الموضوع: قصة من تأليف أعضاء المنتدى (عودة من جديد)

كنا قد بدأنا قصة ظريفة جدا نسجنا جميعا أحداثها وتسلسلت حتى توقفت لانشغالنا لفترة ما ونسيناها حتى تذكرها بايو وتذكرتها أنا الآخر...

المهم.. لينك الموضوع الاصلى هو:
http://www.nilemotors.net/Forum/viewtopic.php?t=1762

وقمت بتجميع ما تمت كتابته (بدون مراجعته) فياريت تصبروا على قرايته لأنه ماشاء الله كتير وياللا نكمل القصة اللى مش باين لها آخر دى...



القصة:


إستيقظ شريف مبكرا فى هذا اليوم على رنات تليفونه المحمول الذى لا يفارقه ، أرسل شريف يده لتبحث عن المحمول وهو مغمض العينين وأخرسه ، لكن المتصل مالبث أن عاود الإتصال فرفع شريف الهاتف أمام عينيه ليرى رقم المتصل وما أن رآه حتى انتفض واقفا قائلا لنفسه :

"يا نهار اسود زعبوله القوله رجع تاني !!؟ ويا تري عايز ايه دلوقتي علي الصبح " وبشكل لاارادي اسرع شريف بكتم الصوت بكلتا يديه لكن دون ان يغلق الخط وبينما شريف واقف محتاس مش عارف يعمل ايه اذا بالتليفون بطل رن مما جعله يتنفس الصعداء لهروبه ولو مؤقتا من المواجهه ومن ثم ارسل شريف ناظريه لزوجتة المستلقيه بجانبة ليطمئن من انها لم تستيقظ علي صوت التليفون..

كان الامر كالكابوس ولم يكن يظن ابدا ان يعود هذا الكابوس لحياتة مره اخري الا ان صوت التليفون ايقظه مره اخري من سرحانة ليجد نفس الرقم مره اخري نعم نفس الرقم الذي لم يكن يظن ابدا انه سيراه مره اخري الا ان صوت رنه التليفون بدا له كانه يزداد اصراراً وعلوا كمان ان طبق الرز اللي غرقانة فيه مراتة يكاد ينتهي وتصحي من النوم اذن لابد من الموجهة وليكن اذن ضغط علي زر الاتصال وببطء شديد رفع شريف الهاتف لاذنيه قائلاً :

...ايوة يا زعبولة فيه حاجة .. فأجابه زعبولة : المعلم بيقولك انت مطلوب!. فبدأ على الشريف الضيق من سؤال زعبولة ومش عارف يرد على زعبولة وبعد فترة من الصمت رد شريف : طيب قول للمعلم أنى انا هاقبله بكرة بس أخلص كام مشوار وهعدى عليه بكرة .. فرد عليه زعبولة وكل صوته يملآه حزم وقوة :المعلم بيقولك الساعه 11 تكون عنده و الا مش هايحصل طيب و انت عارف المعلم لما يقول كلمه تمشى عالكل .
رد عليه شريف قائلا : طيب طيب خلاص هاكون عنده الساعه حداشر زى ما امر ... سلام بقى دلوقتى يا زعبوله .
و من غير مايرد زعبله كان قفل السكه.

اطمأن شريف ان مراته لسه نايمه و راح قايم من جنبها مولع سيجاره و ذهب الى البلكونه لكى يفكر فيما فعل فى ماضيه و كيف لهذا الماضى ان ينغص عليه حاضره و مستقبله ........ و فجأه و هو فى وسط تفكيره اذ بمراته تدخل عليه البلكونة وتقوله انت لسة صاحى يا شريف؟؟؟ ومين الى كان بيتصل بيك دلوقتى دة
زاغت عيناه من الخوف فربما تكون زوجته قد سمعت المكالمة الملعونة بينه وبين زعبولة ودارت عيناه فى محجريهما وعقله يكاد يحترق من التفكير الى ان اهتدى الى كذبة جديدة ورد عليها قائلا...
شريف : مفيش حاجة يا حبيبتى, بعيد عنك واحد صاحبى ابوه مات وكانوا بيبلغونى.
الزوجة : ان لله وانا اليه راجعون, طيب وهوا مين صاحبك دة؟؟؟؟
شريف : لا دة واحد صاحبى من ايام الجامعة , متهيالى مشفيهوش قبل كدة...
الزوجة : طيب يا حبيبى انا هدخل الحمام وارجع تحب اعملك كباية نعناع تهديك ؟؟؟؟
شريف : لا مرسى يا حبيبتى انا هخلص السيجارة وانام.

وخرجت الزوجة تتهادى الى الحمام وانتهز شريف فرصة خلو الحجرة ورفع سماعة الهاتف ليتصل بـ بالسائق الخاص بة ليخبرة ان يحضر لة نصف ساعة قبل الميعاد المعتاد علية لانة يريد ان يذهب الى العمل مبكرا--ولن يمكنة النوم بعد المكالمة الغامضة مع زعبولا القلا--وبالفعل حضر السائق فى الميعاد وذهب شريف الى عملة شارد الفكر زائغ العينان-حتى انة لم يرد التحية الى زملائة فى الشركة الذى يعمل بها--وهى شركة تعمل فى مجال الشحن ووسط سقوط شريف فى تفكير عميق قاطعه صوت جرس تليفون المكتب ترررن تررن

شريف فى ترقب: الو
الزوجة: ايوه يا شريف اخبارك ايه دلوقتى ؟ شكلك مكانش يطمن امبارح. هتعمل ايه فى موضوع صاحبك؟
شريف : مفيش هنعدى عليه كلنا بعد الشغل
الزوجة: طيب ربنا معاك يا حبيبى

يفتح شريف درج المكتب ويخرج منه المسدس الذى كان يستخدمه فى رحلات الصيد ويقوم بحشو المسدس وهو يبتسم قائلا فى هدوء : كده بقى الواحد يبقى جاهزلك يا زعبولا
وبنظرة سريعة على المكتب يلمح شريف ظرف مغلق ويقوم بفتحه ليجد .ليجد فيه رساله مكتوبه بخط ركيك، وبعيون زائغة قرأ شريف الرسالة بسرعة "اذهب إلى الكيلو 28 طريق مصر الأسماعيليه الصحراوى" الامضاء زعبوله. سرح شريف بخياله فى مضمون الرساله هل يضمر له زعبولا الشر ولماذا اختار هذا المكان بالذات للمقابله،ومن الذى احضر هذه الرساله إلى مكتبه. نظر شريف الى الظرف الذى كانت به الرساله وتمعنه بشده لا توجد عليه اى اختام او طوابع بريدية. ازداد ارتباك شريف وبصوت عالى نادى على سكرتيرته يا نادية كررها مرتين بصوت عالى، وفى لمح البصر كانت هيام تقف امام مكتب شريف
شريف: مين اللى جاب الجواب ده هنا
هيام:النهارده الصبح.
شريف: بس ده ما فيش عليه طوابع ولا اختام يعنى اتسلم باليد ياهيام.
هيام: (وقد تغير صوتها وبدا عليها الاضطراب) مش عارفه والله ياستاذ شريف بس انا لقيته مع باقى الجوابات بتاعه حضرتك.
شريف: طيب طيب انا حعرف مين اللى جابه اتفضلى انتى.
خرجت هيام مسرعة من المكتب وهى تهمس بكلمات فى سرها ....أه لو استاذ شريف عرف ان انا اللى بنقل كل معلوماته الى زعبوللا والمعلم، ماعلينا يعنى هيعرف منين يعنى

