| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

  1. #1

    الصورة الرمزية Dr Zezo

    رقم العضوية : 1952

    تاريخ التسجيل : 28Aug2007

    المشاركات : 1,413

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: .

    السيارة[2]: .

    الحالة : Dr Zezo غير متواجد حالياً

    افتراضي أحمد المسلمانى يكتب: مصر الكبرى.. من النيل إلى الفرات - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">


    أحمد المسلمانى يكتب: مصر الكبرى.. من النيل إلى الفرات (١-٢)

    ١٦/ ٦/ ٢٠١٠

    بدايات

    قضيتُ طفولة محظوظة للغاية.. كنتُ تلميذاً مشهوراً فى قريتنا.. وكانت قريتنا- كفر الدوار مركز بسيون، محافظة الغربية- هى الأصغر فى المنطقة كلها، كل قريتى تعادل مساحة قصر واحد من قصور الأثرياء على أطراف القاهرة.

    لكننى كنت أشعر بأن قريتى هى العالم.. إذا ذهبنا إلى «جُرن» بائس لنلعب الكرة.. نركض فى إخلاص ونتشاجر فى صدق كأن العالم يحبس أنفاسه انتظاراً لنتائج مباراتنا.

    وكنا إذا ذهبنا للصلاة.. نتشاجر من جديد على من يكون الإمام ومن يكون المأموم.. وعلى من أحفظنا للقرآن وأعلمنا بالحديث كأن مصير هذا الدين رهن بصراع أطفال فى الصفوف الخلفية للمصلين.

    وكنّا إذا بدأ طابور الصباح ارتفعت دقات قلوبنا.. ستبدأ الإذاعة المدرسية بعد قليل.. ثمة كلمة الصباح، وحكمة اليوم، وكلمة السيد ناظر المدرسة.. كان ميكروفون الإذاعة من الحديد الضخم.. ربما كان وزنه ثلاثة كيلوجرامات.. وكان سلك الميكروفون ممتداً بلا نهاية كأنه قادم من المجهول.. وكانت مكبرات الصوت تتجه إلى قبلى وبحرى.. فيسمع كلمة الصباح الفلاحون فى الحقول، والقاعدون فى المنازل، والعابرون فى الشوارع.

    تقطن شقيقتى الكبرى «هانم» إلى جوار المدرسة.. ولأنها تزوجت قبل دخولى المدرسة.. فقد كانت تعتبرنى ابناً لها، كانت هانم تصعد إلى سطح منزلها لتسمع كلمة أخيها عبر الميكروفون.. ثم تأتى فى الفسحة فتأخذنى خارج الحوش ثم تبدأ الإشادة بروعة الأداء، وعظمة الأفكار.. وتمنحنى مع فيض الثناء بعض السندويتشات والقبلات.

    أشعرتنى «هانم» كأن العالم كله ينتظر كلماتى، وأن الأسطح تمتلئ بمعجبين ومعجبات لا شاغل لهم إلا انتظارى من الصباح إلى الصباح.

    هكذا سارت المقدمة العامة لحياتى.. إحساس هائل بالامتياز.. ضمن صحبة وأصدقاء كان لديهم الإحساس ذاته.. صراع على الإمامة كأننا علىّ ومعاوية، وصراع فى ملاعب بدائية كأننا كأس العالم.. وصراع على الميكروفون كأننا نقود العقل البشرى إلى حيث نريد.

    كانت القرية هى العالم.. وكنّا القوى العظمى والقوى البازغة التى تتصارع بين جنباته.

    لقد مضيت على هذا النحو من الاستعلاء الطفولى والغرور البدائى وسط أصدقاء، لا ندرك جميعاً فضيلة التواضع، ثم كانت الصدمة الأولى.. أولى معارك المعرفة بعيداً عن «كلمة اليوم»، كان ذلك فى السادس من أكتوبر عام ١٩٨١.

    رصاص

    كان يوم الخامس من أكتوبر عام ١٩٨١ يوماً مهماً.. كنت فى السنة السادسة الابتدائية، وكنّا نعد لحفل مدرسى فى اليوم التالى، سيكون السادس من أكتوبر.. لم تكن سيناء قد عادت كاملة لنا.. لكن نصر أكتوبر كان قد أعاد إلينا أنفسنا وعلينا إذن أن نجهز كلمات وأشعاراً وخطباً حماسية وما يتناسب من القرآن والحديث مع مقام الاحتفالات بالنصر المجيد.

    جاءت ظهيرة السادس من أكتوبر فى ذلك الخريف الصادم مختلفة تماماً، كان صوت الرصاص أمام منصة الرئيس السادات خليطاً من حقائق السياسة وخيال المسلسلات التى كنّا ننتظرها فى القرية كل مساء.

    هل هذا رصاص حقيقى.. أم أنهم يمثلون؟ هل اتجهت الرشاشات إلى صدر الرئيس أم أن هذا جزء ساحر من عرض عسكرى بارع الإعداد والإخراج؟

    سألنا أنفسنا- وسط مخاوف الطفولة- ما الذى جرى؟ وما الذى سيجرى؟ كانت أول إشاعة فى القرية أطلقتها سيدة لا تعرف الكثير عن السياسة ولا غيرها: لقد قتلوا السادات، قام كبار القوم بنفى تلك الإشاعة على الفور.. وقال المتابعون منهم.. الرئيس أصيب فقط وهو فى الطريق لمستشفى المعادى، والرئيس سيكون بخير هذا المساء.

    ساعات قليلة.. كان الذين استمعوا إلى هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها قد أكدوا وفاة الرئيس المؤمن برصاص أفراد من الجيش الذى قاده للانتصار، كانت هذه بداية النهاية لما عشته مع أصدقائى من غرور وخيلاء.. علينا أن نعترف الآن بأننا لا نعرف شيئًا ولا نفهم شيئاً.. وأن كل ما قلناه فى الإذاعة المدرسية مجرد صوت مرتفع وكلام مرصوص.

    جاءت صدمة اغتيال الرئيس السادات قوية وعميقة.. لماذا قَتَلَ ضباطٌ من الجيش الرئيس الذى عبر خط بارليف وهزم إسرائيل؟ ولماذا اختاروا يوم العرض العسكرى العظيم الذى يرمز لكسر إسرائيل ومجد بلادنا.. ليكون يوم النهاية القاسية لقائد الجيش والنصر، ثم كانت صدمة السياسة بعد صدمة الدماء..

    لماذا لم يحزن الناس على أنور السادات؟.. لماذا كانت الشماتة على نطاق واسع.. ولدى الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ لماذا وزّع بعض الناس «الشربات» كأنه فرح، وأطلق بعضهم الرصاص إعلاناً للبهجة والسرور. لقد سألت بعض الشامتين فى اغتيال السادات مساء ذلك اليوم الدامى: من هؤلاء الذين قتلوه؟ وهل سيكون منهم الرئيس الجديد؟ وهل سندخل الحرب من جديد؟ كانت إجابة الشامتين واحدة: لا يهم أى شىء- المهم مات السادات!

    سفارة

    كانت تحيّة العلم.. تحيا جمهورية مصر العربية (ثلاث مرات).. يعيش الرئيس محمد أنور السادات (ثلاث مرات).

    فى السابعة من صباح أول يوم دراسى بعد الاغتيال.. كان علىّ أن أُلقى كلمة الصباح فى الإذاعة المدرسية.. ثم أقوم بتحية العلم.. قلت لمشرف طابور الصباح: ماذا سنقول فى تحية العلم هذا الصباح؟ قال لى: كما كنتَ تحيّى بالأمس.. فقط ستغير اسم الرئيس.. ستقول: تحيا جمهورية مصر العربية.. يعيش الرئيس محمد حسنى مبارك.

    قلت للمشرف: لكن الأستاذ فلان قال.. إن رئيس مجلس الشعب الدكتور صوفى أبوطالب سيكون الرئيس بحكم الدستور.. وهو ومجلس الشعب بعد ذلك سوف يقررون من هو الرئيس. قال لى: لا صوفى أبوطالب ولا مجلس الشعب لهم رأى ولا دور فى هذا «الكلام الكبير».. سيأتى إليهم الأمر: السيد فلان رئيساً.. وأنتم وافقتكم بالإجماع، ولن ينطق أحد.. اذهب إلى الطابور.. تحية العلم.. كما قلت لك.. تحيا جمهورية مصر العربية.. يعيش الرئيس محمد حسنى مبارك.

    كان ذلك هو المشهد السياسى الأول من حياتى.. اغتيال رئيس.. وشماتة جمهور.. وتحية علم جديدة.. مات الرئيس.. عاش الرئيس.

    مضت سنوات دراستى الثلاث فى مدرسة جناج الإعدادية على نحو هادئ تماماً.. لكن السنوات الأكثر حيوية وصخباً كانت فى مدرسة ناصر الثانوية فى بسيون، تحمل مدرستنا اسم الشهرة للرئيس جمال عبدالناصر.. لكن معظم النشطاء فيها أقرب للمشروع الدينى وضد المشروع الناصرى. كانت تلك هى المرة الأولى التى ألتقى فيها أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين.

    كان أبرز ما سمعته فى تلك الفترة وأصابنى بالصدمة ولاحقنى بالفزع، تلك الخرافة المرعبة حول «إسرائيل الكبرى.. من النيل إلى الفرات». كان كل من سمعتهم يتحدثون عن حتمية قيام إسرائيل الكبرى عام ١٩٩٧. لقد وجدت هذا اليقين بقيام إسرائيل الكبرى عند جميع من عرفت، وكانت أبرز عبارة فى تلك الخرافة التى آمن بها الجميع: «إن عَلَم إسرائيل يحتوى على خطين أزرقين وبينهما نجمة داوود، والخطان الأزرقان هما النيل والفرات».. وتفسير ذلك أن حدود إسرائيل الحالية هى حدود مؤقتة لكن حدودها الحقيقية- كما يعبّر عنها عَلَم الدولة- هى مصر والعراق وما بينهما.

    ويمتد هذا التحليل إلى خرافة فرعية ناتجة عن الخرافة الكبرى: هل تعرف لماذا توجد سفارة إسرائيل فى الجيزة وليس القاهرة؟، لماذا لم يتم اختيار موقع السفارة فى المنيل أو المعادى أو جاردن سيتى؟.. والإجابة: لأن المعادى وجاردن سيتى تقعان ضمن إسرائيل الكبرى.. وليس من المنطقى أن تعتمد الدولة سفارة لها لدى نفسها!

    بروتوكولات

    التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية «المرموقة» وأنا نصف يائس. فلقد كانت تتكرر على مسامعى من بعض الطلبة تلك الخرافة حول نشأة إسرائيل الكبرى. أعرف أننى سأتخرج فى موعدى الطبيعى عام ١٩٩٢.. يا لسوء الحظ التاريخى.. لماذا جاءت ولادتى وحياتى فى هذا الزمن؟ إننى لن أنعم بعد التخرج إلا بضع سنوات لأجد بلادى محتلة.. ستعبر إسرائيل نهر النيل إلى الجيزة وستعبر نهر الفرات إلى الشاطئ الآخر.. ستبدأ إسرائيل الكبرى وستبدأ معها مصر الصغرى!

    ماذا عسانى لو التحقت بالسلك الدبلوماسى مثلما ينوى زملائى إذا كان عمر الاستقلال وعمر السفارات أمامه خمس سنوات من تخرجنا؟! وماذا عسانى لو التحقت بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.. إنهم يبحثون هناك فى دوائر ثلاث: الدائرة المصرية والدائرة العربية والنظام العالمى.. لكننى قد لا أتمكن من التعيين فى الأهرام قبل أن تنتهى الدائرتان المصرية والعربية أمام دائرة إقليمية جديدة.. هى إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات!

    الحمد لله الذى منحنى الهدوء بعد فزع.. والأمن بعد خوف.. فقد بدأت أقرأ مؤلفات حامد ربيع وعبدالوهاب المسيرى وتقارير مركز الأهرام.. لأقف على حقيقة أننا إزاء دولة عادية.. بل دولة مأزومة.. يمكن لأطفال إرباكها رمياً بالحجارة. لقد ظللت أحمل حقداً فى داخلى على تلك السنوات التى عشتها مرتعداً من تلك الخرافة القاتلة: إسرائيل الكبرى.

    ولقد واصل ذلك الحقد معى حتى نهاية عام ١٩٩٧، وكتبت فى الأهرام مطلع شهر يناير عام ١٩٩٨ مقالاً شامتاً بعنوان «خرافة إسرائيل الكبرى عام ١٩٩٧».

    كانت تساند تلك الخرافة مجموعة خرافات أخرى تضمنها كتاب شهير بعنوان «بروتوكولات حكماء صهيون».. ولقد قرأت مقدمة لهذا الكتاب تحكى قصصاً مثيرة حول المطاردات الصهيونية للمطابع والمكتبات والمترجمين وربما القراء.

    حظى ذلك الكتاب التافه «بروتوكولات حكماء صهيون» باهتمام كبير.

    أتذكر جيداً تلك الليلة السيئة التى قضيتها فى قراءة الفصول الأولى من هذا الكتاب.. كنت فى المدينة الجامعية لجامعة القاهرة فى «بين السرايات» واستلقيت فوق سرير غرفتى.. يد تحمل الكتاب ويد تمسك بكوب شاى ثقيل!

    لم أتخيل ما قرأت.. إنه كتاب ردىء يدعوك إلى اليأس.. حيث لا أمل فى أى شىء.. هناك شلة «آلهة» يحكمون هذا العالم.. إنهم يديرون كل شىء.. قادرون على كل شىء.. يخططون لكل شىء.. لا يأخذهم خطأ ولا خوف.. أما نحن المصريين والعرب والمسلمين فلا شىء.. كأننا خِرَاف فى حظيرة.

    إننى حتى اللحظة لا أفهم لماذا احتفى العقل العربى بهذا الهراء.. كيف لهذا العبث أن ينطلى على بعض مثقفينا فيجدوا فيه عملاً مسؤولاً وسياسة جادة؟.. ما هذه الهالة التى أحاطت بهذا الكتاب؟ لو أن طفلاً رضيعاً قرأ كتاب البروتوكولات لتبول عليه ثم مضى فى طريقه.. واثقاً من نفسه ودينه ووطنه.. فكيف أخطأت أنا وبعض جيلى فأخذنا هذه البروتوكولات على محمل الجد.. كيف انهزمنا حين آمنا بحتمية الهزيمة؟

    كم هو مؤلم أن تشهد هزيمة بعد حرب.. لكن.. كم هى جريمة حين تحيا هزيمة بلا حرب!




