الموضوع: لــــــــــيــــــــــه كــــــــــــــده !!؟؟!!؟؟!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة motorizer

بمناسبة قناة الناس

انا ليا صديقة كانوا عرضوا عليها تقدم أحد البرامج في القناة أول ما بدأت خالص و كانوا لسة بيدوروا علي ناس
و فعلاَ عملت إنترفيو و كله تمام بس قالولها إنتي مش محجبة مينفعش .. فا إفتكرت إن خلاص مينفعش يعني مينفعش تشتغل
قالولها لأ ممكن تلبسي الحجاب في البرنامج بس و اما تخلصي إقلعيه !

Anything for money !

لا حول و لا قوة إلا بالله.... يا أستاذ يا فاضل ما علاقة الذى تقوله - إذا سلمنا أنه حدث فعلا- بالموضوع أصلا.. أم أن الأمر هو مجرد تشويه صورة القنوات الدينية بأى وسيلة. ... ما هو قصدك و هدفك من كلامك؟؟!! ( إن الناس بتوع القنوات الدينية دول أى كلام و مجرد منافقين كل اللى يهمهم شغلهم يعنى؟!!) ..اتقوا الله.. لم نقرأ موضوع واحد يعلق على الفساد فى القنوات الأخرى ، أما القنوات الدينية فأى هفوة - و الكمال لله وحده - يتسابق المرجفون للنيل منها و ممن فيها.....
و سؤال للجميع -قبل أن يتكلم أحد بأى كلام و السلام- هل رأيتم من قبل أى امرأة - محجبة أو غير- تظهر على قناة الناس لتقديم البرامج؟!!! طبعا لم يحدث. و هناك واقعة ذكرها الشيخ"محمد حسين يعقوب" أن فى بداية قناة الناس و قبل ظهور الشيوخ و العلماء فيها كان نهج القناة يكاد يكون متداخل بمعنى أنها ليست دينية بالكامل.. و لكن الشيوخ تدخلوا و أصروا أن يكون الأمر كله دعوة خالصة لله.. و هذا ما كان و لله الفضل و المنة. و الأستاذ عاطف عبد الرشيد مدير عام القناة فى بداية ظهورها أعلن رفضه ظهور أى امرأة لتقديم البرامج فى القناة ( لأسباب شرعية يعلمها الكثير).. و الذين يتابعون القناة من بدايتها يعلمون هذا جيدا.
و فعلا شىء فى منتهى الغرابة... أى شخص يجد القناة الدينية الفلانية ليست على الهوى و كلام الشيوخ فيها لا يوافق المزاج يبدأ فى تصيد الأخطاء و انتهاز الفرص و (ركوب الموجة).. و ينسون قول الله تعالى( ما يَلفِظُ مِنْ قَولٍ إلا لَديه رَقيبٌ عَتيد)... و ينسون قول النبى عليه الصلاة و السلام( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع.. ) - أو كما قال عليه الصلاة و السلام- ... أى شخص يجد شىء خطأ و يبغى فعلا الإصلاح فهو ينصح أولا و لا يهاجم و يفضح فهم ينظرون دائما إلى نصف الكوب الممتلىء، من رأى خطأ فى القناة فليتصل بهم و ينبههم بالحسنى أو يكلم الشيوخ و يخبرههم .. و هولاء الناس فعلا يسمعون و يصححون و ليس كباقى القنوات. أما الذين يتصيدون الأخطاء و كل عملهم فى الحياة هو التشكى و التشفى و البحث عن العيوب .. فهؤلاء لا يريدون إصلاحا فعلا.
و كما يقال باللغة الدارجة (العامية): من الآخر كده... إيه المطلوب ؟؟! يقفلوا القنوات الدينية؟ و لا يجيبوا شيوخ تفصيل على هوى و دماغ كل واحد .... علشان تبقى الفتاوى حلوة كده و كله يبقى حلال فى حلال و الناس كلها تخش الجنة من غير حساب ؟؟!!...
أظن أن الموجود على الساحة حاليا هو من أفضل المتاح فى ظل الظروف الحالية ... و بدلا من أن ندعوا لهم التوفيق و السداد فإن البعض يهاجم و يغمز و يلمز!!! اتقوا الله..( وَ اعلَموا أنَّ الله يَعْلَمُ ما فى أنْفسِكُم فَاحذَروه)

و ياليتنا نفعل جميعا مثلما يقول الإمام الشافعى:
أحب الصالحين و لستُ منهم * لعلى أن أنــال بــهم شفاعة
و أكره من تجارتــه المعاصى * و لو كنا سوياً فى البضاعة

هدانا الله و إياكم.

