أبواب المصالحة مع فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية‏,‏ ولكن حماس لم تكن تريد رفع الحصار‏,‏ وفتح المعابر إذا لم يحقق لها تلك الفائدة السياسية التي تجعلها تقف وحدها‏,‏ أو حتي مع السلطة الوطنية الفلسطينية رأسا برأس‏,‏ ومكانة بمكانة‏.‏

    وهكذا كان ما كان‏,‏ وانتهت التهدئة وحدث العدوان الإسرائيلي إجراميا ووحشيا‏,‏ بينما العالم كله مشغول بأمور أخري‏,‏ فالكل كان مشغولا بالأزمة الاقتصادية والمالية العالمية إلي الدرجة التي جعلته ينصرف عن المجزرة الجارية في غزة‏,‏ حيث أضافها إلي قائمة طويلة أخري من المجازر تجري في المنطقة‏,‏ حيث لا أحد يعرف علي وجه التحديد عدد القتلي في الصومال‏,‏ أو في دارفور‏,‏ بل إن العد توقف تماما في العراق‏,‏ سواء لمقاومة الاحتلال‏,‏ أو لعمليات قتل طائفة لطائفة أخري‏.‏

    وباختصار لم تعد المجازر في الشرق الأوسط تدهش أحدا في العالم طالما تتكرر بدورية مدهشة بسبب حماقات السياسة‏,‏ أو حماقات القوة‏,‏ ووسط أزمة اقتصادية طاحنة‏,‏ وانتظار طال لرئيس أمريكي جديد يتمني الجميع مهما كانت معارفهم الواقعية أن يكون لديه عصا سحرية لحل مشكلات الكون‏,‏ وآخرها ذلك الخلاف الحاد الذي جري بين روسيا وأوكرانيا حول إمداد أوروبا بالغاز في زمن الشتاء والبرودة القاسية‏,‏ لكن القاهرة وحدها كانت هي المتيقظة لفداحة اللحظة في غزة‏,‏ وهي محاطة بظروف عالمية معاكسة وغير مهيأة لأزمة أخري‏,‏ لذلك أخذت الأمور بيدها تدريجيا فقبل نهاية الأسبوع الأول من القتال كانت قد طرحت مبادرتها لوقف القتال‏,‏ وقبل نهاية الأسبوع الثاني كانت المبادرة قد أصبح لها سند عالمي من خلال قرار مجلس الأمن‏,‏ ومع الأسبوع الثالث كانت قد أصبحت مركز الحركة السياسية والدبلوماسية الحقيقية وليس الافتراضية في المنطقة‏,‏ بل وفي العالم‏,‏ وحدث ذلك بينما كانت تقيم أكبر جسر في العالم لتقديم العون لمنطقة منكوبة بالحرب‏,‏ وجري ما جري من خلال ممارسة للحكمة السياسية والدبلوماسية تحت ضغوط مرهقة داخلية وخارجية‏.‏

    فحتي قبل وقف التهدئة وإطلاق الصواريخ وبداية الحرب كانت القاهرة قد تعرضت لعملية كبري للهجوم الدعائي والسياسي‏,‏ وبرغم تركزها في قضية معبر رفح الذي كان الجميع يعرف حكايته وأصله وفصله‏,‏ وما فعلته مصر بالتعاون مع إسرائيل أو رغما عنها‏,‏ فإن الهدف الواضح كان عزل مصر ومحاولة شل حركتها إزاء موقف كان يتدهور كل ساعة‏,‏ وللأسف فإن قوي سياسية مصرية التقطت الخيط‏,‏ وخرجت علي الإجماع الوطني بالمزايدة علي القيادة الوطنية التي قضت حياتها دفاعا عن القضية الفلسطينية حربا أو سلاما‏,‏ حتي بدا الأمر كما لو كان أن مد الخطوط إلي حماس أكثر أهمية بكثير من رفع الضغوط علي الشعب الفلسطيني‏,‏ وبعد أن انتقلت الحملة السياسية والدعائية من وسائل الإعلام إلي المظاهرات والمنتديات والفضائيات التليفزيونية إلي مهاجمة السفارات المصرية في طهران ودمشق وبيروت وصنعاء‏,‏ لم تجد فيه هذه القوي السياسية ما يزعج مشاعرها الوطنية‏,‏ بل علي العكس دخلت هي الأخري في نوبات من الهجوم علي القيادة المصرية‏,‏ مرة لأنها تفرط في دور مصر الإقليمي‏,‏ ومرة لأنها لا تقيم علاقات مع طهران‏,‏ ومرة لأنها لا تصبح لعبة في يد حماس وتعرض المصالح الوطنية المصرية للخطر‏.‏