سرح شريف بخياله عدة سنوات الى الوراء، عندما كان احد صبيان تلك المجموعة التى يسمى زعيمها نفسه باسم"المعلم" وتذكر ايام الشقاوة قبل ان يستقر به الحال فى وظيفة محترمة ويتزوج، والأن ها هو الماضى يطل عليه عليه بوجهه القبيح ويهدد حياتة المستقرة...."صحيح دخول الحمام مش زى خروجه"قالها شريف لنفسه بصوت مسموع ، وأجفل عندما سمع ذلك الصوت الأنثوى يقول له:"حمام إيه يا استاذ شريف" ، ونظر ليجد زوجته واقفة امامه تتفرس فى ملامحة، فنظر لها متسائلا، خيرفيه حاجة، فردت قائلة: أيه حكاية الكيلو 28 إللي في طريق مصر الأسماعيليه الصحراوي دي؟؟؟؟

قال لها :- هوه في أيه يا حبيبتي بس ؟

قالت له:- جالك جواب على البيت مكتوب فيه((( أنا في أنتظارك في الكيلو 28 طريق مصر الأسماعيليه الصحراوي))) !!! مين بقى يا سي "شريف" إللي متستنيك في الكيلو ماعرفش ايه ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال لها:- يا عبيطه أنتي مش عارفه إن "بايوو" ساكن في مدينة العبور ومدينة العبور موجوده عند الكيلو 28 وأنت عارفه "بايوو" بقى وحركاته .... ههههه (ضحكه صفره)
قالت له:- الكيلو ده في إدارة التجنيد (الهايكستب) وسوق العبور ومدخل مدينة العبور يعني كذا حاجه يا حبيبي و"بايوو" مابيهزرش الهزار الرخم ده
قالها:- يعني تفتكري يعني إدارة التجنيد هيه إللي بعتالي يا شيخه ؟ وللا يعني واحد من معلمين السوق باعتللي أستلم قفص جوافه؟؟؟؟ قالت له :-قالت له: براحتك ، وهى تشم بفطرتها الأنثوية أن شيئا ما يدور..

حدّث شريف نفسه قائلا: ماذا لو لم أذهب؟ ماذا لو تجاهلت هذه الرسالة كأن لم تكن؟؟ وبسرعة تذكر أن "المعلم" لا يرحم وأنه لا ريب لن يتركه وشأنه وسيجبره على استغلال موهبته الفريده فى فتح الخزائن فى الشر مرة أخرى..

وعزم شريف أمره : سأذهب وأتوسل إليه ان يتركنى وأدعى أنى أصبحت خيبة وأعمل إنى بقيت مرعوش ولا أستطيع فتح زراير القميص بسبب الروماتويد.. أيوه هى دى الخطة...
حاول أن يطمئن نفسه الملتاعة بهذه الفكرة التى لم تحبط خوفه، وركب سيارته الاسبرانزا السوداء إلى الكيلو 28.وهناك وجد زعبولا في إنتظاره بسيارته الفارهه والتي هي من نفس طراز سيارته السوداء ولكن حمراء ومعاه إتنين رجاله ما شاء الله عليهم لو حطوا منهم ميه جنب بعض ممكن يبنوا سور مصر العظيم وبدأ زعبولا الحديث

زعبولا : إيه الغيبه الطويله ده ياشريف ما كانشي عشرة عمر وأسفلت خد مننا رقات وإيدينا اللي كانت تتلف في حرير ( وخده أحضان وبوس ) وكأنه كان صاحبه وأنتيمه
شريف : إذيك يا زعبولا يجماعه ليه الحركات ده يعني تليفون وجوابات في الشغل وفي البيت هو فيه إيه لكل ده ممكن كان فيديو كال واحد يخلص الموضوع ده كله في ثانيه
زعبولا : ماعليشي بقى ياشريف ده أوامر المعلم الكبير وطريقته الجديده
شريف : طريقته الجديده ( ما شاء الله ) ده الراجل أتطور عن زمان أوي . طب ودلوقتي عايزين مني آيه ؟؟؟
زعبولا : المعلم هو اللي عايز يشوفك ضروري
شريف : خلاص أمشوا وأنا هامشي وراكوا
زعبولا : لأ ياحلو المعلم أوامره أننا نغطي راسك علشان المكان بتاعه الجديد سري
شريف: نعم
زعبولا أشار للرجاله بتوعه وهب راح كل واحد ماسك شريف ومكتفينه وهو راح مغضي راسه كلها وخدوه ومشيو

من بعيد مراته كانت ركبه عربيتها لأنها قالت لنفسيها أكيد الراجل ده بيلعب بديله من ورايا وأنا لازم أعرف وكانت متابعه كل حاجه

وجاءت لحظة التكتيف ولم تدرك زوجته ما يجب عليها فعله وهى ترى زوجها فى موقف صعب -وفى الحال وجدت نفسها تتصل--بزوج اختها وهو يعمل بجهاز الشرطة بدرجة مقدم --وشرحت لة باللهجة متسرعة وعصبية مدى خطورة الموقف التى تعيشة-- وترى زوجها فية--وفجاة وفجأة .. وهي تحاول التفكير في متابعة سيرها خلف السيارة الملعونة التي ترى فيها زوجها معصوب العينين بلا حول ولا قوة له .. وقد سيطر الخوف عليها تماماً تنشق الأرض عن ضابط يقول لها رخصك يا مدام .. ارتبكت ارتباكاً شديداً وهي تقول رخص إيه ؟؟ بدأ الضابط يشعر بارتباكها ، وهي تشخص ببصرها إلى السيارة التي يقتادون فيها شريف لجهة غير معلومة ، وهنا لاحظ الضابط ارتباكها وقال لها بلهجة حازمة : الرخص يا مدام .. انتي واقفة قدام التجنيد وعلى طريق سريع ودي منطقة ممنوع فيها الانتظار .. زاد ارتباكها وهي تبحث عن الرخص ليباغتها الضابط فجأة ويقول لها :