تحيا مصر

مبدئياَ انا مش عارف ليه أسلوبك الهجومي و خلاص عشان قلت رأيي في واقعة حدثت لحد أعرفه أبقي خلاص كفرت مع ميلك كمان إنك تقول إنها شئ غير مسلم بالحدوث ... ماشي انا بقول اللي حصل عايز تصدق صدق مش عايز متصدقش .. بس انا مش جاسوس يهودي مثلاَ عشان يبقي هدفي إني أشوه صورة - نور الله وجهم !- أصحاب و مديري القنوات الدينية .

و الله زي ما حضرتك قلت .. و زي ما انا وضحت .. ده كان في بداية التحضير للقناة .. هما غيروا رأيهم بعد كدة و قالوا مفيش ستات هتطلع دي مش مشكلتي و يا سيدي مش عايز تصدق متصدقش .. أقولك .. الكلام ده محصلش ! ولا أكنك قريت حاجة .

و أنا لا كلام الشيوخ بتوع الفضائيات مش جي علي مزاجي ولا بشوفهم ولا عايز أشوفهم .. و أه فيه ناس كتير في القنوات الفضائية الدينية منافقين و مجانين شهرة إيه مفاجأة !؟ لأنها زيها زي أي مجال فيه " نـــحــــيـــــتــــــة " كتير .. و القنوات الدينية زيها زي القنوات التانية .. دول بيبيعولك هلس و دول بيبوعولك دين .. و دول ليهم اللي بيشتري و دول ليهم اللي بيشتري .. و هو العمل الإعلامي كدة .. حضرتك دكتور انا صحفي و معد برامج أهلاَ و سهلاَ تشرفنا و ده أخر رد ليا في الموضوع ده .

معاك الف فالمية يا موتوريزر

الأخ الفاضل د.أحمد سمير..أولا..جزاك الله خير على أسلوبك المتزن فى الحوار و محاولة عرض الأمر بصورة محايدة نوعا ما و بطريقة يمكن أن نسميها علمية بعض الشىء. و لكن اسمح لى أختلف معك فى بعض النقاط التى أتمنى أن يتسع لها صدرك:


أنا شايف الكل بقى متعصب لوجهة نظره بشكل كبير وهو ما يجر النقاش إلى منطقة غير موضوعية على الإطلاق ..
المسألة ليست تعصب لوجهات النظر الشخصية بقدر ما هو عصبية للدين و الأولى مذمومة و الثانية مطلوبة بل واجبة شرعاً طبقا لكلام أهل العلم.



وإذا جاز لنا أن نؤكد جميعاً أن الخطأ في عدم التحري عن جودة المنتج متوافر في القنوات الدينية وغيرها فإن الأولى بها على الأقل أن تمنع المعلن من أن يتسم بسمت إسلامي هي تدافع عنه وتحبذه في الوقت الذي لا تتأكد فيه من جودة المنتج أصلاً ، وهذه مسئولية واجبة على القناة ، وظهور هؤلاء الناس على شاشاتها يعني أنها تحولت بقصد أو دون قصد من الخداع الإعلاني بمستواه الثاني وهو عدم التحري إلى إكساب الرسالة الإعلانية صفة المصداقية عبر تمثل أشخاص الإعلان للسمت العام للقناة وكأنهم يعبرون عنها .. هذه واحدة ..
ليس من سلطة القناة أن تمنع من يتسم بالسمت الإسلامى أن يعرض منتجاته.. العيب هنا على الشركات التى تتخذ الدين وسيلة للتجارة و هى تعلم جيدا أنها تخاطب شريحة معينة من الناس معظمهم من الملتزمين دينيا..فطبعا الشركات تجعل من يقدم الإعلان يلتزم بالمظهر الدينى طمعا فى جذب الزبائن!! وهذه طبعا سياسة دعائية
معروفة. العيب هنا أيضا على المشاهدين الذين يجب عليهم تحرى الدقة فيما يشترون..و يمكنهم أيضا إبلاغ القناة بأسماء الشركات السيئة. نحن هنا نتحدث عن بيع و شراء و الخلاف فيها دائم و مستمر و كل طرف يدعى أنه على صواب.. فليس من المعقول أن تبحث القناة وراء كل شركةو تقيمها..هذا عمل الجمهور..هو يقيم و يشتكى للقناة بعد ذلك. و كما قلت حضرتك أن التكاليف المادية للقناة كثيرة و الإعلانات باب مهم ..حل هذا الأمر فى أيدى الناس ولا..فالمنتجات المضروبة فى كل مكان و تصلك إلى البيت، فمندوبى البيع يجوبون الطرقات و يصعدون المنازل الأن فواجب على الناس أن يتحروا جيدا فهذا دورهم و ليس دور القناة.



