تعريف اللحيه: إسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدين والذقن
وهو لفظ في الإسلام يعني إطلاق شعر الذقن مع تحديد الشارب و الأخذ منه، و اللحيه في الاسلام لها عدة أحكام من الوجوب للسنة المؤكده للسنة و أنا لست في حل لمناقشة هذه الأحكام و نتركها للفقهاء و في آخر الأمر استفت قلبك (الاستفتاء بين أحكام الأئمة عند الاختلاف فقط).

كما أن اللحيه في الأديان السماوية مرتبطة برجال الدين كالمسيحية و اليهوديه، فما الذي غير من مفهوم اللحية كما هو واضح في العنوان فالغرض من الموضوع مناقشة تعريف لحيه المسلم في مصر

المسلم الملتحي في مصر هو من القاعدة أو متشدد أو متخلف التفكير أو .....، هذا ما يقر في ذهن البعض كإنطباع أولي للحكم علي الشخص و هو ليس بالقليل في مصر، هذا بالرغم من أن اطلاق اللحيه في أي دولة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لا يعطي أي انطباع أولي.

بدأ التغير في مفهوم اللحية منذ الحقبة الناصرية في الصراع ضد الاخوان المسلمين ، ففي هذه الفترة من ليس معنا فهو خائن و كانت المفاهيم بسيطة أو يتم تبسيطها و اختذالها قدر الامكان فتم اختزال التطرف في اللحيه و بالرغم من ان الاخوان غير ملتزمين باللحية بشكل جماعي و لكن نتيجة ماكان يحدث في المعتقلات في هذه الحقبة انشق من الاخوان جماعات أخري أقل مرونة أو منعدمة المرونة أحيانا و تمسكت باللحية كمعركة حياه أو موت و منذ ذلك الحين و الجميع مستمر في استخدام اللحية ككارت تعريف مسبق للحكم السئ علي الناس

و كعادتنا كمصريين نتطرف أو نبالغ في آراءنا فنري البسطاء يصرون علي أن كل ملتحي هو شيخ و يقدمونه في الامامة و يستفتونه ، فأصبحت اللحية في مصر تعني النقيضين:
- عند الحكومة، صاحب اللحية متطرف و في فترة ماضية كل ذي لحيه له ملف في أمن الدولة كما يمنع من دخول أندية وقاعات و فنادق القوات المسلحة و التي مع ذلك تبني فيها المساجد بشكل أساسي (الفنادق الوحيدة التي بها أماكن عامة و محترمة للصلاة و عادة مسجد جامع) ، هذا بالرغم من أن شيخ الأزهر و المفتي من ذوي اللحي !!!.
- العلمانيين يرونها كذلك علامة للتطرف
- البسطاء يرونها علامة للورع و كافية ليصبح صاحب اللحية المجهول إماما أو مفتي.
- المسلمين الملتزمين يرونها كأداة للتقرب إلي الله.
- المنتفعين يرونها كوسيلة للنصب !!!

أما اللحيه فهي بريئة من هذا التطرف من كل الأطراف فهي سنة كأي سنة و هي لا تعني شئ محدد أكثر من أن صاحبها يريد أن يتقرب الي الله بشئ بسيط و بالتالي لاتعني أنه متطرف أو حتي أنه ملتزم

يا أخوة اللحية لا تعني أن صاحبها شيخ أو متطرف، هي لا ترقي أبدا لأن نحكم علي الناس حكما مسبقا و كثيرا ما تقول الحكومة أو من هو منسوب اليها أن الملتحين اختذلوا الدين في اللحية بينما الحكومة و كل من هو منسوب اليها اختذلوا الالتزام الديني في اللحية بل ووصموه بالتطرف.

و يا أيها الملتحين ، اتقوا الله طالما أنتم في مصر ففي مصر أنت الاسلام و أي تقصير ظاهر هو اساءة للإسلام و هذا حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا.