للاسف هذا الكلام بعضه غير صحيح- نسبه البخر والنتح لانها تساوي 50% من المهدور تقريبا بدايه من المنابع حتي السودان بينما نسبه البخر والنتح بدايه جنوب مصر يبلغ نسبه ضعيفه فعلا (يصل الي هذه المنطقه حوالي 84 مليار من اصل 90 مليار) بعد الذي ضاع في مستنقعات واحراش السودان .
اولا نسبة النتح و التبخر التي تمثل 50% فقط في النيل الابيض القادم من بحيرة فيكتوريا و اخواتها
وهذا الفرع اصلا لا يعتبر هو الاساس بالنسبة لمياه النيل
وهو يمد مصر و السودان بما يساوي تقريبا 15% من حصتهما
اما النيل الازرق و نهر عطبرة الذي يمد مصر و السودان بما يساوي 85% من حصتهما فلا تساوي نسبة البخر فيه تلك النسبة بل و للمفاجئة نسبة البخر في بحيرة ناصر و شمال السودان اعلي بما يساوي 3 اضعاف نسبة البخر في مياه منابع النيل مجتمعة حسب احد الجداول التي كنت اطلعت عليها من فترة توضح نسب البخر علي امتداد النيل حتي دمياط و رشيد
الحكومة المصرية ابان تبنيها هذا المشروع في السودان في السبعينات - تحديدا بعد حرب اكتوبر- عرضت مشروعات مماثلة علي دول المنابع - عدا اثيوبيا - و لم يأتي رد مباشر لهذا الطلب خلافا للسودان الذي وافق عليه و لكنه توقف نتيجة الحرب كما تفضلتمصر لم تحاول ابدا -لارتفاع التكلفه والحاجه للتمويل الكبير ولذلك قلت ان ادخال العرب اخف وطأه من تدويل التمويل- مصر لم تحاول ابدا اقامه مشاريع مياه لانقاص الهدر عند المنابع ومحاوله تجميع و"توجيه" كميه اكبر من المياه المتدفقه من تجفيف الأحراش وخلافه
و عذرا قناة جونجلي تكلفت ما يقارب ال 500 مليون دولار و مسافتها ما يزيد عن 300 كم و ستعود علي مصر بما يصل الي 4 مليار متر مكعب من المياه فأي تكلفة كبيرة نتحدث عنها ؟
اما موضوع الصين اثرته للاشارة الي ان منافسنا ليس اسرائيل بل دول اخري لديها خبرات اكبر و اموال اكثر و لم اقل ان هذا ليس من حقها ان تحاول
هذه الدول تتحرك بهذه الجرأة و الضخامة لأننا اصبحنا ملطشة ليس لأنهم مدعومين من احد بقوة كما نتخيلوهذه هي النقطه الأخيره التي اختلف معك فهم اساس تحريك الأمور هناك علي هذا النحو وبهذا التناغم بين دول الحوض لان اثيوبيا وكينيا وحدهم غير قادرين علي اداره ملف بهذا الضخامه -سياسيا وحتي في المفاوضات-
ضعفنا جرأهم
و قصدي بالاتفاقيات هي الاتفاقيات القديمة الموقعة منذ عهد الاحتلال البريطاني
المفضلات