أما الثانية .. فكل مشروع إعلامي هو مشروع تجاري في الأساس .. ولكي لا يفهمني الناس خطأ فأنا أؤكد أنه ليس من العيب على الإطلاق تأسيس قناة دينية بدافع ربحي على الإطلاق ..
والشواهد حولنا تؤكد هذا فقنوات اقرأ ملك لمجموعة art المملوكة للشيخ صالح كامل وهي باقة قنوات ترفيهية ورياضية في الأساس .. وقناة الرسالة ملك لمجموعة روتانا أكبر منتج للمواد السمعية والبصرية في العالم العربي وراعية كل المطربين العرب ..

ولا يمكن لأية قناة أن تستمر بدون ربحية تتمثل في الإعلانات وعائدات الاتصال التليفوني وعائدات الرسائل القصيرة ...الخ
ولهذا فأنا لا أعيب على هذه القنوات على الإطلاق سعيها للكسب أو على الأقل تغطية نفقاتها بل هذا هو الأصل في العمل الإعلامي ، ولا يتصور أن يقوم صاحب قناة بالإنفاق المستمر على القناة كل عام بمجموعة ملايين بدون هدف أو طائل مادي يغطي نفقاته وخسارته ..
أخى الفاضل... لقد توقف بث قناة الحكمة أكثر من مرة بسبب التمويل و عدم وجود من يمولها..أتعرف لماذا؟
لأنها كانت قناة علمية شرعية بحتة تهتم بالعلوم الشرعية و لهاذا لم يكن لها جمهور كبير و بالتالى إعلانات شحيحة و أثر ذلك على القناة.. ليست كل القنوات من أجل أغراض ربحية أخى الفاضل وأما قنوات اقرأ و الرسالة و من على نفس النهج فهى ليست قنوات دينية بنسبة 100% بل يمكن أن يقال عنها اجتماعية دينية إن صح التعبير و اتجاهها الفكرى مختلف عن قنوات مثل الحكمة و الرحمة مثلا.



أما حكاية الشيوخ الأفاضل الذين لا يتقاضون أجراً على برامجهم ودعوتهم إلى الله تعالى فهذا غير صحيح ..
وللمرة الألف هذا لا يعيب هؤلاء الأشخاص في دينهم ولا ذمتهم .. فالدين يبيح هذا قبل العرف ..
ولكل شيخ من هؤلاء الشيوخ سعر يتقاضاه في كل برنامج وكل حلقة .. بل وكل شريط كاسيت وكل سي دي ، بل وكل خطبة أو درس ..
منهم من يتزمت في هذا فلا يعمل إلا بأجر واضح ومحدد ، ولا يخطو خطوة إلا بعد الاتفاق المالي ..
ومنهم من ينوع في اختياراته فيترك مساحة كبيرة للفضل في هذا الأمر .. فيتقاضى أجراً ممن يكسب من وراءه كشركات الكاسيت وشركات البرمجيات .. ويعمل لوجه الله تعالى بدون مقابل في دروس المساجد والخطب الدينية والندوات المفتوحة التي يرجى منها الخير ..
موضوع الشيوخ و أجرهم هذا فيه كلام كثير .. و كما ذكرت أنت فهو لا يعيبهم _ وهذا هو الحكم الشرعى أيضا_ و لكن.....ليس كل الشيوخ و هذا هو الخطأ الذى أخالفك فيه...فأستطيع أن أقول لك أسماء بعينهم لا يأخذون مليما واحدا و هذا كلام ثقة ...و موضوع لكل شيخ سعره لكل شريط و درس..و ..و..فهذا ليس مع كل الشيوخ و الحمد لله من أعرفهم من العلماء و الشيوخ يعيشون فى سعة و لله الحمد و أعمالهم كلها من دروس و خطب و غيره لوجه الله و موجودة على مواقعهم على الشبكة و غيره فخلافى معك هنا أنك جعلت الأمر على عمومه و لم تستثن أحد.