ايه ده .. مش معقول انت هيام ؟؟ مش فاكرانى انا مصطفى .. مصطفى رشدى كنا معا بعض فى المدرسة
هيام: مــصطفى ياااا ازيك يا مصطفى عامل اية ؟ والله ليك وحشة
مصطفى: انا الحمد لله كله تمام . انت اخبارك ايه يا بنتى ؟ اتجوزتى ولا لسه؟
هيام: كله تمام الحمد لله .. اه اتجوزت
مصطفى : انت ايه الى جابك هنا اصلا؟
هيام : يووو نستنى صحيح .. شايف العربية الى هناك دى ؟ شكل فى حد بيخطف جوزى
مصطفى : ايه ده !؟ طب يلا بينا بسرعة .. انا هطلع قدامك بالبوكس


مصطفى فى الاسلكى : . أنا طالع ورا عربية لانسر 2007 زرقاء فيها واحد مخطوف ... رد عليه من الجهة الأخرى: ماتطلع حد حايشك!

وانطلق مصطفى بالبوكس موديل داتسون 1976 بسرعة شديدة متخيلا نفسه بطل أمريكى فى فيلم بوليسى إلا أن القدر أيقظه على انفجار الإطار الأمامى واصطدام عربية هيام به من الخلف ولم يدر ماذا يفعل سوى أن يقول: الشرطة فى خدمة الشعب..

وصلت سيارة العصابة إلى وكر المعلم السرى واقتادوا شريف معصوب العينين إلى طرقات طويلة أنتهت عندما سمع صوت المعلم الأجش قائلا:........


فينك من زمان يا شريف
انت فاكر اننا مش هانعرف نلاقيك تاني ولا ايه
وعشان اتجوزت وغيرت سكنك وعملت نيو لووك فاكرين اننا مش هانعرف نجيبك
شريف مرتعدا من الخوف : ابدا يا معلم انا تحت امرك في اي حاجة تطلبها مني
المعلم : عملت اي فيه ..........


عملت إيه فى آخر فلوس قبضتها من آخر عملية؟ اشتريت بها الأسبرانزا السودا دى؟؟ والله وعرفت الفخفخة يا شيرى؟؟؟
شريف فى نفسه (الراجل دا اتهبل وللا إيه؟)

يسترسل المعلم: عموما العربية دى هتوصلنا للى احنا عايزينه منك...

خزنة حسام أبو الفتوح!!! شريف =يامعلم خزنة اية وبتاع اية انا الحمدلله تبت وماليش فى السكة دية خالص -وبعدين انت لو فتحت الخزنة بتاعة ابو الفتوح مش ح تلاقى غير ملابس داخلية حريمة وسى دى هات وشرائط -----ولو على العربية خدها ونبقى خالصين بالفلوس اللى انت عاوزها منى انت كنت عاوز ربع مليون جنية معاك عربية تمنها 200 الف جنية ولما ربنا يسهل ادفعلك الباقى --يرد علية المعلم بصوتة الاجش = انت فاكرنى كرودية العربية دية ماتخشش ذمتى الا ب 150 الف بس يبقى عليك 100 الف يا ناصح --وكمان لينا خدمة عند المحروس عديلك المقد --عاوز تعرف اية هيه --شريف فى نفسه (المعلم طلع كروديا صحيح، فرصة ألّزق له العربية ، دنا مكنتش عارف أبيعها ب 30 ألف جنيه مع انى شاريها بقالى كام شهر)
يا معلم المقدم حازم عديلى دماغه ناشفه جدا ومستحيل يساعدنى فى أى طلب ليك...

المعلم: حازم هو اللى هيوصلك لأبو الفتوح...
شريف متعجباً: بس ايه اللى انت عايزه من الخزنة دى؟؟؟؟

أقترب المعلم بوجهه ذو الخمسين ندبة ورائحته النفاذة من شريف قائلا: مش شغلك دلوقت، المهم تفكر وتخطط وتشوف هتحتاج مين من رجالتى يساعدك.. قدامك بايو وسبعاوى وكاماتشيدو وسوكاسون... قدامك أسبوع ترجع لى باللى فى الخزنة...ونصيبك فى العملية دى أرنب سمين ..
وأرتفع صوته فجأة وهو يقول:
لكن لو فشلت..يبقى قول على روحك يا رحمن يا رحيم.. شريف: خير يا معلم !!!
المعلم: احنا عارفين ان عديلك ماسك نائب مدير مرور واحنا عندنا شحنة عربيات بدون ورق وعايزين نضربلها ورق جديد عشان نعرف نبيعها ونطلع منها بسبوبة محترمة وبرضه اهو ينوبه من الحب جانب ويطلعله بمبلغ حلو يشتريله عربية جديدة حلوة بدل ما هو مخلي البوكس بتاع الداخلية يخدم على اهل بيته ويرحم نفسه من كلام الناس.

رد عليه شريف وقاله: بس انا مش عارف اذا كان هيوافق ولا ايه يا معلم وبعدين لو ما وافقش هيبقى شكلي وحش وهيفضحني قدام اهل مراتي اللي واخدين فكرة ان انا راجل محترم وماليش في الحرام.

رد زعبوله اللي كان واقف جنبه وقال:............ رد زعبولة وقال: ماهى دى شطارتك.. شوف دواخله منين وبكام.......

شريف: لا دى طلبات كتير قوى.... الخزنة وشحنة العربيات وأرنب واحد!!!!

المعلم: مخمخ معايا وأنا أنغنغك وأخليك تعيش ملك بقية حياتك...
وقبل ما تمشى عايز أعرف الوزة اللى معاك دى آخر كلام عليها بكام عشان قطفت حتة من قلبى... صعق شريف واعتقد انه يتكلم عن زوجته فاعترض قائلا : وانت مالك بيها؟؟؟ والله أسيب لكم الوكر ولا أرجع تانى مهما عملتم....
المعلم: الوزة السودا ياشيرى... أنا هاخدها وتروّح بالمرشيدس بتاعتى ، ونبقى نتفاهم لما العملية تخلص...
.........

