كاد هذا الجزء من العالم ان يختفى من مخيله شنورى , فالصمت الذى سيطر على الموقف قد وضعه فى حاله من التفكير العميق سرد خلالها عقله المفكر الكثير من سطور المعادلات والاحتمالات عن المخلوط الذى توصل اليه سبعاوى وقد يصل بحلمه الى افاق جديده
وبينما تعمل سيجاره شنورى الملتهبه كمصدر الضوء الوحيد على وجهه فى المكان سمع من بعيد هدير محرك مسرع ليصل احمد كمال ويكسو وجهه علامات القلق والحيره ليلقى كلماته فى سرعه وتلهف
شنورى , المكنه لسه معلقتش نمر وانا جاى عمال اجرى من عيال بعربيه اوبترا شاربين على كوبرى اكتوبر وكانو عايزين يثبتونى وياخدو المكنه فخلى الليله المهببه دى تعدى على خير وقولولى عايزين ايه منى
ليرد شنورى فى صوت هادئ , اهدى يا ابو كمال المكنه فى الحفظ والصون ومش هيجرالها حاجه وكبير الحوار يعنى انها مش هتدور وبعدين لمجرد ان سبعاوى كلمنى ومقدرش يصبر كدا ده معناه ان التركيبه بتاعته مضمونه
ومن ثم فجأه , يقطع تلك المحادثه صوت احد المارين بالبارك الخاص بالسوق التجارى قائلا , ينهار اسود حاسب يا جدع انت وهو
ليلتفت شنورى وكمال الى سياره سبعاوى مندفعه نحوهم بالسياره وسبعاوى يصرخ قائلا , البرسيم ولع فى الموتور يا شنووووووووووووورى
المفضلات