أما وجهة نظري الشخصية فهي أن الكثرة والوفرة تولد الاحتياج لملء الفراغ بالغث قبل الثمين
وتجربة القنوات الدينية (كتجربة إعلامية دون النظر لمضمونها ) ليست ناجحة بالقدر الذي كان ينتظر من ورائها ..
حيث كانت النتيجة مئات الساعات كل أسبوع التي يرجى ملؤها بمواد إعلامية .. وعدم كفاية العلماء الثقات الذين يصلحون لملء هذا الكم الهائل دون تكرار أو استطراد لقضايا تجلب الفتن بين عناصر الأمة ..
والنتيجة : غياب معيارية جودة المضمون .. والاحتياج لصناعة نجوم من الدعاة وإن لم يكونوا يحملون من هذه الصفة شيئاً .. والسعي الحثيث نحو اجتذاب الجماهير لمضامين خلافية لاجتذاب المشاهدين .. وتبوء من لا يحمل العلم منصات الفتوى والدعوة .. إلى غير ذلك من السلبيات ..
تجربة القنوات الدينية فى ظل الظروف الحالية و نقص الموارد هى تجربة ناجحة جدا فى بعض القنوات و تجربة تحتاج للتصحيح و الدعم فى قنوات أخرى و تجربة لا تستحق أن تذكر فى بعض القنوات. الخير دائما موجود فى الأمة فى كل مجال من مجالات الدعوة بالذات أخى الفاضل و هذا بنص حديث النبى عليه الصلاة والسلام. فالكلام على عمومه ظلم لقنوات ناجحة أثبتت وجودها فعلا و مئات الساعات الت تتكلم عنها هى ذكر و دعوة لله يثاب كل من عمل لها و استمع لها... و الناس مختلفون فى أوقاتهم فما يناسبك أن تسمعه أنت فى و قت ما قد لا يناسبنى أنا أن أسمعه فى نفس الوقت و العكس صحيح. فجزاهم الله خيرا أن الخير ممتد من الصباح للمساء و من المساء للصباح حتى يستفيد كل الناس و حتى نواجه طوفان قنوات الفساد التى هى أيضا على مدار الساعة أما موضوع العلماء الثقات من غيرهم.. فمعذرة للسؤال؟ من الذى يحكم عليهم؟!! نحن؟؟!! بالطبع لا... فليس من الجائز شرعا فضلا عن منطقاً أن نحكم نحن على الدعاة بالثقة من عدمه.. فهذا واجب العلماء و أقول العلماء و ليس الشيوخ و الدعاة فهناك فرق كبير بين العالم و الداعية. و موضوع النجومية هذا فهناك عمل قلبى يسمى الإخلاص... وهذا من الغيبيات.. نعم أكيد أن يكون هناك دعاة ممن ينشدون الدنيا و النجومية و لكن كثيرون و لله الحمد يبغون الآخرة. و إذا كنت تقصد بعناصر الأمة.. المذاهب الفقهية المختلفة .. فهذا خلاف جائز و لا يغضب منه أحد فهذا يتبع المذهب الحنبلى مثلا و هذا مالكى وهكذا. و الخلاف هنا يسعنا جميعا دون غضب أو تعصب. هذا ما يدعوا به كل عالم عابد ثقة فى تلك القنوات. أما إذا كنت تقصد عناصر أخرى فمعذرة فهم ليسوا من الأمة أصلا فحديثنا هنا عن أمة الإسلام التى قال الله فيها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)و هذا الكلام لا يغضب أحد .





فهي تجربة لها حسناتها ومساوئها .. وعلينا أن نشيد بمحاسنها ونذكر مساوئها
كلام ممتاز و هو لب الموضوع و أصبت به كبد الحقيقة... و لكن ذكر المساوىء لا يكون على الملأ ، فإن إعلان النصيحة فضيحة. و هواتف القنوات موجودة و هواتف العلماء و الدعاة موجودة لمن أراد النصح لله و ليس التشويه كما فعل البعض.