    ولكن القيادة المصرية احتفظت بأعصابها وحكمتها في لحظة أزمة دولية حادة‏,‏ حتي بعد أن انفجرت وتحولت إلي معارك عسكرية ضارية تعرف جيدا معناها ونتائجها‏.‏ كان علي مصر أن تواجه مواقف بعضها ضاغط‏,‏ وبعضها يقفل أبوابا مفتوحة‏,‏ وبعضها يبدو مضحكا في ساعة تدعو للبكاء‏.‏ فلم يكن هناك ما يضغط علي مصر قدر حال الفلسطينيين أنفسهم الذين لم توفر لهم القيادة الفلسطينية أية قدرة علي الحماية‏,‏ وبينما حفرت الأنفاق‏,‏ وأعدت التجهيزات لقواتها فإنها لم تفعل شيئا للشعب الفلسطيني نفسه الذي ترك عاريا بلا ملاجئ‏,‏ أو وسائل للدفاع المدني والحماية للأطفال والمستشفيات‏,‏ وكان علي مصر أن تواجه حملة دعائية وسياسية اشتدت بقيادة قناة الجزيرة في قطر‏,‏ حتي بات الأمر كله أن مصر هي أصل المشكلة‏,‏ وفي الوقت الذي كانت فيه مصر مطالبة بالعمل علي الوقف الفوري لإطلاق النار‏,‏ كان السيد خالد مشعل يتحدي إسرائيل ويطالبها بالهجوم البري‏,‏ ومن بعد أن أعلن الانتصار كل يوم كان يلح علي مصر لكي تسحب سفيرها من إسرائيل وتوقف الهجوم في الوقت نفسه‏,‏ وباختصار كان علي مصر أن تتعامل مع قيادة إسرائيلية أعمتها حماقة القوة‏,‏ والرغبة الشديدة في الانتقام والتأديب‏,‏ واستعادة الردع‏,‏ وإحراز مكاسب سياسية داخلية‏,‏ ومع قيادة فلسطينية لا تعرف شيئا عن العالم الذي تعيش فيه‏,‏ ولديها صورة رومانسية عن المعارك العسكرية‏,‏ وتصورات ضخمة عن ذكائها الذي تستطيع به الضحك والتفوق علي العالم أجمع‏,‏ ورغم التاريخ الطويل للقضية الفلسطينية وما حدث فيها من نكبات‏,‏ فإن القيادة الفلسطينية في حماس والجهاد الإسلامي لم تتعلم كثيرا من التاريخ الفلسطيني أن التحرير وتغيير الواقع لا تحسمه المظاهرات والحناجر حتي ولو كانت ممتدة من بوليفيا حتي طوكيو‏.‏

    ولم يخل قدر القاهرة من محاولات تشويش‏,‏ بينما تجري العملية الدبلوماسية المصرية بكل حساسيتها ودقتها‏,‏ كانت قطر تريد عقد قمة عربية لا معني لها في لحظة حرجة‏,‏ وقبل يومين من قمة أخري‏,‏ وفجأة وجدت كل دولة في العالم أن ضميرها سوف يستريح إذا ما قام وزير خارجيتها بزيارة القاهرة‏,‏ وبينما كانت مصر تستقبل سيلا من الزائرين والمهتمين والمؤثرين والذين بلا تأثير‏,‏ كان هناك في مصر من يلوك حكاية فقدان مصر لدورها الإقليمي‏,‏ ويقول حكايات عن سوء إدارة الأزمة‏,‏ وكأنه لا توجد دولة أخري في الإقليم ضالعة في حرب أو سلام إلا مصر‏,‏ وكان في ذلك جانب منه علي سبيل الشهادة للدور المصري الجاري‏,‏ لكنه كان في جانب آخر منه عبء الشرح والتكرار لما هو معروف وبديهي‏,‏ وفي وقت من الأوقات دخلت المسألة برمتها دور المهزلة عندما بدأت جميع الدول العربية في المطالبة بنصيبها من الجرحي الفلسطينيين حتي يستطيع القادة العرب التصوير إلي جوار الجريح‏,‏ وفي حالة من الحالات كان الجريح وحيدا بينما الصورة توحي بعملية إنقاذ واسعة‏,‏ وفي حالة أخري عندما توفي واحد من الجرحي طلبت الدول العربية جريحا بديلا‏.‏