    مصر الكبرى.. من النيل إلى الفرات (٢-٢)

    ١٧/ ٦/ ٢٠١٠

    أصبح العالم بعيداً عنا بمثل ما لم يكن من قبل.. لم يحدث قط فى كل تاريخنا أن كنا بعيدين عن سقف العالم كما نحن الآن.. إننا ننظر إلى العالم من أراضٍ واطئة لم تكن أبداً طيلة آلاف السنين.. خفيضة كما هى اليوم.

    (١)

    أصبح أى حلم فى بلادنا مستحيلاً.. لا وجود لنا فى كأس العالم.. وحلم الحصول على كأس العالم مستحيل.. لا وجود لنا فى السينما العالمية.. وحلم حصولنا على جوائز العالم الكبرى مستحيل.. لا وجود لعاصمتنا بين المدن الأجمل.. واحتمالات تميزها على فيينا وباريس مستحيلة.. لا وجود لجامعاتنا ضمن المئة الأولى.. ووجودنا ضمن العشرة الأوائل مستحيل.

    إن جغرافيا المستحيل تمتد طويلاً طويلاً.. وإنها لتغطى نفوس الغالبية العظمى من مواطنينا.. إنهم يشعرون أننا أصبحنا خارج حركة العالم.. وكل طموحاتنا أن نبقى على قيد الحياة.

    (٢)

    لا سبيل إلى المستقبل بتلك النخبة القاحلة.. ولا تلك النفوس المهترئة. ثمة هزة حضارية لا بديل عنها... وظنى أن أولى خطوات الإصلاح الحضارى فى بلادنا هى: خلق «الأنا» عند المصريين. لقد تواضع المصريون أكثر مما ينبغى وتواضعت أحلامهم أكثر مما يحتمل. كان المصريون ينظرون إلى «الآخر» من أعلى.. وكانوا يحسنون معاملة ضيوف بلادهم.. كرماً وخلقاً، لكن المقامات قد تبدلت.

    أصبح المصريون ينظرون إلى كل العالم من أسفل.. وأصبحوا يحسنون معاملة ضيوف بلادهم.. خوفاً وطمعاً.

    (٣)

    اختفى المصريون القابضون على حضارتهم، وتصدر الرعاع الذين صاروا كالبغايا أمام كل أجنبى يملك ويدير. تصدر الرعاع الذين جعلوا من كل ما هو مصرى.. أدنى، وكل ما هو غير مصرى.. أعلى.

    الذين جعلوا من جواز سفر بلادهم خادماً لكل جوازات السفر!

    (٤)

    حان الوقت لكى نقول لكل هؤلاء الرعاع: حتى هنا كفى.

    حان الوقت لكى نحرر بلادنا من حملة الحقائب.. من أولئك الذين يبيعون مكانتنا أمام كل قادم باسم الفقر والاحتياج.

    لننظر قليلاً حولنا.. كيف يرى الإيرانيون أنفسهم.. وكيف يرى الأتراك أنفسهم.. لننظر إلى أوسع.. كيف يرى اليابانيون أنفسهم.. وكيف يرى الألمان أنفسهم.

    (٥)

    لا خطوة لنا إلى الأمام دون الترميم النفسى لمصر.. أن يصاب المصريون بالغرور والاستعلاء.. أن يشعروا أنهم أعلى وأسمى من الآخرين.

    إننا نحتاج إلى تأسيس نظرية نصف عنصرية.. تقوم على رقىّ الدم المصرى وعظمة السلالة المصرية ومجد الدولة المصرية.

    إن مصر الآن مثل ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الأولى.. أكبر ما تحتاج إليه : «الأنا».

    (٦)

    لقد انتهت ألمانيا تقريباً بعد الحرب العالمية الأولى، ثم انتهت تماماً بعد الحرب العالمية الثانية.. بالأنا الحضارية تجاوزت ألمانيا هزائم يستحيل تجاوزها.

    ولقد انتهت اليابان بمثل ما انتهت ألمانيا.. بل كان من نصيب اليابان تجربة من الفزع لا سابق لها منذ خلق آدم وحتى الآن.. حين تجسدت أهوال يوم القيامة فى هيروشيما ونجازاكى جراء إلقاء قنبلتين ذريتين.. ثم تجاوزت اليابان ومضت من جديد إلى مكان مميز فى سقف العالم.

    ولقد وقعت فرنسا بكاملها تحت الاحتلال، وتعاون عدد كبير من الفرنسيين مع الاحتلال الألمانى لبلادهم.. وحكمت باريس حكومة عميلة انصاع لها الفرنسيون.. ثم تجاوزت فرنسا لتواصل الطريق.. دولة رئيسية فى عالم اليوم.

    إن دولة أوروبية مثل بولندا جرى احتلالها بكامل أراضيها فى عشر ساعات، ثم خاضت تجربة حكم شيوعى ونفوذ سوفيتى.. ثم إذا هى الآن تمثل تجربة نجاح باهرة.

    ولقد كانت إسبانيا حتى وقت قريب تمثل حالة من التخلف، وكان الإسبان يقطعون مضيق جبل طارق إلى مدينة طنجة المغربية مبهورين بازدهارها وتحضرها.. ثم مضت سنوات قليلة انتقلت فيها إسبانيا من حالٍ إلى حال. وبات الشباب المغربى يتساقط غرقاً فى المضيق فى محاولات للهجرة إلى ساحل إسبانيا الذى كان مهجوراً.

    ولقد عانت الصين كل أشكال التخلف.. وعانت هزائم عسكرية واحتلالاً يابانياً للقطاع الجنوبى من أراضيها.. ثم واجهت نوبات من الثورة والفوضى.. ثم إذا هى دولة قديرة تمضى بمليار وثلث المليار نحو الأفضل. إن روسيا يلتسين كانت نموذجاً كاملاً لفشل الدولة.. لا أمن ولا طعام.. لا علم ولا تعليم.. لا قوة ولا كرامة.

    عمل علماء الذرة فيها فى معامل العالم بقوت يومهم.. وتحولت مليون سيدة روسية إلى موجة جديدة من الجوارى. وأصبحت الحركة فى شوارع موسكو مخاطرة ومغامرة.. ثم إذا هى روسيا تستعيد قوتها الكاملة.. وتسترجع معالم التاريخ الإمبراطورى. إن دولة مثل ماليزيا وأخرى مثل كوريا وثالثة مثل تايوان ورابعة مثل أيرلندا، وخامسة مثل تركيا وسادسة مثل البرازيل وسابعة مثل الهند.. كلها نماذج للإنجاز.. توجب الإجلال والإكبار.

    (٧)

    ماذا بقى إذن من العالم؟.. وحدنا مع قليلين جداً نمثل أرض الظلمات.. وحدنا - فى مصر - نمضى ضد الجغرافيا ونمضى ضد التاريخ!

    يقول السفهاء من الناس إن مصر تحتاج إلى معجزة، ولأن عصر المعجزات قد انتهى، فلا أمل إذن.. وما على مصر إلا أن تمضى أيامها الأخيرة فى صبر حتى يوم القيامة!

    يقولون إن العطب فى مصر لم يعد فى الدولة ولا أجهزتها بل صار فى الإنسان، ولأن الإنسان المصرى بات خاملاً جاهلاً كاذباً خادعاً.. فإن أى إنجاز فى سقف الدولة يعنى لا شىء.. لأن المصريين هم الأزمة.

    ويذهب بعض هؤلاء إلى أن المصريين كانوا دوماً أناساً عاجزين.. وأن تاريخ المصريين يؤكد صفات الجبن والخضوع والنفاق والجهل والفشل.. وكل ما كان جيداً فى تاريخهم لم يكن بأيديهم.. وكل ما كان بأيديهم كان سيئاً.

    ذهب أعداء «المصرية» من نقد السلطة إلى نقد الشعب، ومن إدانة الحكم إلى إهانة المحكومين، ومن نقد أشخاص مصريين إلى نقد الشخصية المصرية.

    (٨)

    مثلما يروج اليهود لمقولة «معاداة السامية» ربما أذهب بدورى لطرح مقولة «معاداة المصرية».. ثمة من يكرهون «المصرية» فى ذاتها حضارة وتاريخاً.. بشراً وحجراً.. رسماً واسماً.

    لقد بات المعادون للمصرية يفخرون بكل دماء جرت فى عروقهم إلا الدماء المصرية. ثمة من يفخرون بدماء تركية! وثمة من يفخرون بدماء شامية، وثمة من يفخرون بدماء صحراوية، وثمة من يفخرون بدماء أوروبية أو حتى مملوكية.. كل الدماء صارت أعظم وأقدس.. إلا دماء المصريين.. كل الأعراق باتت أعلى وأرقى إلا أجداد المصريين.

    والحق أن أغلب الهوان العرقى فى بلادنا انصب على القبائل العربية والتركية.. على بلاد الإمبراطورية العربية.

    الإمبراطورية العربية التى فَتَحت وبلاد الإمبراطورية العثمانية التى وَاصَلَتْ.

    (٩)

    على الرغم من أن دراسات عديدة تذهب إلى أن بعض القبائل العربية هم فى الأصل مصريون، قدموا من صعيد مصر فى قرون سابقة، واستوطنوا فى الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر، وترى هذه الدراسات أن جانباً مما ظهر فى بلاد العرب من قبائل وعوائل إنما يعود إلى صعيد مصر، وأن دخول العرب إلى مصر كان يمثل عودة لذوى الأصول المصرية إلى بلادهم. على الرغم من أن دراسات كهذه تمثل تلطيفاً عرقياً يصل الحضارتين الفرعونية والعربية فى سياق مصرى واحد.

    وعلى الرغم أيضاً من أن الإسلام قد أنهى الصراع العرقى، وجعل كل المسلمين سواسية، لا فرق بين قرشى وحبشى.. ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع الرسول الكريم يدها.. على الرغم من أن قيماً كهذه تمثل حلاً نهائياً يصهر الحضارتين الفرعونية والعربية فى سياق مصرى واحد.

    على الرغم من هذا وذاك.. فإن قطاعاً من «أعداء المصرية» مازال يرى أن الأصل القبلى العربى يعلو على الأصل الإمبراطورى الحضارى المصرى!