إستغرق شريف فى التفكير وهو عائد إلى منزله راكبا المرسيدس الفخمة حتى انه لم يلاحظ أنه تجاوز ال120 ...
ياترى أختار مين يساعدنى فى العملية دى؟؟ وأوصل لأبو الفتوح إزاى؟؟؟ وإزاى أقدر أستغل المقدم حازم من غير ما يحس؟؟؟؟؟ ومازال شريف ماشى على 120 واذا بتاكسى جى من الشمال لليمين علشان فى زبون شاور له
دخل فية شريف من ورا واتبهدلت المرسيدس وملحأش يتهنى ببها (فلوس حرام)
نزل شربف من العربية ولسة هيجيب سواق التاكسى من أفاه لئى فى وشة....................... لئى فى وشه بايو فى الماتريكس بتاعته....

نزل بايو من سيارته مرتديا بدلته السوداء وكرافتته السوداء ونظارته السوداء وتوجه إلى شريف قائلا: اركب معايا بسرعة انت متراقب...
رد شريف وقالة = انت مين واية اللى انت لابسة دة واية العربية اللى بأ تب دية-انا ما اعرفكش --رد بايو وضحكة سخرية تلازم شفتيه -ح تعرف كل حاجة فى الوقت المناسب --فى هذة اللحظة كانت زوجة شريف ما زالت مع الظابط مصطفى يستعيدون ذكريات المدرسة --وزعبولا مع المعلم صاحب الصوت الاجش --اما سوا ق التاكسى اللى خرشم المرسيدس فقد انتهز فرصة انشغال شريف مع اللهو الخفى اقصد مع بايو بالبدلة السوداء والنظارة السوداء -انتهزها فرصة وهرب بالتاكسى--- ولسان حال شريف يقولولسان حاله يقول: آدى آخرة اللى يتنمرد عالوزة...
وفجأة التفت شريف وراءه ليجد فى المقعد الخلفى صديقه القديم أبو السباع وحش الليل، وأدرك شريف القصة وصاح فجأة: يبقى انت بايو.......

رد سبعاوى فى حزم: العملية خطيرة يا شريف، انت مش عارف ايه اللى احنا هنجيبه من الخزنة ، ربنا يستر
قاطعهم بايو قائلا: الحمد لله اتخلصت من العربية اللى كانت قاطرانا ، دخلت من كوبرى العبور بسرعة وهم كانوا ورايا بسرعة دخلوا فى الحيطة بتاعة الملف..

هنوصلك ونسيبك تفكر فى الخطة ونجتمع بكره الجمعة عند الاستاد الساعة أربعة.....
...................

نزلت هيام زوجة شريف من السيارة بعد أن اصطدمت بالبوكس من الخلف وهى تلعن الساعة التى قابلت فيها مصطفى
- إيه اللى عملته دا؟؟؟؟ دنا لسه رشة العربية والله لأشتكيك لمدير الأمن
- بقى كده ياهيام؟؟؟ دى آخرتها؟؟؟؟ طب هاتى رخصك يامدام وشوفى ونش ييجى يروح لك العربية....

................

أخذت هيام أول تاكسى ودخلت المنزل لتجد شريف جالسا على كنبة الصالة ويدخن سيجارة وهو شارد تماما.. فانفجرت فيه قائلة:............ انت قاعد هنا يا سي شريف ولا همك حاجة وانا متمرمطة وراك على السكك !!!!!!!!
انا عايزة اعرف ايه الحكاية بالظبط دلوقتي حالا والا هألم هدومي واروح عند بابا , بيت ابويا اولى بيا بدل الرعب اللي احنا عايشين فيه ده!!!

رد عليها شريف اهدي بس يا هيام واقعدي وانا احكيلك على كل حاجه...

قعدت هيام وهيا بتنفخ وقالتله: اتفضل يا سيدي احكي.

رد عليها شريف وقال :....... رد عليها شريف وقال: انتى مبسوطة يا هيام؟؟ انا حققت لك أمنياتك وأحلامك؟؟ كنتى بتفخرى إنى جوزك؟؟؟

لطمت هيام على وجهها وقالت:يالهوى!! فيه إيه ياشريف؟؟؟ إنت هتموت وللا إيه؟؟

أفاق شريف على صوت لسعة اللطمة وتراجع عن مصارحتها بالقصة وقال:.......... اسكتي !!!!!!!!

قالتله : خيييييييييييييييييير !!!!!!!!!!!!!!!!

قال: دا انا كنت هأروح فطيس النهارده!!!!

قالت: يا نهار ابيض !!!! ليه؟؟؟

رد شريف: زى ما قلتلك انا كنت رايح اقابل واحد صاحبي عشان نعزي في ابو صاحبنا اللي مات.

قالتله : وبعدين؟؟؟

قال: جماعة حرامية طلعوا عليا وانا واقف مستني صاحبي وكتفوني وخدوني معاهم وكانوا فاكرين معايا فلوس وكانوا عايزين يموتوني لما ما لقوش معايا فلوس وفي الآخر سابوني بس للأسف سرقوا مني العربية الاسبرانزا الجديده.
ومش عارف اعمل ايه في المصيبة دي ؟؟؟؟؟

ردت هيام قالتله الحمد لله يا حبيبي على سلامتك وانا كلمت حازم جوز اختي لما حسيت ان فيه حاجه مش مظبوطه بس للأسف انا اتلهيت في عربيتي اللي اتخبطت.

رد شريف بفزع وقال: يا نهار اسود وايه اللي خبط عربيتك؟؟؟؟؟؟

قالتله اصل انا قابلت مصطفى

قطع كلامها بسرعة و قال: نعم؟؟؟؟!!!!!!!!!

مين مصطفى ده يا ست هانم ؟؟؟؟؟

ردت هيام وهى مرعوبة وقالت:........ أ أأ أأأ أأأأأأأأ...

ممممممصصططططط....

شريف: إيه اللى جرالك؟؟ مصطفى مين انطقى....
ترد هيام ونبضها تعدى المائة وأربعين: ...دا رائد مرور خد رخصى وأنا هشتكيه، ماتشغلش بالك حازم هيتصرف...أكيد انت واقع من الجوع .. هقوم أعمل لك حواوشى من اللى بتحبه....

