يمكن جزء رئيسي من الخلافات الدائمة في المنتدي الإجتماعي بالتحديد هو عدم قدرة البعض علي إستعياب ان هناك دائما رأيا أخر

الرأي الأخر لا يمكن أن تضبطة بثوابتك أو بحدودك، حتي و إن كان يتعلق بالقانون، فحتي في العمل السياسي الذي هو اكبر مجال للخلاف حيث يتعلق بمصالح أمم، لم نجد أبدا في اي مجتمع حر، رأيا أخر يتم منعة

ربما يسقط هذا الرأي الأخر في تصويت أو في إنتخاب و لكن اي محاولة لقمع هذا الرأيي تعتبر في الثقافة الديموقراطية هي تحرك فاشي، و لقد تعلم العالم جيدا من تجاربة في هذا الشأن

في 1938 ضم هتلر النمسا إلي الجمهورية الألمانية، ووقتها وقف وينستون تشيرشل و كان خارج السلطة أنذاك حيث كان حزب العمال يحكم بريطانيا، ووصف تشيرشل أنذاك في الصحافة البريطانية بأنة داعية حرب و نذير شؤوم يريد إغراق الإمبراطورية البريطانية في حرب جديدة مدمرة ضد ألمانيا النازية، و لكن بعد عام واحد تنازل حزب العمال علي السلطة و اعلن عن إنتخابات مبكرة في بريطانيا بعد أن اعلن هتلر ضم بولندا أيضا

لو كان أعدم تشيرشل او حوصر سياسيا أنذاك لكنا اليوم نعيش في احد المستعمرات النازية !

لقد تعلم العالم من قيمة الخلاف في الرأي

و إذا نظرنا حتي للتاريخ الإسلامي نجد أنة منذ اكثر من ألف سنة نجد ان المسلمين انفسهم إختلفوا بل وصلوا في الخلاف الفكري إلي مناقشة صحة القرأن، أنذاك لم يكفر احدهم احد، و لم يتقاتلوا و إنما تناقشوا و تجادلوا و أنتجوا مذاهب و افكار، و لو فعلوا ما يفعلة مسلمين اليوم لإندثر المسلمين منذ 14 قرنا في قتالهم لبعضهم بعضا

ربما انا كتبت الكلمتين دول لأني شاهدت مدي القدرة علي عدم احترام الأخر و إحترام وجهه نظرة في موضوع أخر في المنتدي الإجتماعي

في النهاية من يريد أن يبالغ في أستخدام الوقاحة في الخطاب هو الخاسر الأكبر دائما لأنة يخسر مصداقيتة

و أستغرب دائما من يريد أن ينصب نفسة الفاهم الأكبر علي الناس و حبر الأحبار، رغم أن الله يمنح الناس فرص التوبة و فرص التراجع في الخطأ، بل يمنحهم حق الكفر إن شاءوا، و يأتي بعض الناس في عالمنا المصون لينصب نفسة حارسا علي كل شئ بما فيها حتي طرح الأسئلة !

و أتمني علي إدارة المنتدي ألا تستخدم الحل الأسهل دائما و هو إغلاق المواضيع المثيرة للجدل، لأنة بدون الجدل لما تقدمت الأمم و لما إستطاع الناس إستخدام عقولهم مطلقا التي هي النعمة الأكبر التي منحها لهم الله