شكرا جدا أخى الكريم جزاك الله كل خير موضوع متميز من حضرتك ودى الاجابه جايبها من النت صراحه ولو الاجابه صح اسأل سؤال والى يجاوب صح يقول سؤال ده بعد اذن حضرتك ومفيش داعى للجايزه الماليه كفايه الثواب الى هناخده ده لو مفيش عند حضرتك مانع تقبل مرورى
[gdwl]1- "يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك" اختلف في سبب نزول الآية على أقوال: الأول قول أكثر المفسرين. قال الواحدي: قال المفسرون: كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة فزارت أباها، فلما رجعت أبصرت مارية في بيتها مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تدخل حتى خرجت مارية ثم دخلت، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة قال لها: لا تخبري عائشة ولك علي أن لا أقربها أبداً، فأخبرت حفصة عائشة وكانت متصافيتين، فغضبت عائشة ومل تزل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى حلف أن لا يقرب مارية، فأنزل الله هذه السورة. قال القرطبي: أكثر المفسرين على أن الآية نزلت في حفصة، وذكر القصة. وقيل السبب أنه كان صلى الله عليه وسلم يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش، فتواطأت عائشة وحفصة أن تقولا له إذا دخل عليهما إنا نجد منك ريح مغافير. وقيل السبب المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. وسيأتي دليل هذه الأقوال آخر البحث إن شاء الله وستعرف كيفية الجمع بينها، وجملة " تبتغي مرضاة أزواجك " مستأنفة، أو مفسرة لقوله تحرم، أو في محل نصب على الحال من فاعل تحرم: أي مبتغياً به مرضاة أزواجك، ومرضاة اسم مصدر، وهو الرضى وأصله مرضوة، وهو مضاف إلى المفعول: أي أن ترضي أزواجك، أو إلى الفاعل: أي أن يرضين هن "والله غفور رحيم" أي بليغ المغفرة والرحمة لما فرط منك من تحريم ما أحل الله لك، قيل وكان ذلك ذنباً من الصغائر، فلذا عاتبه الله عليه، وقيل إنها معاتبة على ترك الأولى. [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl]
[gdwl]
2- "قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم" أي شرع لكم تحليل أيمانكم وبين لكم ذلك، وتحلة أصلها تحللة، فأدغمت. وهي من مصادر التفعيل كالتوصية والتسمية، فكأن اليمين عقد، والكفارة حل، لأنها تحل للحالف ما حرمه على نفسه. قال مقاتل: المعنى قد بين الله كفارة أيمانكم في سورة المائدة. أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكفر يمينه ويراجع وليدته فأعتق رقبة. قال الزجاج: وليس لأحد أن يحرم ما أحل الله. قلت: وهذا هو الحق أن تحريم ما أحل الله لا ينعقد ولا يلزم صاحبه. فالتحليل والتحريم هو إلى الله سبحانه لا إلى غيره، ومعاتبته لنبيه صلى الله عليه وسلم في هذه السورة أبلغ دليل ذلك، والبحث طويل والمذاهب فيه كثيرة والمقالات فيه طويلة، وقد حققناه في مؤلفاتنا بما يشفي. واختلف العلماء هل مجرد التحريم يمين يوجب الكفارة أم لا؟ وفي ذلك خلاف، وليس في الآية ما يدل على أنه يمين، لأن الله سبحانه عاتبه على تحريم ما أحله له، ثم قال: "قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم" وقد ورد في القصة التي ذهب أكثر المفسير إلى أنها هي سبب نزول الآية أنه حرم أولاً ثم حلف ثانياً كما قدمنا "والله مولاكم" أي وليكم وناصركم والمتولي لأموركم "وهو العليم" بما فيه صلاحكم وفلاحكم "الحكيم" في أفعاله وأقواله.
3- "وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً" قال أكثر المفسرين: هي حفصة كما سبق، والحديث هو تحريم مارية، أو العسل، أو تحريم التي وهبت نفسها له، والعامل في الظرف فعل مقدر: أي واذكر إذا أسر. وقال الكلبي: أسر إليها أن أباك وأبا عائشة يكونان خيلفتي على أمتي من بعدي "فلما نبأت به" أي أخبرت به غيرها "وأظهره الله عليه" أي أطلع الله نبيه على ذلك الواقع منها من الإخبار لغيرها "عرف بعضه" أي عرف حفصة بعض ما أخبرت به. قرأ الجمهور "عرف" مشدداً من التعريف، وقرأ علي وطلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وقتادة والكسائي بالتخفيف، واختار أبو عبيد وأبو حاتم القراءة الأولى لقوله: "وأعرض عن بعض" أي لم يعرفها إياه، ولو كان مخففاً لقال في ضده: وأنكر بعضاً "وأعرض عن بعض" أي وأعرض عن تعريف بعض ذلك كراهة أن ينتشر في الناس، وقيل الذي أعرض عنه هو حديث مارية. وللمفسرين هاهنا خبط وخلط، وكل جماعة منهم ذهبوا إلى تفسير التعريف والإعراض بما يطابق بعض ما ورد في سبب النزول، وسنوضح لك ذلك إن شاء الله "فلما نبأها به" أي أخبرها بما أفشت من الحديث "قالت من أنبأك هذا" أي من أخبرك به "قال نبأني العليم الخبير" أي أخبرني الذي لا تخفى عليه خافية.
4- "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما" الخطاب لعائشة وحفصة: أي إن تتوبا إلى الله فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، ومعنى "صغت" عدلت ومالت عن الحق، وهو أنها أحبتا ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو إفشاء الحديث. وقيل المعنى: إن تتوبا إلى الله فقد مالت قلوبكما إلى التوبة، وقال قلوبكما ولم يقل قلباكما لأن العرب تستكره الجمع بين تثنيتين في لفظ واحد " وإن تظاهرا عليه " أي تتظاهرا، قرأ الجمهور تظاهرا بحذف إحدى التاءين تخفيفاً. وقرأ عكرمة تتظاهرا على الأصل. وقرأ الحسن وأبو رجاء ونافع وعاصم في رواية عنهما تظهرا بتشديد الظاء والهاء بدون ألف، والمراد بالتظاهر التعاضد والتعاون، والمعنى: وإن تعاضدا وتعاونا في الغيرة عليه منكما وإفشاء سره "فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين" أي فإن الله يتولى نصره، وكذلك جبريل ومن صلح من عباده المؤمنين فلن يعدم ناصراً ينصره "والملائكة بعد ذلك" أي بعد نصر الله له ونصر جبريل وصالح المؤمنين "ظهير" أي أعوان يظاهرونه، والملائكة مبتدأ وخبره ظهير. قال أبو علي الفارسي: قد جاء فعيل للكثرة كقوله: "ولا يسأل حميم حميماً" قال الواحدي: وهذا من الواحد الذي يؤدى عن الجمع كقوله: "وحسن أولئك رفيقاً" وقد تقرر في علم النحو أن مثل جريح وصبور وظهير يوصف به الواحد والمثنى والجمع. وقيل كان التظاهر بين عائشة وحفصة في التحكم على النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة.
[/gdwl]
المفضلات