    (١٠)

    إن جانباً آخر من الهوان العرقى كان إزاء تركيا.. ولا تكاد تخلو عائلة مصرية ذات شأن أو أسرة مصرية تبدى العراقة دون القول بأصول تركية.. على أرضية عنصرية شائعة.. إن الدماء التركية أرقى من الدماء المصرية.

    لقد امتزجت بعض العائلات المصرية بعائلات تركية، وجاء النسب بين المصريين والأتراك بعائلات عديدة فى مصر تحوى دماء تركية، وعائلات عديدة فى تركيا تحوى دماء مصرية.. ويتمتع الأتراك بصفات رائعة توجب الحب والاعتزاز.. وأنا واحد ممن يشعرون بعاطفة دافئة وتقدير عميق للأشقاء الأتراك.

    بشكل عام، وفى دول عديدة، يشعر بعض الناس بالرضا إذا ما كانت دماؤهم مختلطة دلالة تنوع وثراء.. لكن المحنة فى مصر ذلك الشعور بالاستعلاء الاجتماعى والطبقية العرقية لمجرد وجود دماء تركية!

    أود أن أقول بوضوح: إن أى تقييم عرقى بين المصريين والأتراك هو بالضرورة ودون نقاش لصالح المصريين.. وإذا كان من أعلى وأدنى بين الدماء المصرية والدماء التركية.. قولاً واحداً.. دماؤنا أعلى وأرقى.

    (١١)

    إن بداية الطريق القصير إلى تأسيس «مصر الكبرى» هو إعادة بناء الأنا.

    الأنا عند المصريين.. وإن الهدف ليس تحقير الآخرين، ولا الحط من شأن محيطنا العربى الإسلامى لصالح الوطنية المصرية.. بل الهدف هو تعظيم الأنا المصرية كنقطة استئناف لقيادة الحضارة العربية الإسلامية.

    إن ضعاف الثقة لا يقودون حتى أنفسهم.. ضعاف الثقة يرفعون الرايات البيضاء فى قلوبهم قبل أن يرفعوها على بلدانهم.. إنهم يعيشون دوماً حالة واحدة: هزيمة بلا حرب!

    (١٢)

    إن أهم ما يميز شعبنا وبلادنا أننا نستطيع الانتقال من حالٍ إلى حال فى لمح البصر. إننا أكثر الشعوب لياقة على مر التاريخ. لا نحتاج إلى فترة «تسخين» طويلة قبل المباراة.. فقط نحتاج إلى صفارة البداية.

    فعلها محمد على فى لمح البصر، وفعلها إسماعيل فى لمح البصر، وفعلها مصطفى كامل فى لمح البصر، وفعلها سعد زغلول فى لمح البصر، وفعلها جمال عبدالناصر فى لمح البصر.. فى أقل من مائتى عام انطلقت مصر من الصفر عدة مرات.. الآن نستطيع.

    إن الرسالة الكبرى التى تحتاجها مصر الآن هى رسالة الأمل.. أن يعلم مواطنونا أن مصر لاتزال قادرة.. وأن الحضارة لاتزال ممكنة.

    (١٣)

    السطور القادمة عن «مصر الصغرى».. عن مواجعنا وآلامنا.. وهى سطور متفرقة نشرتها كمقالات فى صحيفة «المصرى اليوم».. ولكنها تزيد على ذلك إلى سلسلة مقالات عن حركة المؤرخين الجدد التى دعوت إلى تأسيسها.. ثم إنها تزيد أكثر إلى مقالات رأى ناشرو هذا الكتاب ضرورة ضمها.

    ولقد كان فى تخطيطى أن أضع كتاباً عن حركة «المؤرخين الجدد»، وآخر عن «مصر الصغرى» وثالثاً عن «مصر الكبرى»، غير أن تجربتى المرئية فى برنامج «الطبعة الأولى» على قناة «دريم» المصرية قد أخذت من جهد الباحث إلى عبء المتحدث.. ومن اكتمال الرؤية إلى نثريات الرأى.. ومن أفق الاستراتيجية إلى ضيق اليومية.

    ولولا إلحاح أصدقائى فى «دار مكاتيب» الأستاذة أميرة سيد مكاوى، والأستاذ محمد فتحى.. ومعهما فريق عمل آسر، لكنت انتظرت إلى حين ربما أخذتنا الحياة دون أن يجىء.

    (١٤)

    رجائى من القراء أن يعتبروا مقدمة هذا الكتاب.. والتى تبشر بمشروع إمبراطورى جديد، تقود فيه القاهرة محيطها الإقليمى من النيل إلى الفرات، أشبه بمنشور ثورى.. يهدم ويبنى.. ولقد كان تقديرى ولايزال.. أننا فى هذه اللحظة: اليأس خيانة، والأمل وطن.



