صرحت شركة تويوتا اليابانية (أكبر صانع سيارات في العالم)، أنها سجلت خسائر سنوية فادحة، والأولى من نوعها خلال مسيرتها التي تعود لأكثر من سبعة عقود من الزمان.


وبلغت خسائر تويوتا 4.4 مليار دولار أمريكي عن السنة المالية 2008 المنتهية بنهاية شهر مارس 2009، في انقلاب حاد لأدائها مقارنة بالسنة المالية 2007 والتي حققت فيها أكبر ربح في تاريخها توّج بواقع 17.3 مليار دولار!


وعن الربع الأخير من العام المالي 2008 لأشهر الماضية، فقد سجلت تويوتا خسائر بلغت 6.9 مليار دولار، بعد هبوط مبيعاتها بمقدار 1.3 مليون سيارة إلى 7.57 مليون سيارة خلال العام المالي ككل.

وبالتالي كانت نظيرتها الأمريكية المهددة بالإفلاسGM والعائدة من تسجيل خسائر خلال فترة الثلاث أشهر نفسها بقيمة 6 مليارات دولار , والأخرى فورد بقيمة 1.4 مليار دولار خلال نفس المدة، أفضل حالاً من اليابانية التي تواجه حالياً منافسة حادة من العملاق الأوروبي "فولكس فاجن" الذى يقترب من اكتساح الجميع والتربع على عرش الصانعين بعد إقترابه الشديد من تويوتا


والمؤسف أن نظرة تويوتا للفترة القادمة لا تفائل أبداً، فقد صرح الرئيس التنفيذي لها السيد "كاتسواكي واتانابي" بأن الأشهر الـ 12 القادمة ستكون صعبة للغاية، ومن المنتظر انخفاض جديد في المبيعات بحوالي المليون وحدة، وتسجيل خسائر صافية للعام المالي 2009 بقيمة حوالي 8.6 مليار دولار!، بعد تراجع نشاطها البيعي في أوروبا وأمريكا، وفي ظل الارتفاع المستمر لعملة الين أمام نظرائها من اليورو والدولار، ما سيستدعيها لخفض الإنتاج وتسريح محتمل للعمال، وتأجيل طرح طرازات جديدة وتوقيف بحوث ودراسات تطويرية ذات تكاليف كبيرة.