بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
سأطرح عليكم مسابقة، وإجابتها في آخر مداخلتي:
متى قامت أول حملة للتوعية بمخاطر زيادة الأسرة؟ ومن الذي أطلقها؟
(الإجابة آخر المداخلة)
أود -قبل أن أدلي بدلوي- أن وضح النقاط التالية:
- تحول النقاش إلى جدال (يعني كل واحد قاعد في ناحية وبيحدف ظلط على الناحية التانية) وده شيء غير مستحب.
- أنا ضد التشكيك في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما ذهب بعض من إخوتي الكرام.
رأيي الشخصي (وهو عبارة عن شوية خواطر):
- فيه آلاف المناطق العشوائية المساكن فيها عبارة عن غرفة واحدة، تخيل غرفة واحدة فيها الأب والأم والأولاد، والأم والأب يمارسوا حياتهم الطبيعية بدون أي حرج، العيال تحت السرير وهم فوق. ولو عرفوا يزحلقوا العيال برة الأوضة العيال بتخرج وتكون عارفة اللي بيحصل جوة بالضبط (لأنهم ياإما شافوا الموضوع قبل كدة أو جيرانهم اللي هم عيال برضه شافوا وحكوا لهم). أنا جسمي بيقشعر لما باتخيل كدة وأظن إن فيلم حين ميسرة يناقش جزءاً من هذه المجتمعات.
- زمان كان أولاد البلد (أولاد البلد الحقيقيين) كان ليهم عادات وتقاليد وذوق عالي وحفاظ على حرمات الجار وحرمة الشارع (يعني مثلا كان اللي يعاكس بنت في الشارع كان يترقع علقة ويتحلقله زلبطة ويتزف في الحارة) نتيجة الهجرة العشوائية للقاهرة الكبرى -في السنوات الثلاثين الماضية- حصل تغيير كبير، انعدمت كل المعاني الحلوة لاولاد البلد لأن ماعادش فيه اولاد بلد، بقى فيه ابناء النازحين من بلادهم الأصلية من الصعيد والمنوفية وغيرها، ناس جات في ظروف معيشية صعبة وسكنوا في أماكن صعبة (غالباً غرفة واحدة) فتلاقي أولادهم اخلاقهم صعبة جدا، والغريبة ان الفئة دي اعلى معدلات مواليد عندهم. عشان كدة تلاقي ولاد الحي نفسهم هم اللي بيعاكسوا البنات بعد ماكانوا هم اللي بيحموا البنات (على سبيل المثال).
- معظم (بالأحرى كل) إخواني في المنتدى متيسرين مادياً (من مالكي أو راغبي تملك سيارة) ومتعلمين ومثقفين (نستخدم الإنترنت ونناقش موضوعات اجتماعية بعقلانية)، والموضوع بالنسبة لنا رفاهية أو بمعنى أصح اختياري أخلف ماخلفش، بس في المناطق اللي زي دي حد متخيل الموقف شكله ايه؟
- طيب، بالنسبة لنا كميسورين، نحن مأمورون بالتفرقة في المضاجع بين الأولاد، ومعظم الشقق حالياً 3 غرف، يعني غرفة للأب والأم وغرفة للأولاد وغرفة للبنات، طب الأوضة الواحدة تشيل كام عيل؟
زمان في البلد كان العيال بتنام في اي حتة، في الأوضة والمندرة والكنبة وحتى على ضهر الفرن ، في الحياة المدنية بتاعتنا عيالنا تنام فين؟
خلاصة كلامي، أنا ضد "تديين" كل حياتنا بالشكل ده، احنا وصلنا بكثرة سؤالنا في الدين لحد اللكاعة صرنا نسأل حتى في البوسة بين الراجل ومراته، بقينا نسال سؤال من عينة "هل يجوز للمرأة أن تستند على الحائط مع أن الحائط مذكر؟" بالذمة فيه لكاعة اكتر من كدة؟!!!!!!!!!!!!!
أصبح هناك مشايخ تشغل دماغها وتفكيرها لحد ماتطلعلنا فتوى زي بتاعة رضاعة الزميل من زميلته عشان خاطر تبقى امه.
شيخ في الجامع قعد يخطب ويجيب أدلة عشان يثبتلنا إن البندانة حرام (ان البنت تبقى محجبة بس بتلبس طرحتين تحت بعض كل واحدة بلون مختلف !!) بجد صار ينطبق علينا قول رسول الله "هلك المتنطعون" اللي هم احنا بجدارة.
أنا ابتديت أعك في الكلام، المهم إجابة السؤال أول حملة للتوعية بخطورة كثرة العيال كانت من 1409 سنة وكانت بعد فتح مصر سنة 20 هجرياً وصاحبها سيدنا عمرو بن العاص
المصدر: "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة"
"وقال ابن عبد الحكم في تاريخه خطبة عمر: ".... فسمعته يحض على الزكاة وصلة الأرحام ويأمر بالاقتصاد وينهى عن الفضول وكثرة العيال وقال في ذلك: يا معشر الناس إياكم وخلالًا أربعة فإنها تدعو إلى النصب بعد الراحة وإلى الضيق بعد السعة وإلى المذلة بعد العزة. إياكم وكثرة العيال وإخفاض الحال وتضييع المال والقيل بعد القال في غير لمحرك ولا نوال ثم إنه لا بد من فراغ يؤول إليه المرء في توديع جسمه والتدبير لشأنه وتخليته بين نفسه وبين شهواتها ومن صار إلى ذلك فليأخذ بالقصد والنصيب الأقل ولا يضيع المرء في فراغه نصيب العلم من نفسه فيكون من الخير عاطلًا وعن حلال الله وحرامه غافلًا....."
يعني صحابي جليل شايف إن أحد أسباب "النصب بعد الراحة والضيق بعد السعة والمذلة بعد العزة" هي كثر العيال. وانا عارف قدر نفسي وعارف اني لن ابلغ معشار علم او فقه واحد من الصحابة الفاتحين العظام كسيدنا عمرو بن العاص.
وسلام الله عليكم جميعاً وأعتذر عن الإطالة
المفضلات