عاد شريف لوجومه السابق وأخذ يفكر فى الخطة..أيوه مافيش غيرها.. صرخ شريف: الوزة.. الوزة هى الخيط الذى هيوصله للخزنة..... ايوه صح هي الوزه أنا لازم أأقوم أدور على الجي بي اس بتاعها علشان اعرف هيا فين دلوقتي
وبسرعه قام اتنفض شريف من على الكنبه اللي قاعد عليها ودخل الاوضه يدور على الجهاز وقلب الدنيا ومش لاقيه وهو بيدور دخلت عليه زوجته وقالتله ايه يا شريف اللي انت بتعمله ده انت بهدلت الدنيا كده ليه انت عاوز ايه قولي بس ......
راح رادد عليها وقالها انا بدور على جهاز الجي بي اس بتاع الوزه انتي مشفتهوش ولا ايه ............... قالتله هو عامل ازاي ده قالها عامل زي الموبايل كده وبشاشه قالتله اللي لونه أحمر ده قالها اه انتي شوفتيه قالتله ده انا أفتكرته موبايل وبعدين جيت اشغله لاقيته مبيشتغلشي ومفيش مكان للكارت فيه فشافني ابنك محمود فشبط فيه فتدهوله ومش عارفه هو وداه فينن .... شريف قائلا : مش عارفه وداه فين ... قومى دلوقتى حالا دوريلى عليه , و انا هادور فى اوضته .
و بعد دقائق هيام و بصوت عالى : مـــحــــــــــــــــــــ ــــمود انا لاقيته اهه تحت الكنبه هنا.
ذهب محمود بسرعه الى هيام و قالها هاتيه
و بسرعه ضغط محمود على زراير الجهاز فأصدر صفاره و انطفأت الأنوار ,,, فقالت له هيام : ايه اللى حصل للجهاز ؟؟
فرد محمود : البطاريات خلصت , ماهى البطاريات صينى و كانت جايه معاه ..... انا نازل اشترى بطاريات انرجايزر.
و خرج محمود من باب البيت ونزل فى الأسانسير و عند خروجه من باب العمارهلقى زعبوله واقف في وشه .... زعبوله قال: ايه يا شيري انت رايح فين؟

شريف: ابدا عادي يعني نازل اشتري فول وطعمية عشان الفطار ... وانت ايه اللي موقفك هنا قدام بيتي ؟ انتوا عايزين تفضحوني يا ناس؟

زعبوله: ما هو اسمع بقى يا عم شريف هروب مش هتهرب زوغان مش هتعرف واللي احنا عايزينه منك هتعمله هتعمله.

شريف: هو انا قلت حاجه ما انا بأخطط اهو عشان اعرف ازاى انفذ الطلبين اللي انتوا طلبتوهم .... ادوني فرصه بس اني ارتب نفسي واظبط اموري.

زعبوله: ماشي يا عم شريف المعلم بيقولك معاك 3 ايام وبعدين نبدأ التنفيذ..... وبرضه لازم تخلصلنا موضوع الطلب اللي احنا عايزينه من المقدم حازم عديلك.

رد شريف: حاضر يا سيدي بس اديني فرصه بس الاقي طريقه اعرف افاتحه بيهاوهنا ترك شريف زعبوله وطلع على المطعم اللي ورا بيتهم وهو عمال بيتلفت وراه خوفا من مراقبة زعبوله.... وبعد ما تأكد من عدم وجوده وراه راح داخل على محل المكتبة اللي في ضهر بيتهم وطلب من الراجل بطاريتين انرجيزر واخدهم ورجع بسرعه على بيته وقبل ما يدخل العماره لقى في وشه المقدم حازم ...............

شريف اول ما شافه كأنه شاف عفريت.

المقدم حازم قالالمقدم حازم قال:إيه شريف خير قلقتنا عليك ..هيام اتصلت بيا وقالت إن في ناس بتحاول تخطفك وأنا كنت جايلك بس حصلتلي مشكلة مع العربية فكلمت النجدة على طريق مصر اسماعيلية وراحوا عند الكيلو 28 بس مالقيوش حاجة.
- شريف: لا أبداً ياحازم أنا كنت رايح أعزي في والد واحد صاحبي وكنت منتظر واحد صاحبنا فطلع عليا جماعة حرمية وخطفوني لأنهم مفكرين إن كان معايا فلوس بس لما مالقيوش حاجة اكتفوا بالعربية وسابوني أرجع
المقدم حازم : طيب ياشريف تقدر توصفلي المكان اللي خدوك فيه
شريف : ناوي على إبه ياحازم؟
حازم : هاجيبهم واحد واحد
شريف : انت في المرور يعني ملكش علاقة بالموضوع ده
حازم : انت ناسي إن ليا أصدقائي في كل إدارات الداخلية، إحنا هانسق مع بعض ونحط خطة محكمة عشان نوقعهم كلهم بس
لازم تساعدنا ياشريف
شريف: أنا بصراحة ياحازم خايف جداُ، شكلهم قلبهم ميت ومجرمين فعلاً وبعدين الوكر بتاعهم شكله متحصن قوي، يعني مظبطين نفسهم تمام
حازم : تأكد إني هاكون جامبك بس لازم تساعدني
وهنا رن تليفون شريف فأمسكه ليعرف المتصل، فتمتم قائلاً.......... توكيل العربية!!!!!

بيتصلوا بيا.. هى دى الفرصة....

-آلو حضرتك الأستاذ شريف وعندك اسبرانزا ملاكى نمرة 777888؟؟
--أيوه خير يا آنسة...
-كنا عايزين نعرف رأيك عن العربية وخدمات ما بعد البيع
--الحقيقة أنا مجهز دراسة بالموضوع أنا وجموعة من زمايلى كنا عايزين نقدمها للمسئولين
-حاضر يافندم اتفضل والأستاذ وائل رئيس العلاقات العامة هيقابلك
--لأ .. إحنا عايزين نقدمها لصاحب التوكيل بنفسه............أبو الفتوحللأسف السيد "أبو الفتوح" في رحله للخارج حاليا وهايقضي المده ويخرج بالسلامه إن شاء الله (أدعيله ونبي)

قال لها:- طيب مين بيحل محله وهوه مسافر؟

قالت له:- أبنه ممكن نشوف لحضرتك ميعاد وتقابله؟

قال لها خلاص وأنا هاظبط مع الرابطه ونشوف ميعاد نتكلم فيه

طبعا شريف على طول راح مكلم بقيت أفراد العصابه وقال لهم على أول الخيط إللي هايدخلو به على أبن أبو الفتوح

سبعاوي قال له أحنا كده حانحتاج أسبرنزا نروح بيها عشان تبقى العمليه مسبوكه

رد شريف وقال له :- ماشي نتصرف ونشوف عربية حد من الرابطه إللي أنا عضو فيها بس لازم ناخد عربية "بايوو" إللي عامله زي الكـُشك دي عشان واسعه ونقدر نحط فيها باقي العصابه بالسلاح بتاعهم

قال لهوالله فكرة دا حتى بايو حاطط شوية عدة إنما إيه لوووز !
دا حتى أنا شايفه امبارح في المقابلة وهو بيفرج وائل عطية على العدد دي كان معاه كومروسور وخوابير لحام وعدة لحام وزجاجة مية بصابون يعني بصراحة الواد ده مظبط لينا المسائل لو حصل أي عطل ولا مشكلة في العربية