  2. #2

    الصورة الرمزية AhmedGen2

    رقم العضوية : 5341

    تاريخ التسجيل : 07Feb2008

    المشاركات : 1,054

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo

    السيارة: --

    السيارة[2]: Gen2 2008

    دراجة بخارية: N/A

    الحالة : AhmedGen2 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    أنا بحترم المسلمانى جداً ، وبالفعل فيه أمل ، هو لازم يكون فيه ، إنما الفكرة انه يكون فيه خطة ، بمعنى مينفعش مثلا تعمل خطوات نتيجتها معروفة وهى "1" ويكون عندك أمل تتطلع "2" ..

    الخطة معروفة ، والبرادعى قالها هتاخد وقت ، مش أقل من 10/20 سنة ، اعرف الخطة واشتغل فيها وفى خلال الوقت دة أملك هيتحقق.

    إنما اللى انا شايفه إن احنا مش ماشيين فى الطريق الصح اللى هيؤدى للنتيجة المنشودة ، المفروض يكون عندنا أمل فى نتيجة معروفة هتتحقق بخطة تحتاج وقت ومجهود مش بأمل وهمى.


  3. #3

    الصورة الرمزية Ahmed Samy

    رقم العضوية : 1716

    تاريخ التسجيل : 12Aug2007

    المشاركات : 12,834

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egy

    السيارة: ex polo ex lancer

    السيارة[2]: Kia Cerato

    الحالة : Ahmed Samy غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    كلامه جميل

    بس عايز دراع


  4. #4

    الصورة الرمزية wawoo

    رقم العضوية : 1006

    تاريخ التسجيل : 18Jun2007

    المشاركات : 1,955

    النوع : ذكر

    الاقامة : middeleast

    السيارة: n/a

    السيارة[2]: n/a

    دراجة بخارية: n/a

    الحالة : wawoo غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed samy مشاهدة المشاركة
    كلامه جميل

    بس عايز دراع

    فعلا كلام جميل ..بس مش وقتة خالص للاسف

    مصر الان بتمر بنفس ظروف مرحلة نهاية الملكية فى مصر ...مع الفارق انة اللى بيحكم الان هو الجيش يعنى فرص اى تغير تكاد تكون معدومة الا لو الارادة الشعبية كان ليها كلمة اخرى .

    شىء محزن ان بلد زى مصر فيها كل الكفائات والاكمانيات دى ..و لكن معظم طاقتها مهدرة بسبب مجموعة من المنتفعين و اقطاعين الجدد ..


  5. #5

    الصورة الرمزية ahmedsamir5edr

    رقم العضوية : 28833

    تاريخ التسجيل : 30Dec2008

    المشاركات : 1,410

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo

    السيارة: Mitsubishi Pajero 2010

    السيارة[2]: Hyundai Verna 2009

    دراجة بخارية: Keine

    الحالة : ahmedsamir5edr غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    thanks amazing topic ..


  6. #6

    الصورة الرمزية hossam2003

    رقم العضوية : 34309

    تاريخ التسجيل : 01Mar2009

    المشاركات : 75

    النوع : ذكر

    الاقامة : 6 October

    السيارة: Later

    السيارة[2]: Thinking

    دراجة بخارية: no

    الحالة : hossam2003 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    where is this book?

    لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين


  7. #7

    الصورة الرمزية omar-saad

    رقم العضوية : 56262

    تاريخ التسجيل : 19Dec2009

    المشاركات : 1,965

    النوع : ذكر

    الاقامة : Damanhour

    السيارة: ____________

    السيارة[2]: ____________

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : omar-saad غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    كلام محترم جدا وياريت كل كتاب مصر يكتبو على نفس النهج
    فعلا احنا عايزين عوامل نفسية اكتر
    وياريت بقى نتغير ونغير!


  8. #8

    الصورة الرمزية MoOoD

    رقم العضوية : 24755

    تاريخ التسجيل : 10Nov2008

    المشاركات : 603

    النوع : ذكر

    الاقامة : Mansoura ::: S.Sinai

    السيارة: BMW 318i/E46 سابقاً

    السيارة[2]: Toyota Crolla13

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : MoOoD غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    كلام جميل
    وفعلاً محتاجين موضوع الأنا
    وعزه النفس إلى متعرفش راحت فين

    الأمل دايماً موجود
    لو وجد الثواب والعقاب هتتحل مشاكل كتير
    بس إلى انا دايماً بفكر فيه الإصلاح يجى من فوق الأول ولا من تحت
    ومش لاقى حل للموضوع ده خالص
    مشكور أخى على المقاله أو المقدمه الجميله دى وياريت إسم الكتاب

    [img3]http://img72.imageshack.us/img72/4968/logo2g.png[/img3]


  9. #9

    الصورة الرمزية زينة الله

    رقم العضوية : 62456

    تاريخ التسجيل : 17Feb2010

    المشاركات : 1,812

    النوع : انثى

    الاقامة : مصر

    السيارة: لما نتعلم ع الأولانية

    السيارة[2]: 128

    دراجة بخارية: -

    الحالة : زينة الله غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    (١٢)

    إن أهم ما يميز شعبنا وبلادنا أننا نستطيع الانتقال من حالٍ إلى حال فى لمح البصر. إننا أكثر الشعوب لياقة على مر التاريخ. لا نحتاج إلى فترة «تسخين» طويلة قبل المباراة.. فقط نحتاج إلى صفارة البداية.


