الإخوة الأعزاء
بعد التحية

احب أولا ً أن اشكر جميع من تشارك في هذا الموضوع حتى من كان له رأي متشدد

ثانياً مشاركتي الأن أحب ان أوضح بها بعض الأمور التي طالما ارقتني وحبيت أن افيد بها غيري

أول الأمر ..... لا ينغي علينا أن نختصر الاسلام والتدين في إعفاء اللحية أو حلقها

مع الأسف مثل هذا الأمر فيه حيود كبير عن اصابة الحق

لنتفق أولاً على عدة أمور :

- أن الخلاف موجود في كل أمور الدنيا والدين
حتى وجود الله من عدمه اختلف فيه البشر !!!

- بالنسبة لأمور الدين اجمع العلماء على غالبية الأصول الفقية واختلفوا في بعض الفروع .

- ما أمر الله به وما نهى عنه لم أتي به من عندي ولم يات به الشيخ من منزله , ولكن أنزله الله على نبيه وبلغنا به .

- طيب .... طالما هو من عند الله فلما الخلاف ؟
الجواب ببساطه .... هو إختلاف فهم الناس للأيات أو الأحاديث أو الأثار التي وردت إلينا

نعود لموضوع اعفاء اللحية , ذكرت سابقاً أني بحثت كثيراً جداً في هذا الأمر وامتد بحثي لعدة شهور

ما اطمئن له قلبي في هذا الأمر أن إعفاء اللحية واجبة بإجماع أهل العلم , بمعنى يثاب فاعلها ويؤثم تاركها !!! .

هنا سؤال : ما المقصود بإجماع أهل العلم
الجواب .... أي ما اتفق عليه الغالبية العظمى من علماء المسلمين .

طيب .... يرد أخ ويقول والله ياأخي أنا موش مقتنع بالكلام ده
نرد عليه ....
يا أخي ما هو الاسلام ؟

الجواب .... هو الاستسلام لله بتنفيذ أوامره والبعد عن نواهييه

يقول الله عز وجل في سورة الأحزاب الأية 36

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}
صدق الله العظيم

هنا المنهاج إخواني , ليس لنا الخيرة من أمرنا شيئاً !!! .

أخيراً استعين برأي الشيخ عطية صقر رحمة الله عليه عندما سئل في هذه المسألة

أجاب ما مختصره أن اجماع العلماء على وجوبها وأنه لا يذهب إلى ما ذهب إليه البعض في أنها سنة , وأن من فعلها ( يقصد الإعفاء ) فقد إطمئن إلى ثوابه , ومن لم يفعل فلا يجزم بعقابه لعل الله يرحمه , كما لا يجوز بث الفتن والضغائن وتسفيه الأخرين واقامة الحروب لمجرد أن شخصاً حالق لحيته أو أنه أعفاها .

وانهي كلامي أننا لا نحل حراماً ولا نحرم حلالا والعياذ بالله ولكن ننقل ما قاله علماء الأمة الذين نأخذ ديننا عنهم .

وأنه ينبغي علينا أن لا نسيء لأمر أمر الله به دون قصد منا ودون تقدير لخطورة ما نقول

وتقبلوا جميعاً فائق الشكر والتقدير
تحياتي