بعض المعلومات عن بوذا
بوذا ولد وتربى على خلفية هندوسية فى الهند وكان ابن احد وجهاء منطقته المرتبطين بشدة بالدين الهندوسى
تبحر بوذا فى دراسة الديانة الهندوسية قبل ان يبدأ بنشر افكاره
كان بوذا فى الأساس مغرما بممارسة رياضات التأمل الهندية على غرار اليوجا
يقول بوذا ان الحكمة الكاملة والمعرفة الكليه قد الهم بها فى اثناء احدى المرات التى كان يمارس فيها التأمل تحت ظل شجرة خارج مدينته
قامت دعوة بوذا بالاساس على خلفية سلبية للهنودسية، بمعنى ان فلسفته جاءت مبنية بالأساس على نقد الهندوسية ورفضها، اى ان معظم ما قال كان فى نقد الهندوسية
تقوم فلسفة بوذا بالأساس على رفض فكرة الآلهة من اساسها، بمعنى انه فى نقده للهندوسية والهتها (كريشنا و راما) قال انه لا يعتقد بوجود اى إلاه من اى نوع ولكن العقل هو الإلاه الفعلى
تقوم فلسفة بوذا على فكرة تحرير العقل، بمعنى انه يرى ان تاثير ممارسة الحياه اليومية للأنسان هو تاثير يقضى على تحرير العقل ولذلك فهو يدعوا لممارسة رياضات التامل التى تحرر العقل من تأثير الحواس، وقمة التمكن فى مثل هذة الرياضات هو ما تسميه الفلسفة البوذية النرفانا او الإنطفاء الكامل وهى المرحلة التى يستطيع فيها الإنسان الإنفصال عن كل معطيات الواقع من حوله من احاسيس وافكار ورغبات ويعيش لمدة قد تطول او تقصر فى عالم تام الإنطفاء مجرد من اى مشاعر
تقوم الفلسفة البوذية على رفض تام لفكرة وجود بعث او حساب بعد الموت ولكن تدعم فكرة تناسخ الأرواح المبنية اساسا على خلفية هندوسية ،وطبقا لبوذا فإن الإنسان الذى يلتزم بالتعاليم الاخلاقية المحترمة فى حياته يعاد للحياه فى صورة ارقى ،اما الإنسان الغير ملتزم بالأخلاق فإنه يعود للحياه فى صورة ادنى، اما خيرة الصالحين فإنه مع نهاية حياتهم لا يعودون للحياه ثانيا ولكن ينتقلون الى مرحلة النرفانا الكاملة التى يكونون فيها فى حالة من الراحة والسعادة الابدية بعيدا عن اى مؤثرات حسية
هذا هو ملخص كثير من المقالات التى قرأتها عن بوذا وتعاليمه وعندما افكر فى كل ذلك اجد نفسى مدفوعا لعدم تقبل فكرة انه كان نبى خاصة انه نادى بمنتهى الصراحة بفكرة انه لا يوجد إلاه للكون وهو المبدأ الذى تقوم عليه البوذية حتى الآن، ولكنه كان فيلسوف حكيم دعا الى فلسفته الخاصة والى مجموعة من الأخلاق الكريمة، مثله فى ذلك مثل فلاسفة اليونان القديمة سقراط و افلاطون وارسطو الذين لم يكن اى منهم نبى ومع ذلك كانوا دعاه لفكر فلسفى معين ومجموعة من الاخلاق الكريمة، وقام اتباع بوذا لاحقا بتكريمه وتعظيم امر فلسفته حتى اتنشر واصبحت ديانه فى حقب لاحقة، وبالمناسبة فإننا نجد نفس الامر يتكرر بشكل شبه حرفى مع فلسفة الحكيم الصينى كونفوشيوس التى تحولت لاحقا الى ديانة يتبعها معظم الصينيين
المفضلات