الموضوع: نساعدهم ولا لأ ولا رأيكم إيه؟ (وائل عطية)

انتهى الدرس يا عربى

انتهى الدرس وصار مطلوبا منك أن تدرسه!..أن تلخصه كأي طالب مجتهد لتفهمه وتحفظه..

الإنسان: كائن خلقه الله تعالى وكرّمه، وقدّر عليه أن يعيش على هذه الأرض، وأعطاه العقلَ وأمره بإعمارِ الأرضِ، وشكرِهِ على ما أنعمَ به عليه..
لهذا الإنسان حقوق أساسية، عليه أن يرعاها لنفسه وغيره من البشر على السواء وإلا تجرد من آدميتهِ وأصبح كالأنعام بل أضل..
الدولة: هيئةٌ أنشأها الناس لتمثيلهم ورعاية مصالحهم، في نظامٍ يضمنُ حياة أفضل وأسهل..فهي وسيلةٌ لتوفير حقوق الانسان، للإنسان الذي شارك في انشائها واختار أعضاء حكومتها..وهي وسيلة أيضا للتعاملِ مع الشعوبِ الأخرى عن طريق حكومات دولها المنتخبة أو المرتضاة بأي طريقة كانت، على أساس من التعاون على رفاهيةِ وتقدمِ كافةِ الشعوبِ، والاحترام المتبادل بينهم دون استعلاء طرفٍ على طرف، أو احتلالِ أو استغلالِ طرفٍ لطرف..
سيادة الدولة: صلاحية ممنوحة للدولة بغرض توفير امكانية العمل لها في سبيل تحقيق أهدافها سابقة الذكر..
القانون الدولي: وضع لتنظيم العلاقات بين الدول والشعوب المختلفة (في الأصل) كيلا يعدو شعبٌ على شعب، وبغرض توفير الحياةِ الكريمةِ الهادئةِ الهانئةِ الوادعة، للجميع..
مما سبق نستنتج أن: الدولة وسيادتها وكل ملحقاتها انما هي (وسائل) لغاية واحدة في النهاية هو: الإنسان..فإذا ضيّع الإنسان، فتبا للدولةِ وللسيادةِ وكرامةِ الدولةِ وحكومةِ الدولةِ وكل ما يمثل الدولة..
إذا فهمنا ما سبق، فسوف نفهم أو نتصوّر مدى انحطاط وسفالة فكر كثير من القائمين على المنابر الاعلامية المختلفة -لا سيما الحكومي منها- في بلادنا العزيزة، وتجرُّدهم من كل ما يمت للانسانية بصلةٍ، حتى صاروا مسوخاً -هي أحط من الكلاب العقورة- في جلود البشر، فثلاثةٌ وثمانون قتيلاً من المرضى والأطفال كنتيجةٍ لحصارٍ جائرٍ على غزة لم تحرك لديهم كامنا، في حين تفجيرِ حدودٍ لم تكن إلا خطا رُسِم (ولم نرسمه نحن وإنما رُسِم لنا) على خريطة، مثّل لهم نهاية العالم بدعوى انتهاك سيادة الدولة وكرامتها، فهي عندهم أغلى من الانسان، ودفاع عفوي من الجائعين عن حقهم الطبيعي في شراء (وليس استجداء) طعامهم، صار تعديا على كرامة الدولة..تحولت الوسيلة إلى غاية، وصار التفكير سطحيا تافها ساذجا ضيّع الغايات وتمسك بالشكليات والقشور والوسائل، فتبا لدولتكم وتبا لحدودكم وتبا لكم ولفكركم الأحمق التافه الساقط المنحط..


إن هذا ليس غريباً على أبواقٍ ومنابرَ دأبت على التبريرِ والتهليلِ لدولةٍ ضيّعت مواطنيها الذين صنعوها ابتداءً، لكنه قد يكون غريباً على بعض من ادعوا المعارضةَ لهذه الدولة انحيازاً للإنسان، وعلى أي حال فأنا أعني بكلامي كل من اتخذ ذات الطريقة والنهج في تحويل كل وسيلةٍ ونظام وضعناهُ وصنعناهُ (نحن البشر) لسعادةِ الإنسان، إلى غاية أو وسيلة أخرى لشقائه وتعاسته وتجويعه وإذلاله وقهره وتركيعه، لمصالح شراذم من المسوخ التي أرادت أن تستعلي على الرقاب وأن تنهب ما لها وتستغل الشعوب وتمص دماءها..


انني لا أنادي في كتابِ المارينز وحظائر الخنازير نخوةً ولا عروبةً ولا إسلام، ولا أنادي فيهم إنسانية إذ علمنا أخيرا موضعهم منها، لكنني أقول لهم كفّوا روثكم عنا، فنحن بشر كرّمنا الله تعالى فلا نخلع ذلك التكريم عنا لأجلكم..ونحن نعلم أن الأصل هو الانسان، وأن أصنامكم، وحدود سايكس بيكو، ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان، سبقَ وجودَها وجودُ هؤلاءِ الناس، ولا معنى لها أمام طفل جائع أو مريض يبحث عن علاج..