اغلق شريف التليفون و ذهب بالقرب من المقدم حازم و قال له : ياللا يا حازم نطلع عندى البيت علشان هغديك غدوه معتبره.
طلع معه حازم , و فتح شريف باب الشقه و هو ينادى: هيام انا معايا حازم , تعالى سلمى عليه و بعدين اعمللنا غد حلو من ايديكى الحلوين.
قال حازم و هو يسلم على هيام: مالوش لازمه التعب و لاحظ جهاز ال GPRS الممسكه بيه هيام فى يديها.
و قال لشريف : هو ده الجهاز اللى هايدلنا على مكان عربيتك.
ارتبك شريف للحظات و قال : اه يا حازم بس الجهاز عطلان و حاولت اشغله بس مش شغال , خلينا نتغدى الأول و بعدين نشوف حكايه الجهاز.
رد حازم بأستغراب: غريبه يعنى دا انا عارف ان انت بتموت فى عربيتك و بتخاف عليها جدا وواضح كده انه مش فى دماغك تدور عليها بجد .
سكت شريف و قال لهيام : حبيبتى جهزى انتى الغدا و انا هاقعد مع حازم شويه علشان نتكلم.
دخل شريف و حازم غرفه المعيشه و ادار شريف جهاز التكييف , و نظر لحازم و قال له : اقعد يا حزوم البيت بيتك و بعدين انا عايزك فى موضوع كده يعنى.
حازم : موضوع ايه خير.
شريف : بص ياسيدى .................................................. ...............زشريف: صلي علي النبي..
حازم: اللهم ما صلي عليه...

شريف: دلوقت يا عم حازم انا واقع في مشكلة وعايزك تساعدني في حلها وانا عارف ان دماغك كبيرة وتوزن بلد.
حازم: خير يا شريف قول انت وغوشتني بكلامك ده.

شريف: دلوقت يا عم حازم انت عارف ان ايام المراهقة واللعب والفترة دي من حياة اى شاب بتبقى فترة صعبة جدا وممكن الواحد يضيع لو اتلم عليه شوية شباب بايظين ممكن يضيعوا مستقبله بسهوله.

حازم منصت تماما ويسمع لكلام شريف باهتمام

اكمل شريف كلامه وقال: انا بقى يا حازم مثال لشاب كنت تلفان بعد ما اتلميت على شلة بايظة علمتني كل حاجه وحشة في الدنيا والحمد لله انا بقيت انسان محترم دلوقت وعايز افضل كده على طول بس الماضي يا حازم مش عايز يسيبني في حالي.

وهنا قام شريف بسرد حكايته كلها لحازم من بداية تعرفه على المعلم وزعبوله وانتهاءا بتعرفه امس على بايو وسبعاوي وكمان حكى له اتصالهم بيه تاني وانهم عازينه يرجع زى زمان يا اما هيحطوا السيخ المحمي في صرصور ودنه.

كل ده وحازم منصت الى ان انتهى شريف من كلامه وهنا هب حازم قائلاطيب يا شريف و انته بتعيدلي الكلام ده ليه؟ انته نسيت اني كنت عاملك تحريات كامله من ساعت ما انته اتقدمت تطلب ايد هيام؟!!!

شريف: ايوم يا حازم بس....

حازم: بس ايه؟؟؟ انا لو مكنتش عارف ان ديل الكلب اتعدل.. و انك تبت و بقيت انسان محترم مكنتش وافقت ابدا على جوازك من هيام!

شريف: كلب ايه و ديل ايه بس يا حازم افهم

حازم: افهم!!! يعني انا مابفهمش!!! (بوووم) و لكم حازم شريف في انفه و حوله الى كومه من اللحم المفري

تدخل هيام: اييه دااا!! هيام: ايه دا ايه اللي بيحصل ؟؟؟؟ خير يا جماعه !!!!!!!

شريف مذهول من الكلام اللي بيسمعه اكتر من الضربة اللي اخدها في وشه , وهنا افاق من الدهشة وقالوقال: يعنى انت تعرف زعبلة والمعلم..........؟؟؟
حازم : طبعا .. وعايزك تحكيلى اللى جرى بالتفصيل الممل............ حكى شريف لحازم كل ما جرى من لحظة تليفون زعبولا وحتى لقائه مع حازم ، استغرق حازم فى التفكير لعدة دقائق ثم التفت الى شريف وقال بصوت هادئ جدا......
هنعمل كل اللى عايزه المعلم !!!!!

اتسعت عينا شريف من هول المفاجأة ، لم يكن يتصور أن يوافق حازم بهذه السهولة .. لكنه وجد نفسه يسأل:
إزاى هنوصل للخزنة، وايه بخصوص شحنة السيارات؟؟

حازم: بخصوص السيارات دى شغلتى، هاتلى البييانات وسيبها عليا
بخصوص الخزنة.. أنا كمان عايز اللى فيها .. وآه لو تعرف اللى فيها....
شريف: هى فيها ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟
حازم : هتعرف بعدين .. المهم دلوقت تجيب التقرير عن الاسبرانزا وتاخد أصحابك بايو و سبعاوى ومعاكم زميلتك فى الشغل .. على فكرة هى مع العصابة، هتكون هى الطعم اللى هيخلى أبو الفتوح ياخدكم لحد باب الخزنة....

هناك في مكتب أبو الفتوح .. يصل فاكس ..
انتظر وصول الخبراء الصينيين لفحص الاسبيرانزا وحل مشاكلها المعقدة .. ولا تنسى أن تطلعهم على كشوف الحسابات والأرباح علشان نعرف نسبتنا كام .. ما تنساش اننا دولة شيوعية يعني كل إكرامية ونسبة لازم تتثبت رسمي علشان كل أعضاء الحزب الشيوعي الصيني مستنيين نسبتهم وعمولاتهم في صفقات الاسبيرانزا في مصر التي فاقت كل توقع . انتهى
تهرع السكرتيرة إلى مكتب أبو الفتوح وتسلمه الفاكس . يهمهم بضيق ويفك الكرافتة ويقول .. هيا كانت ناقصة حزب ونسب وعمولات .. كل ده علشان يصلحوا علبة الدريكسيون وتيل الفرامل .. المهم مفيش قدامي غير كام يوم على ما الوفد ييجي لازم اظبط حساباتي وأقلوظهم .. هما عايزين كل حاجة على الجاهز ولا إيه ..