    فعلها محمد على فى لمح البصر، وفعلها إسماعيل فى لمح البصر، وفعلها مصطفى كامل فى لمح البصر، وفعلها سعد زغلول فى لمح البصر، وفعلها جمال عبدالناصر فى لمح البصر.. فى أقل من مائتى عام انطلقت مصر من الصفر عدة مرات.. الآن نستطيع.

    إن الرسالة الكبرى التى تحتاجها مصر الآن هى رسالة الأمل.. أن يعلم مواطنونا أن مصر لاتزال قادرة.. وأن الحضارة لاتزال ممكنة.


    هى دى النقطة كل واحد مستنى اشارة البدأ يا ترى مين حنقول عليه "فعلها فلان"
    وذلك لفقدان الثقة بالنفس و الاحساس بالضعف والاستكانة و العبودية للقرش حتى اصبحنا نحيا حياة القطعان


    الاخ [quote=wawoo;3872796428]

    فعلا كلام جميل ..بس مش وقتة خالص للاسف

    مصر الان بتمر بنفس ظروف مرحلة نهاية الملكية فى مصر ...مع الفارق انة اللى بيحكم الان هو الجيش يعنى فرص اى تغير تكاد تكون معدومة الا لو الارادة الشعبية كان ليها كلمة اخرى .

    شىء محزن ان بلد زى مصر فيها كل الكفائات والاكمانيات دى ..و لكن معظم طاقتها مهدرة بسبب مجموعة من المنتفعين و اقطاعين الجدد ..[/quote]

    لا يولد الفجر الا من بطن الليل و بعد احلك لحظاته
    حكاية تعليق المشاكل و الضعف على كون الحكم ملكى أو مدنى أو الجيش دى محيرانى قوى
    لان كان فى اوقات مصر ملكية ومتقدمة جدا بقوة الملك او الوزير واوقات كانت ضعيفة جدا لضعف الملك و فساد الحاشية يعنى لو ملك قوى اتقدم بالبلد وبعدين انتقلت السلطة لاولاده وكانو ضعاف اضعفوا احوال البلد نشربهم كده وخلاص و نلوم على الملك القوى انه خلاها مملكة
    و حكاية الجيش نفس الكلام لو قائد قوى يعلى من شأن البلد و لو خلف بعده قائد ضعيف أو ذو وجهات نظر تضعف البلد نلوم القوى ولا نصلح الضعيف
    طيب ما كل نظام له ميزاته وعيوبه هل التغيير فى حد ذاته حل ام وضع قواعد و مبادئ سليمة وعادلة تمشى فى أى نظام هو الحل
    أنا الصراحة محتارة


  10. #10

    الصورة الرمزية kemoelord

    رقم العضوية : 6424

    تاريخ التسجيل : 25Feb2008

    المشاركات : 1,793

    النوع : ذكر

    الاقامة : Nasr city

    السيارة: not exist

    السيارة[2]: Mistsubishi-Lancer Ex 09

    الحالة : kemoelord غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tifana2010 مشاهدة المشاركة
    طيب ما كل نظام له ميزاته وعيوبه هل التغيير فى حد ذاته حل ام وضع قواعد و مبادئ سليمة وعادلة تمشى فى أى نظام هو الحل

    أنا الصراحة محتارة
    ماهو حضرتك التغيير هو الي بيجلب تغيير في القواعد والاسس والمبادئ السليمة لكن مع الاخذ في الاعتبار ان اساسا احنا فاهمين مفهموم التغيير بشكل خاطئ جدا بمعنى اننا ماشيين بمبدا ان كل مسؤول يتولى منصب ما لازم يحذف ويلغى كل ما تبقى من قواعد واسس ويضع من البدايه ومن وجهة نظره فقط اسس يجب اتباعها والاخذ بها ودي في اساسها مشكله قائمها بذاتها , في الخارج المبادي والاسس واحده والي بتغير فقط الشخص القائم على هذه الاسس ويكون فقط الاختلاف في ادارة هذه القواعد بمهاره وبدهاء وبعلم واذا كان ينفع اضافة اشياء مفيدة فلا باس , لكن عندنا الامور بتتاخد بالاهواء
    وبالكيف وبالمصالح (وحطي تحت كلمة المصالح 5 مليار خط)



 
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. دعم مشروع د أحمد عبد الجواد لاستخراج الذهب من طمي النيل خلف السد العالي
    بواسطة A.samy في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 30-05-2011, 03:00 AM
  2. أحمد العسيلي يكتب :دستور عليكوا
    بواسطة hobiko في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-03-2011, 04:05 PM
  3. أين كان الاعلامى أحمد المسلمانى أثناء الثورة؟؟
    بواسطة midnightman_74 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 24-02-2011, 09:51 PM
  4. د. أحمد خالد توفيق يكتب: مبروووك
    بواسطة mazagngi2010 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-02-2011, 11:40 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2