الاخوة و الاخوات الكرام
أسعد الله يومكم بكل الخير ...
بداية و نحن مقبلون علي صلاة الفجر أسأل الله أن يهدي نفوسنا و يتقبل صالح أعمالنا و يقينا من شرور أنفسنا و يحفظنا
موضوع اليوم هو جديد و قد حدث بالفعل ففكرت أن أستشيركم و أخذ أرائكم فيه و ماذا تفعلون لو كنتم مكاني
تعرفون طبيعة عملي التي تقتضي مني السفر بشكل دائم داخل مصر و خارجها و كيف أنني قد أقضي ساعات طويلة مسافرا و في الاونة الاخيرة و علي مدار شهور و أسابيع طويلة لم أعد أحصيها أصبحت أنا و زملائي في العمل نتعرض لضغط رهيب و أرهاق شديد من كثرة السفر و الاستدعاءات بشكل متكرر حتي خلال الراحات الاسبوعية
كنت قد عدت من رحلة عمل قصيرة و مفاجئة في غرب افريقيا منذ ثلاثة أيام و فجأة طلب مني في اليوم التالي ظهرا أن أتجه الي ميناء بورسعيد لمعاينة أحدي ناقلات الحاويات هناك بالرغم من أحساسي بالتعب و مبادئ أنفلونزا نتيجة تغيير الاجواء
المهم توجهت بالفعل الي بورسعيد حيث وصلت هناك علي الساعة الثانية بعد الظهر و أنهيت عملي علي الساعة الخامسة تقريبا و بدأت أتحرك للعودة و لكن شاءت الظروف أن أتجه الي مدينة دمياط لأمر عائلي طارئ و بالفعل وصلت الي هناك و بمجرد دخولي دمياط بدأت أشعر بأزدياد أعراض البرد و الصداع
بالفعل توقفت هناك و بدأت في تناول بعض المأكولات الخفيفة و الشاي الساخن و بعد ساعة تحركت في طريق العودة للقاهرة حيث علمت أن أبنتي الصغري تعاني من المرض هي ايضا و أنه تم أستدعاء الطبيب لها
تحركت من مدينة دمياط في تمام الثامنة مساء و أنا بالفعل أشعر بأن التعب يزداد بكل جسدي و الصداع يكاد يفتك برأسي و لكني كنت قد قطعت نصف المسافة تقريبا و عندما تخطيت بوابة الاسماعيلية شعرت بأنني سأفقد الوعي و في نفس الوقت لا أستطيع التوقف في هذا الطريق تحت أي ظرف خوفا من التعرض للهجوم من قبل أي قاطعي طريق
الحمد لله تحاملت علي نفسي و أكملت طريقي حتي وصلت الي البيت سالما لأدخل في شبه غيبوبة و أعاني ألاما مبرحة بدأت أثارها تخف قليلا اليوم و قبل ساعات من كتابة هذه السطور
و لكن الاهم هو السؤال الذي دار بذهني :
ماذا لو تعرض أحد للتعب بشكل مفاجئ مثل أنخفاض في الضغط أو نوبة قلبية أو ألم حاد في المعدة أثناء القيادة و بدون مقدمات و لم يستطع التوقف
ماذا يفعل ؟
المفضلات