و جزاك الله خيرا و أدعوا الله أن يكون كلامنا لوجهه تعالى خاليا من الرياء و النفاق و بعيدا عن المراء.

هدانا الله و إياكم لما فيه الخير... و السلام عليكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr_abohafs

الأخ الفاضل د.أحمد سمير..أولا..جزاك الله خير على أسلوبك المتزن فى الحوار و محاولة عرض الأمر بصورة محايدة نوعا ما و بطريقة يمكن أن نسميها علمية بعض الشىء. و لكن اسمح لى أختلف معك فى بعض النقاط التى أتمنى أن يتسع لها صدرك:

أخي أبو حفص خالص شكري وتقديري لك على هذا الإطراء وأنا يا سيدي دكتور إعلام في جامعة الأزهر يعني الطريقة العلمية جزء من شخصيتي وهذا مجال تخصصي إضافة إلى أزهريتي ..
وأنا أرحب طبعاً بالمناقشة المثمرة البناءة مع شخصكم الكريم

أالمسألة ليست تعصب لوجهات النظر الشخصية بقدر ما هو عصبية للدين و الأولى مذمومة و الثانية مطلوبة بل واجبة شرعاً طبقا لكلام أهل العلم.

حينما قلت هذا قلته على المنحى الذي اتخذه الحوار ههنا .. ورأيي الشخصي أن الموضوع لم يكن فيه تهجم على الدين حتى يستدعي العصبية للدين .. وإن كان التعصب للدين محموداً فهذا مقصود للدين ذاته لا لشخوص الناس مهما كانوا .. فالدين منزه عن تشخيصه بأي شخص كان باستثناء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فله العصمة حيث أنه صاحب الرسالة .. أما من دون ذلك فهم درجات والنيل من أي منهم لا يخرج الفرد من حظيرة الإسلام ولا الدين وإلا اعتبرنا الشيعة والخوارج والمعتزلة كفاراً لا دين لهم .. وما نحن بمقام يسمح لنا بذلك فعلمهم عند ربي ..

[b][font=arial][size=5][color=darkgreen]ليس من سلطة القناة أن تمنع من يتسم بالسمت الإسلامى أن يعرض منتجاته.. العيب هنا على الشركات التى تتخذ الدين وسيلة للتجارة و هى تعلم جيدا أنها تخاطب شريحة معينة من الناس معظمهم من الملتزمين دينيا..فطبعا الشركات تجعل من يقدم الإعلان يلتزم بالمظهر الدينى طمعا فى جذب الزبائن!! وهذه طبعا سياسة دعائية
معروفة. العيب هنا أيضا على المشاهدين الذين يجب عليهم تحرى الدقة فيما يشترون..و يمكنهم أيضا إبلاغ القناة بأسماء الشركات السيئة. نحن هنا نتحدث عن بيع و شراء و الخلاف فيها دائم و مستمر و كل طرف يدعى أنه على صواب.. فليس من المعقول أن تبحث القناة وراء كل شركةو تقيمها..هذا عمل الجمهور..هو يقيم و يشتكى للقناة بعد ذلك. و كما قلت حضرتك أن التكاليف المادية للقناة كثيرة و الإعلانات باب مهم ..حل هذا الأمر فى أيدى الناس ولا..فالمنتجات المضروبة فى كل مكان و تصلك إلى البيت، فمندوبى البيع يجوبون الطرقات و يصعدون المنازل الأن فواجب على الناس أن يتحروا جيدا فهذا دورهم و ليس دور القناة.

عفواً أخي الفاضل .. كل وسيلة إعلانية مسئولة عن الرسالة التي تعرضها هكذا تقول مواثيق الشرف الإعلامية والإعلانية في عموم الدنيا .. وإذا كانت القنوات الدينية منها من منع النساء ومنها من منع الإعلانات التجارية العامة لشركات أجنبية ، ومنها من منع إعلانات الأطعمة والمشروبات ...الخ ألم يتحروا وجه الله في ذلك فكان أولى بهم أن يتحروا الغش والتدليس التجاري .. وليس معنى انتشار الغشاشون والمدلسون في جميع القنوات أن هذا الفعل قد صار من عموم البلوى .. كلا .. الناس حينما يشترون من هذه القنوات يشترون وفقاً لمصداقية القناة لا لمصداقية المعلن الذي لا يعرفونه .. والذي يخرج عن هذا الإطار فقط هي الإعلانات العامة التي تذاع في جميع القنوات وبالتالي تكتسب المصداقية بذاتها لا بالقناة المعروضة بها ..