    ولكن بعد كل الصخب والضجيج والدخان والدماء‏,‏ كانت القاهرة هي التي تدير الأزمة وتعمل علي حلها بطريقة تنقذ الشعب الفلسطيني‏,‏ وتحافظ علي حقوقه المشروعة‏,‏ وكل ذلك دون مساس بالأمن القومي المصري الذي هو الواجب الأول للقيادة الوطنية المصرية‏,‏ وكانت القاهرة هي التي قدمت العون ووسائل الإنقاذ تحت النار‏,‏ وهي التي قدمت الحل في النهاية الذي لا يوجد غيره علي الساحة مهما كانت حركة الدبلوماسيين والسياسيين أمام التليفزيون‏,‏ أو علي المسارح الكوميدية‏,‏ ولم يكن ذلك ممكنا دون علاقة مع إسرائيل حتي ولو كانت شهيتها للدماء مفتوحة علي آخرها‏,‏ ودون خطوط مفتوحة مع حماس حتي ولو كانت قيادتها لا تكف عن التطاول علي مصر‏,‏ والغمز واللمز فيها‏,‏ ودفعها لاتباع السياسات التي تطلبها‏,‏ وليس تلك التي تقتضيها المصالح المصرية‏,‏ وكل ذلك تحت شعار الشقيقة الكبري‏,‏ ودون اتصالات مع الدول العربية الرئيسية‏,‏ والإقليمية المهمة‏,‏ والقوي المؤثرة في عالمنا‏.‏

    مصر وحدها فعلت ذلك‏,‏ لأنها تستطيع ما لا يستطيعه غيرها‏,‏لقد دخلت الأزمة الآن مرحلتها الأخيرة حتي لو صاحب ذلك القتال مرة أخري‏,‏ فما سوف يجري لن يزيد عن كونه محاولات بائسة لتحسين المواقف التفاوضية‏,‏ أو خلق انتصارات زائفة تصلح لخطب وعنتريات جديدة‏,‏ أو تفيد في حملات انتخابية قادمة‏.‏ وبالنسبة لنا ربما جاء الوقت للمراجعة من كل القوي السياسية لما جري‏.‏ والآن أيها السادة‏..‏ هل نستطيع العودة مرة أخري إلي مصر؟

    http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...2.htm&DID=9832

    مصر فوق الجميع
    الصقر سوف يحلق عاليا رغم أنف قانون المرور الجديد.
    http://www.postimage.org/aVfbhTi.jpg


  2. #2

    الصورة الرمزية TaoTao

    رقم العضوية : 197

    تاريخ التسجيل : 25Apr2007

    المشاركات : 1,377

    النوع : ذكر

    الاقامة : Sheikh Zayed

    السيارة: كيا برايد سيدان

    السيارة[2]: Fiat Uno 45 (1997)

    دراجة بخارية: No

    الحالة : TaoTao غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    شكراً ع الخبر .. الواحد مبسوط من الخطاب السياسي في الفترة الأخير سواء من الريس أو أبو الغيط . حاجة تحسسنا إن الكبير كبير

    تامر حسين


  3. #3

    الصورة الرمزية r0xer

    رقم العضوية : 2192

    تاريخ التسجيل : 16Sep2007

    المشاركات : 1,032

    النوع : ذكر

    الاقامة : المحروسة

    السيارة: No car

    السيارة[2]: verna 1600/2007

    دراجة بخارية: no

    الحالة : r0xer غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    قلنا الكلام دا قبل الازمة ما تبدأ اصلا ومحدش صدقنا!

    عموما طول عمر القيادة السياسية بتتعامل بذكاء مع كل الاوضاع في اخر 35 ودا حسنتها الوحيدة اللي مخلية الشعب لحد دلوقتي راضي عنها.

    على الهامش : تحية للرجل "الخفي" الرائع بكل المقاييس...عمر سليمان.



 

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 72
    آخر مشاركة: 10-11-2012, 02:25 PM
  2. عاوز أخد الأمور بحنكة؟
    بواسطة A7MED_PHARMA في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 05-12-2011, 09:29 PM
  3. دعاء لتيسير الأمور
    بواسطة eltorky في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 30-04-2010, 02:51 PM
  4. أزمة تويوتا أم أزمة اليابان؟
    بواسطة hanady في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-02-2010, 11:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2