دعوات التغيير للأفضل وحملات النصح والإرشاد بالتأكيد اتجاه نحتاج له طوال الوقت لتحسين حال بلدنا العزيزة ومعالجه السلوك السيئ والرقى بفكرنا وفعلنا

ولكن دائما ما يراودني شعور غريب جدا من جانب الأشخاص أصحاب الوعظ والإرشاد والسباقين بالنصح , ترى بعضا منهم يعتبر الموضوع أكل عيش لطبيعة عمله في مجال الصحافة أو الإعلام , تجد البعض يعتبرها وجاهه من باب انه قرأ كثيرا ومستواه الاستيعابي الفكري تعدى حدود عامه البشر بمراحل ووصل إلى قمة الرقى وأصبح هدفه هو النصح لا أكثر , نرى البعض يعتبرها سرد لخلاصه خبراته في الحياة بالخارج وكيف أن الغرب منظمين لأبعد الحدود ولديهم احدث أساليب النظام والتخاطب الفكري والوعي ومهارات عديدة لم نسمع بها من قبل

الاعتراض ليس على الناصح بالعكس فمشكورا قد قدم نصيحة , ولن أتكلم عن كون نصف تلك النصائح خاطئة أو على الأقل لا تناسب طبيعة عادتنا وطبيعة حياتنا اليومية فالأخ صاحب النصيحة عمل اللي عليه وزيادة حبه

الشعور الذي يراودني نحو تلك الشخصيات هو شعور منفصمى الشخصية !!!


تجد الأخ الواعظ يتشدق بعبارات الالتزام والتفاني في خدمه قوانين المرور وهو أول من يخالفها , تجده أعلى صوت في المطالبة بمنع غيره من الانتظار الخاطئ وتعطيل مصالح الغير وهو أول من ينتظر صف ثاني , تجده أول الحاضرين في شكوى من حال الشارع وكيف أصبحت الأمور أكثر من مجرد خانقه وقد يكون هو السبب الرئيسي في تلك المشكلة

لا انصح بالسكوت ولست من أعداء تلك النوعية إلا أن الهدف بسيط , ابدأ بنفسك عزيزي الواعظ وحسن من سلوكك والتزم قد الإمكان , فبالرغم من أن المنتدى أو خلافه عالم افتراضي إلا انه يحاكى حياتك اليومية بشكل أو بأخر , فمنا من لديه الشخصية الدفاعية المتحضرة في المنتدى والشخصية الهجومية الهمجية في خارج المنتدى

نرجوكم إما أن تكونوا متحضرين عملا وقولا , أو أن تظهروا لنا أخطاءكم فنعمل على تصحيحها سويا , فمن بين الناقمين على حال الشارع يزعجني دائما النوعية المتشائمة المتكبرة والمستعرضين لحضارة الغرب بكل فخر وكأنه تجرد من كونه مصري أو جزء من حال الشارع ولديه من الأخطاء يوميا ما ينحيه تماما عن كونه

مـشربش مــن نـيـلها