أخى الفاضل... لقد توقف بث قناة الحكمة أكثر من مرة بسبب التمويل و عدم وجود من يمولها..أتعرف لماذا؟
لأنها كانت قناة علمية شرعية بحتة تهتم بالعلوم الشرعية و لهاذا لم يكن لها جمهور كبير و بالتالى إعلانات شحيحة و أثر ذلك على القناة.. ليست كل القنوات من أجل أغراض ربحية أخى الفاضل وأما قنوات اقرأ و الرسالة و من على نفس النهج فهى ليست قنوات دينية بنسبة 100% بل يمكن أن يقال عنها اجتماعية دينية إن صح التعبير و اتجاهها الفكرى مختلف عن قنوات مثل الحكمة و الرحمة مثلا.

أنا معك تماماً .. وهذا يؤكد وجهة نظري ولا يدحضها .. فالتمويل الإعلاني هو اساس التمويل الإعلامي

موضوع الشيوخ و أجرهم هذا فيه كلام كثير .. و كما ذكرت أنت فهو لا يعيبهم _ وهذا هو الحكم الشرعى أيضا_ و لكن.....ليس كل الشيوخ و هذا هو الخطأ الذى أخالفك فيه...فأستطيع أن أقول لك أسماء بعينهم لا يأخذون مليما واحدا و هذا كلام ثقة ...و موضوع لكل شيخ سعره لكل شريط و درس..و ..و..فهذا ليس مع كل الشيوخ و الحمد لله من أعرفهم من العلماء و الشيوخ يعيشون فى سعة و لله الحمد و أعمالهم كلها من دروس و خطب و غيره لوجه الله و موجودة على مواقعهم على الشبكة و غيره فخلافى معك هنا أنك جعلت الأمر على عمومه و لم تستثن أحد.

ماشي أنا أصدقك يا سيدي ولهم الأجر والثواب عند الله ولكن أنت تعلم أن نسبتهم قليلة للغاية وأنا لن أطلب منك طرح الأسماء حتى لا تخرج المناقشة عن هدفها ومسارها

تجربة القنوات الدينية فى ظل الظروف الحالية و نقص الموارد هى تجربة ناجحة جدا فى بعض القنوات و تجربة تحتاج للتصحيح و الدعم فى قنوات أخرى و تجربة لا تستحق أن تذكر فى بعض القنوات. الخير دائما موجود فى الأمة فى كل مجال من مجالات الدعوة بالذات أخى الفاضل و هذا بنص حديث النبى عليه الصلاة والسلام. فالكلام على عمومه ظلم لقنوات ناجحة أثبتت وجودها فعلا و مئات الساعات الت تتكلم عنها هى ذكر و دعوة لله يثاب كل من عمل لها و استمع لها... و الناس مختلفون فى أوقاتهم فما يناسبك أن تسمعه أنت فى و قت ما قد لا يناسبنى أنا أن أسمعه فى نفس الوقت و العكس صحيح. فجزاهم الله خيرا أن الخير ممتد من الصباح للمساء و من المساء للصباح حتى يستفيد كل الناس و حتى نواجه طوفان قنوات الفساد التى هى أيضا على مدار الساعة أما موضوع العلماء الثقات من غيرهم.. فمعذرة للسؤال؟ من الذى يحكم عليهم؟!! نحن؟؟!! بالطبع لا... فليس من الجائز شرعا فضلا عن منطقاً أن نحكم نحن على الدعاة بالثقة من عدمه.. فهذا واجب العلماء و أقول العلماء و ليس الشيوخ و الدعاة فهناك فرق كبير بين العالم و الداعية. و موضوع النجومية هذا فهناك عمل قلبى يسمى الإخلاص... وهذا من الغيبيات.. نعم أكيد أن يكون هناك دعاة ممن ينشدون الدنيا و النجومية و لكن كثيرون و لله الحمد يبغون الآخرة. و إذا كنت تقصد بعناصر الأمة.. المذاهب الفقهية المختلفة .. فهذا خلاف جائز و لا يغضب منه أحد فهذا يتبع المذهب الحنبلى مثلا و هذا مالكى وهكذا. و الخلاف هنا يسعنا جميعا دون غضب أو تعصب. هذا ما يدعوا به كل عالم عابد ثقة فى تلك القنوات. أما إذا كنت تقصد عناصر أخرى فمعذرة فهم ليسوا من الأمة أصلا فحديثنا هنا عن أمة الإسلام التى قال الله فيها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)و هذا الكلام لا يغضب أحد .

