انا مثلك تماما من الذين تركوا مصر وطلقوها طلاقا بائنا بينونة كبرى من 10 سنوات وبالرغم من انى طبيب الا انه لما ولد لى الولد الاول واكتشفت انه يعانى من ضعف سمع وراثى وكان يحتاج الى سماعة hearing aid لم اكن امتلك وقتها مبلغ 2400 جنيه لشراء هذه السماعة هل تعرف لماذا لانى كنت من هؤلاء الفقراء الذين لا تستطيع ان تراهم او تتعرف عليهم يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف والحمد لله كنت مبسوط وسعيد افضل من الان بعد الغربة والفلوس الكتير
ولقد قابلت احد الاطباء من الزملاء الافاضل والذى امضى عمره متنقلا بين اوروبا وامريكا وفوجئت به جاء الى مكة فى السعودية ليعمل طبيب اخصاءى طوارئ وهو فى عمر 54 سنة وتعجبت من ذلك وتناقشت معه كثيرا فى هذا القرار لان من كان فى مثل عمره كان ينبغى ان يكون مرتاحا فى بيته مستمتعا باولاده وزوجته فى خريف العمر ولقد اباح لى بالسر الذى اكتشفه وفوجئ به وكانه كان فى غفلة من امره انه اكتشف ان هناك فقراء فى مصر لا يجدون قوت يومهم ولكن متى اكتشف هذا الاكتشاف المذهل عندما تعرض لضائقة مالية اضطرته للغربة فى ارذل العمر
سيدى الفاضل اخر الاحصائيات تؤكد ان 40% من الشعب المصرى تحت خط الفقر نعم هذه حقيقة
اذهب الى مقالب الزبالة والتى يطلق عليها مجازا مستشفيات وزارة الصحة او المستشفيات الجامعية وانت ترى العجب العجاب
اذهب الى فروع وزارة التموين وانظر الى هؤلاء الذين كانوا يذلون انفسهم لعمل ما يطلق عليه بطاقة التموين
اذهب الى اى مدرسة حكومية فى منطقة شعبية وانت ترى اكثر من 60 طالب يجلسون فى غرفة لا تتعدى مساحة 4*4 يبدوا عليهم مظاهر البؤس والشقاء ............................................*ال
اخلع هذه النظارة الخادعة وانت ترى الحقيقة عارية تماما
نحن نعيش ماساة انسانية سيدى الفاضل
ارجوك لا تغض الطرف عنها