انا مصرى و مسلم لكن اعتبر اخى القبطى المصرى اقرب لى من المسلم الفلبينى او السنغالى !
.........

قطاع غزة كله مليون و نص يعنى الناس اللى فيه اقل من الناس فى حى امبابة او الهرم و حرام نفضل فى حروب 60 سنه من سنة 48 و نخرب بلدنا علشان ناس فرطوا فى بلدهم من زمان و بيحاربوا فى بعض و بيدوا الاسرائيلين اسامى و عناوين مواطنيهم عشان يجوا يقتلوهم و ضربوا جنود مصر فى الاخر و يشتمونا و قارفين العالم كله .. ايه ده كفاية !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sab3aawy

انا شايف اننا هنا بنخلط بين حاجتين مالهمش علاقة ببعض

بنخلط بين حاجة اخ لى فى الإنسانية والدين للمساعدة

وبين سفالة سفلة لا علاج لهم سوى الإجتثاث والقصاص لما ارتكبوه فى حق رجال الشرطة

فما اعرفه ان 1+1=2 ولا يوجد اى احتمال لأن تساوى 3 أو 1.5

ديلوقتى الناس دى مش لها ولاه امر منتخبين من قبل الشعب الفلسطينى والشعب الفلسطينى هو اللى اختارهم واوكل لهم تسير اموره؟

يبقى مفروض ولاه امرهم يثبتوا انهم على قدر المسئولية ويسلموا المجرمين اللى قتلوا رجالنا الى السلطات المصرية ليتم محاكمتهم على ارض مصر على ما ارتكبوا من جرم على ارض مصر وفى حق مصريين وفى هذة الحالة لا يوجد مصرى واحد سيمتنع عن اعانة انسان مسلم او غير مسلم فى محنه وفى يد المصرى ما يقدمه له بشأنها

اما ان نرى بأم اعيننا تشجيع من بيدهم الأمر فى فلسطين للفلسطينين على مد اليد بالأذى للسطاات المصرية ثم نتهم سلطاتنا بقسوة القلب عند اغلاق الحدود فهذا منطق يصعب على معدتى هضمه، لكنه منطق مرجعه الوحيد لدى الشعب المصرى ان احنا تعودنا ان كل ما تفعله حكومتنا غلط و حرام وعكسه هو الصحيح ايا كان

الفلسطينيون اختاروا السلطة الحالية بملئ ارادتهم بعد ان انخدعوا بشعاراتها وبالتالى إما ان يجبروا سلطتهم على مراجعة تصرفاتها الهوجاء واخذها كل الأمور بالدراع والعوزى والكلاشينكوف تجاه كافة الأطراف بما فيها الفلسطينيين انفسهم او ان يخلعوها من السلطة او ان يتحملوا نتيجه اختيارهم ويستسلموا لقيام سلطتهم المنتخبة بذبح المزيد منهم بالإضافة طبعا الى معاناه الجوع نتيجة لجنون سلطتهم المنتخبة

فمثلما انه من واجبي ان اساعد الفلسطينى الذى هو فى حاجة فمن واجبى ايضا ان اساعد اخى المصرى الشرطى البسيط الذى ترك قراريطة وجاموسته فى بنى سويف او المنوفية او طنطا لكى يصاب ويقتل غيلة وغدرا ممن استقبلهم بالترحاب فى رفح

وربنا سبحانه وتعالى قال فى كتابه الكريم" "وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا, فأصلحوا بينهما, فان بغت إحداهما على الأخرى, فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله" ومعنى الآية واضح ، فكون هؤلاء الناس مسلمين لايبيح لهم قتل مسلمين اخرين من اهلنا ، وعندما يكون ذلك بتحريض من سلطتهم يبقى سلطتهم ومن سار على دربها فئة باغية يجب قتالها، وابسط انواع القتال هو منعهم عن ايذاء اهلنا بغلق الحدود، ومفهومى البسيط لمسألة "حتى تفيئ الى امر الله" هو تراجع القوى المحركة للفسطينيين عن غيها واعتذارها رسميا للحكومة المصرية وتسليم المجرمين للمحاكمة والقصاص ، ده ببساطة اللى انا افهمه من غير ما ادخل العواطف فى المسائل الجادة

اتفق معاك يا بشمهندس خالد فيما يتعلق بالنقطو الاولي و الاخيرة .. و هما انه يجب التفريق بين اخوة لي تربطهم بي رابطة الانسانية ( و الدين ) و بين مجموعة من المرتزقة لا يبغون الا اثارة جميع الجوانب لاسباب تخصهم ..... و اتفق معك ايضا بمحاولة ابعاد العواطف عن النقاش في المسائل الجادة .. و لكنه ابعاد مؤقت .. ففي قضايا الحياة باسرها - و حتي الدولية منها - لايمكن ابعاد العقل او العاطفة عند الحكم علي الامور .. و لكن يمكن تغليب احداهما علي الاخر .