بالفعل كلامك ههنا لا يغضب أحداً .. وأنا لم أخصص كل تجربة بذاتها .. بل من التجارب من نجح ومنها من فشل كما قلت أنت وأنا أتفق معك ..
لكن اسمح لي أن أعارضك في أمرين :
الأول : أن مئات الساعات هي ذكر لله ودعوة .. فهناك العشرات من هذه المئات فيها كلام لا يمت للدين بصلة .. بل هو من قبيل الغث الذي لا يصح أن يظهر على قنوات دينية تدعو الناس إلى منهج رباني .. والأمثلة على ذلك كثيرة والكل يعلمها .

الثاني : هو فكرة تقييم العلماء .. كبار العلماء لا خلاف عليهم حتى إن اختلفت مشاربهم الفكرية والمذهبية .. لكن من يقيم علم العالم ليس بالضرورة أن يكون عالماً .. بل إن بعض من يدعي العلم منهم لا يستطيع أن يدلل على علمه أصلاً .. فلا نجده مؤهلاً تأهيلاً علمياً دينياً .. ولا نجد له من أبحاث وكتب فيها تجديد واجتهاد ومقارعة الحجج بالحجج والأدلة .. بل إن أغلبهم .. وللأسف .. حازوا لقب العالم ببضع شرائط وخطب لا جديد فيها .. ورغم ذلك يتصدون للفتيا في دين الله بغير علم حقيقي .. والنماذج كثيرة ولا مجال لذكرها ثانياً حتى لا نشخص الموضوع بشخوص معينة

كلام ممتاز و هو لب الموضوع و أصبت به كبد الحقيقة... و لكن ذكر المساوىء لا يكون على الملأ ، فإن إعلان النصيحة فضيحة. و هواتف القنوات موجودة و هواتف العلماء و الدعاة موجودة لمن أراد النصح لله و ليس التشويه كما فعل البعض.

و جزاك الله خيرا و أدعوا الله أن يكون كلامنا لوجهه تعالى خاليا من الرياء و النفاق و بعيدا عن المراء.

هدانا الله و إياكم لما فيه الخير... و السلام عليكم

أشكرك يا سيدي وأختلف معك في فكرة النصيحة على الملأ بالنسبة لقنوات فضائية اختارت لنفسها أن تعمل في فضاء عام متسع .. وما ردود أفعال الجماهير ونقدها لمضامين القنوات إلا المؤشر الحقيقي الفعال في تطوير سياسات القنوات وأساليب عملها .. أما النصيحة المفردة من هذا وذاك فلا تعرها القنوات اهتماماً ، ولو أخذنا مثالاً كشخصك وشخصي فأنت ستنصحهم بما لم أنصحهم به والعكس صحيح وبالتالي فالنصيحة الفردية تظل فردية لكن الذي لا مراء فيه هي بحوث المشاهدة ..

ولعلم حضرتك فقط هناك على حد علمي أكثر من 17 دراسة علمية (ماجستير ودكتوراه ) في أقسام الإعلام بمصر تناولت القنوات الدينية المتخصصة علاوة على عشرات البحوث ، إضافة إلى مؤتمر حاشد عقدناه بقسم الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر العام قبل الماضي حول الخطاب الإسلامي بين الثوابت الدينية والمتغيرات الدولية .. وكان منصباً على ظاهرة الفضائيات الدينية ..
ولعل من هذه القنوات من يستفيد من نتائج هذه البحوث والدراسات إن أرادوا الإصلاح ما استطاعوا ..

وتقبل خالص مودتي وتقديري .. وشاكر لك سعة صدرك