على الجانب الآخر .. ساعي المكتب يتصل بحازم يقول له الناس شربوا الليلة والفاكس وصل والناس صدقت يا باشا .
حازم لشريف .. دلوقتي لازم نجهز نفسنا .. لازم ننزل نجيب هدوم صيني ، وماكياج صيني ، وبطاريات صيني ، واي حاجة صيني والسلام .. تروح لبايو وسبعاوي ، وتأكد عليهم انهم لازم يلتزموا بالخطة تمام .
يتصل شريف ببايو وسبعاوي يقول لهم لازم نجهز يا جماعة هنطب على أبو الفتوح متنكرين بالزي الصيني وبالشكل ده هندخل مكتبه ، ونطلع على حساباته ، وناخد عمولاتنا .. وهنا فاجأه بايو بسؤال رهيب قال ...
يعني تفتكروا إن أبو الفتوح راجل أهبل للدرجه دي ؟

بحلقوا كلهم في "بايوو" وقالولوا أنت ليه بتقول كده ؟

قال لهم:- هوه في صينيين تخان قوي كده زي "شريف" ؟ أحنا لو دخلنا عاملين مكياج الأشكيف نفسه الراجل هايهرشنا ياجدعان

"شريف" قال:- يا "بايوو" الصين فيها ناس تخان برضه وعندهم مصارعة (السومو) أنت ناسي ؟؟ هوه يعني كلهم مسلوعين يعني زي "زعبولا" ؟

رد سبعاوي:- لا يا"شريف" (السومو) دي يباني مش صيني على العموم احنا مش هانعمل مكياج لـ"شريف" لاننا فعلا مهما عملنا هايبان انه مصري أبن مصري أحنا هانقول عليه أنه المترجم بتاعنا

بايوو قال:- خلاص وإذا كان على المكياج أنا أعرف الواد اللبيس بتاع "أحمد أدم" وكان معاه في فيلم (ولا كان في النيه أبقى فلبينيه) وكمان كان طالع في دور كومبارس صامت ... أنا هاقوله يسرق لنا العده والأدوات بتاعت المكياج بتاعت الدور ده

وفعلا قام "بايوو" بالأتصال بصديقه اللبيس بتاع "أحمد أدم" وقال له
بايوو: حموكشه باشا... اخبارك ايه يا زعيم؟؟؟ الدنيا عامله معاك ايه؟؟؟ ويا ترى انت لسه شغال مع احمد آدم ولا نفضلك ؟؟؟؟
حموكشة: انا تمام الحمد لله ازيك يا عم بايوو... انا اللي نفضت لاحمد آدم وشغال دلوقت مع دينا الرقاصة احسن يا عم كل يوم نقوط وفلوس بالهبل جايه من كل حته والحكاية كلها صاجات ماسكها وطول النهار اسكسك وراها وخلاص !!!!!!!!
بايوو: احسن برضه يا راجل من احمد آدم هى دي الناس اللي بتجيب الفلوس.... عموما انا يا ريس كنت عايز منك خدمة يا ريت تعرف تقضيهالي.. لو ينفع تشوفلي اللبس الصيني بتاع احمد ادم اللي كان مستخدمه في الفيلم بتاعه يبقى كتر خيرك عشان احنا عاملين حفله تنكريه وعايزين لبس صيني...

حموكشه: تصدق يا بايوو انت ابن حلال اللبس ده بالذات انا ضربته من احمد ادم قبل ما امشي من عنده.... وماله يا باشا اسلفهولك دا انت جمايلك مغرقاني.... بكره الصبح يكون عندك اللبس كله بتاع الفيلم ومش عايز منك غير الفين جنيه بس ايجار عشان خاطرك يا بايوو وعشان تعرف انك حبيبي.
بايوو: ماشي يا عم حموكشه كتر خيرك يا سيدي ونجاملك في اى مصلحة تانية قريب..
ــــــــــــــــــــ
وفي الصباح حموكشه جاب اللبس الصيني المطلوب وقبض المعلوم ومشي بسرعه عشان كان عنده فرح بتاع تاجر مخدرات في الفيوم وكان لازم يستعد من بدري....
ــــــــــــ
وفعلا بدأت المجموعة الاستعداد للذهاب لمقابلة ابوالفتوح بقيادة بايوو وسبعاوي بالشكل الصيني ومعاهم هيام السكرتيرة ومعاهم شريف المترجم للغه الصيني...واثناء الاستعداد هب سبعاوي واقفا وقال: يا نهار اسود احنا نسينا حاجه مهمة جدا.
بايووو: خير يا عم سبعاوي.
سبعاوي رد وقال:.............. نسينا نأجر عربيه اسبرانزا علشان نروح بيها لأبو الفتوح .
رد عليه شريف: و دى تتأجر منين يا فالح ... هو فيه حد بيشتريها علشان يأجرها ؟؟ ماهى لو اتأجرت هاتتفحت و مش هاتعيش علشان تتأجر تانى ....... بس انا عندى فكره .
كلهم بصوا لشريف و قالوله : خير يا ابو افكار تودى فى داهيه ,
شريف رد : انا عارف واحد حبيبى معاه اسبرانزا ,,, و بص لبايو و قاله : وائل يا بايو .... وائل عطيه يا اخى.
رد بايو : عفارم عليك يا شيرى الواد ده جدع و هايخدمنا .


قام شريف و كلم وائل فى التليفون ... بعد عده دقائق شريف قال : انا هاروح اخد العربيه على بال ما انتم تجهزوا نمرتين مضروبين للعربيه علشان لو الحكومه وصلت لعربيه وائل ..... هايجبوه و هايكون اول واحد يبيعنا كلنا و يبلغ علينا نفر نفر .
رد سبعاوى : تمام , انا عندى نمرتين مضروبين هاروح اجبهم و اجى و نتقابل كلنا هنا بعد ساعه و نص , و انتم خليكم جاهزين بالمكياج كده .
كلهم ردوا : ماشى يا سبع السباع مستنينكم و انت يا شريف ماتتأخرش علينا .
شريف : ماشى , يالا يا سبعاوى .
شريف راح لوائل و سبعاوى راح يجيب النمرتين .
و ................................ ولم يتأخر شريف ، وفى الطريق الى أبو الفتوح راكبا الاسبرانزا بالنمر المضروبة مع المجموعة صاح فجأة:
نسينا نتعلم شوية صينى نبلف بيهم الراجل .. كده هيكشفنا وللا هنتكلم بالاشارات؟؟؟؟

بايو: دى مافاتتش عليا.. آدى كتاب (تعلم الصينية فى خمسمائة سنة) هنقراه واحنا فى الطريق ونتدرب.. قول ورايا يا سبعاوى: " كيم يو سانج هو شيه ماي هن " سبعاوى: "كيم سو يانج هو شيه ماي هن" .. يعاجله بايو بالمطواة فى وجهه ويقول: غلط .. كده غلط هتكشفنا .. بقوللك: يو سانج مش سو يانج.... سبعاوى يمسح الدم من على وجهه ويقول : يو سانج يو سانج يو سانج... يلقى شريف نظره على المجموعة: بايو وسبعاوى فى الزى والماكياج الصينى بعيونهم الضيقة وشعرهم المصبوغ وبشرتهم الصفراء، وهيام بردائها الأحمر وأنوثتها الطاغية التى بالتأكيد ستجذب كل حواس الوحش الذى ينتظرهم.. وهو مترجم المجموعة وهمزة الوصل بين مصر والصين حتى يبلغوا مرادهم .. الخزنة

وصلت المجموعة لباب الفيلا فى موعدهم ومروا من عدة نقاط حراسة قبل أن يصلوا لباب الفيلا الرئيسى ليجدوا فى انتظارهم أبو الفتوح وحوله أربع أفيال من الوزن التقيل مدججين بالآر بى جى والمدافع الرشاشة والقنابل اليدوية...