جميع الزملاء اتفقوا علي انه من اعتدي علي المصريين فيجب معاقبته سواء من السلطات المصرية او الفلسطينية ..و لكن ( زي ما قال الاستاذ ميمو ) .. العام الفائت شهد مقتل حوالي 6 جنود مصريين و اصابة ستة اخرين علي الحدود برصاص اسرائيلي .. في حالة سلم .. ممكن تقوللي ايه الرد الرسمي اللي حصل في مصر ؟؟؟ طب ايه الرد الرسمي اللي حصل الناحية التانية .. طبعا ده لا يسوغ ان حدودنا تبقي ملطشة .. لكن عايز الفت انتباهك ان ولي الامر اللي انت انتخبته بارادتك و اوكلت له تسيير امورك مردش الا بكلمة اننا ندين الاعتداء الغاشم .. و بس!!
من ناحية اخري ..السلطة المنتخبة هناك ( و المقال رئيس وزرائها حاليا ) لم تخدع الشعب بعبارات و لا شعارات .. ومصدري في ذلك فلسطينيون محترمين في مصر و مدونات فلسطينية .. بل اختارها الشعب لنضالها الطويل ضد العدو الصهيوني ..و احس انها تعبر عن مشاكله و همومه ..في الوقت الذي اصبح فيه عباس يلتقي مع الاسرائيلين اكثر مما يلتقي شعبه .. و يا تري نتيجة اللقاءات ايه علي مدي سنوات ... لا شئ؟؟؟ لا طبعا النتيجة اوضاع تزداد سوءا كل يوم ليس فس غزة وحدها بل في الاراضي الفلسطينية ككل .
نقطة ان الشعب هناك انتخب الحكومة بارادته فوجب عليها تسيير اموره ..طيب ماهو الشعب و الحكومة محاصرين !!! طيب ما هو الشعب و الحكومة التانية محاصرين هما كمان .. حضرتك فاكر لما تطلع تريلات الاغاثة من هنا و تفضل محجوزة عند العريش لمدة اربعة ايام في المطر .. يا تري ليه عباس ماداش الامر بدخولها ..مش هو الرئيس الشرعي بعيدا عن المنتخب ..لانه ليس له في الامر شئ .. الاسرائيليون هما اللي سمحوا بدخولها بعد مفاوضات مع الجانب المصري .. و ممكن ترجع في ذلك لاي شخص في لجنة الاغاثة التابعة لاتحاد الاطباء العرب ..او نقابة الاطباء .

خلاصة ما اود ان اقوله هو الاتي : - كلنا متفقين علي انه حدث اعتداء علي الاحدود يجب معاقبة فاعله .
- نحن لا ندري من الذي حرض علي هذا الاعتداء و من قام به .. هل هم اعضاء حماس ( و ان كنت اشك شخصيا في ذلك ) ... هل هم من فتح .. هل هم يهود .. هل هم مجموعة من المرتزقة لا اتجاه لهم الا التخريب .. هل هم مجموعة من المشردين الخائفين الذين لا ماوي لهم و لا يجدون طعاما و اقدموا علي ذلك من كتر الهم و اليأس اللي عايشين فيه .
- الوضع هناك شائك .. و صعب انن نحكم ايه اللي بيحصل بدون مصادر مقربة من المكان نفسه .. مع وجوب تعدد المصادر و اخذ اراء كافة الاتجاهات في الحسبان .
- من الصعب اننا نحكم علي السلطة ( المنتخبة ) هناك بلنها صاحبة الامر في تسيير امور الشعب .. فهي سلطة انتخبها الناس .. ثم نزعت منها صلحياتها و اقيل رئيس وزرائها .. طيب ازاي ننتظر مواقف من سلطة بلا صلاحيات .
- يجب النظر الي السلطة الفلسطينية التي تملك صلاحيات فعلية .. ما هو الدور الذي قامت به حتي الان للمحافظة علي شعبها .. ( بخلاف بيانات الادانة و الشجب لما يحدث علي الحدود )
- التاكيد علي حقنا ( كسلطات مصرية ) في الرد بحسم علي اي مخرب دخل في الهوجة او حب يفرقع بمبة .. لكن مع الفصل بين واحد مخرب وواحد جعان و مش لاقي ياكل و لا يشرب .
- يظل بعد ذلك .. الناس هناك لهم حق علينا .. و هو نصرتهم .. و الايات و الاحاديث في ذلك كثيرة .. و من لم يستطع لنصرتهم شيئا فلا يبخل عليهم بالدعاء .. و اللي عايز يحدد في الدعاء ان ربنا ينصر الناس الكويسين و يهد الناس اللي مش كويسين فليحدد .. و ربنا اعلم بالحال .
تحياتي