صاح أبو الفتوح وهو يرفع أيديه مرحبا: "كيم يو سانج" "كيم يو سانج"...

صاح سبعاوى فى المجموعة : يانهار أسود ضعنا.......
عاجله بايو قائلا(بصوت منخفض جدا):- أخرس يا سبعاوي كده انت هاتكشفنا الراجل ممكن يسمعك
رد سبعاوي :- طيب ماهو طلع بيعرف صيني أهه !!
بايوو:- يا جدع دا مايعرفش في الصيني غير الكلمتين دول بس وفي كام كلمه تانيه متعلمهم مخصوص عشان الحريم الصيني
شريف:- أيه ده الواد طالع لأبوه ؟
بايوو:- أحنا في أيه وللا في أيه دلوقتي يا جدعان أتكلم أنت معاه يا شريف وقول له أننا عاوزين ندخل في المفيد ونتطلع على الأوراق المطلوبه قبل كده
شريف:- مستر أبو الفتوه إهنا أاوزين نسوووف كل وراق أنت موجود في الخازينا
أبو الفتوح:- أنت بتتكلم كده ليه ؟ مش أنت مصري ومترجم صيني ؟ بتتكلم كده ليه
شريف :- لا مؤاخذه يا باشا أصل من كتر الصيني العربي بتاعي أتكسر


بايوو وسبعاوي وهيام ماتو على نفسهم من الضحك وهنا فقط شعر "أبو الفتوح" بوجود "هيام" سكرتيرة "شريف" وبدأ أبو الفتوح بالنظر لهيام نظرات ذات مغزى (ماينفعش نقول عليه هنا في نايل موتورز) ومال على واحد من الوحوش الموجوده من حوله وقال له:................... بايوو وسبعاوي وهيام ماتو على نفسهم من الضحك وهنا فقط شعر "أبو الفتوح" بوجود "هيام" سكرتيرة "شريف" وبدأ أبو الفتوح بالنظر لهيام نظرات ذات مغزى (ماينفعش نقول عليه هنا في نايل موتورز) ومال على واحد من الوحوش الموجوده من حوله وقال له...المنتجات الصينية بقى مستواها عالى جدا ..... لم يفهم الوحش قصد أبو الفتوح فرد قائلا: بتقول ايه ياباشا مش حضرتك اللى قلت عالصينى انه.......قاطعه أبو الفتوح بصفعة على وجهه وصاح : إمشى من هنا ياله روح شوف أكل النمور اللى فى الجنينة...

انكمش سبعاوى فى ملابسه وقال لبايو بصوت خافت: نمور؟؟ نمور فى الجنينة؟؟ يعنى زى التماسيح اللى فى الأفلام الهندى ولو انكشفنا هيرمينا ليهم... الحقنى انا بدوخ

وسقط سبعاوى أرضا وتجمع أصدقاؤه من حوله وجاء أبو الفتوح بسرعة متسائلا: ماله صاحبكم؟

شريف: أصل شكوموكو دا عند حساسية من النمور وبيجيله هبوط ..
ابو الفتوح لوحش من الوحوش: وصل البهوات لحجرتهم واستدعى الدكتور بسرعة
شريف: أنا هتصل بالدكتور بتاعه ييجى فورا... دكتور مصرى .. اسمه حازم

ورفع شريف تليفونه ليحادث (الدكتور) حازم بينما طلع الجميع ليستريحوا فى حجراتهم
. لاحظ شريف أن هناك من يتابع محادثته التليفونيه فتحدث بصوت عالي لمحدثه في التليفون
وقال:- كيم يو سانج دوك تور هازم يوووه لامؤاخذه يا دكتور أصلي متلخبط شويه لأن "شوكو موكو" أغمى عليه ومش عارفين نفوقه ، ياريت تجيب معاك كل الأبر الصيني وأنا هاقلعه هدومه على ماتيجي يا دوكتور

طبعا حازم فهم الشفره إللي بعتهالو شريف في المكالمه دي
وفهم أن الأبر الصيني هيه الأجهزة المطلوبه للمهمه وإن سبعاوي "شوكو موكو" عامل كده مخصوص عشان بقيت الفريق يجي للمساعده

بعدها فورا حصل....

إسلام فجأة قالهم ياجماعة نستريح شوية أنا جعت جدا ونسيت أفطر.. ثوانى أشوف فيه إيه فى التلاجة وأرجع لكم ، وترك نادر وحازم يحاولان فتح الخزنة..
فتح إسلام الثلاجة وهم بفتح علبة البيفى إلا أنه توقف أمام قفل للفريزر..... صاح إسلام:

الخزنة السرية...

جاء حازم ونادر فورا على صياح إسلام وتأكدوا أن كل الخطوات السابقة كانت إحتياطات أمنية من أبو الفتوح لتأمين الخزنة الحقيقية....

الخزنة متينة جدا وعليها بكرة أرقام سرية وجهاز إنذار لو الرقم المدخل غلط يزمر...

إسلام قال لنادر وحازم هنعمل إيه بقى؟؟؟؟؟؟؟
نادر: مش احنا هنا متوكلين على الله؟
حازم واسلام: ونعم بالله..
نادر: سيبوها لى.. بسم الله توكلت على الله .. وأخرج جهازه الالكترونى ووضعه على البكرة ولفها ولقط جهازه كل أرقام الفتح بسهولة غريبة!!!

وتهللت وجوههم وباب الخزنة ينفتح...

أخيرا سيعرفوا أسرار أبو الفتوح..
أخيرا سيعرفو السبب اللى خلى المخابرات نفسها تحاول تفتح الخزنة دى..

لكن كل اللى كان فيها... أوراق..

توزعت الأوراق فى أيديهم وبعد ثوانى قالوا فى نفس واحد:

يانهار إسود.. الاسبرانزا صناعة إسرائيلية!!!!!