الموضوع: مبروك لقطر كاس العالم2022

انا ليا رأى أخر فى موضوع تنظيم قطر للمونديال
موضوع الاستادات والفنادق اللى هتتبنى هتدخل فيه شركات اجنبيه هما المستفيدين من الموضوع ده يعنى وسيله لاستنزاف الأموال العربيه وانا معتقدش ان مكاسب المونديال هتغطى لامصاريف الىى هتتدفع فى المنشأت ديه

ياتري الدول المنظمة للأحداث العالمية بتستفيد فعلا من تنظيمها ولا بيضحك عليهم وبيستدرجوا ويتورطوا فيها !!!!


خليل العناني
Image
عوائد سياسية واقتصادية من تنظيم البطولات

لم تَعُد كرة القدم مجرد لعبة للتسلية فقط، ولكنها أصبحت صناعة اقتصادية تتهافت عليها الدول وكبرى المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال، بهدف تحقيق أرباح طائلة من وراء تبني فريق معين أو تنظيم بطولة كروية، مثل كأس العالم، أو كأس الأمم الأوربية أو أي بطولة محلية.

ولذا لم يكن مستغرَبا أن يسمع البعض أرقاما فلكية لأسعار اللاعبين والتي فاقت مؤخرا حاجز الخمسين مليون دولار، بل إن هناك فِرَقا بأكملها يتعدى سعرها المليار دولار، مثل "ريال مدريد" في أسبانيا، و"مانشيتر يونايتد" في إنجلترا، و"بايرن ميونيخ" في ألمانيا... إلخ.

ويأتي إسناد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مهمة تنظيم كأس العام 2010 للقارة الأفريقية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ تنظيم هذه البطولة، خطوة هامة حيث تستطيع من خلالها الدول التي تتنافس لاستضافة البطولة -وهي خمس: مصر، ليبيا، تونس، المغرب، جنوب أفريقيا- أن تضخ الدماء في اقتصادياتها، وتعالج بشكل مؤقت بعض الأزمات، فما هي المكاسب التي تجنيها الدول من وراء هذه البطولات؟!

كرة القدم أم دولارات؟

تنقسم المكاسب الاقتصادية من وراء تنظيم كأس العالم إلى نوعين أولهما مباشر يتعلق بالأرباح الصافية التي تجنيها الدولة من جراء الإنفاق على البطولة، أما النوع الثاني فهو المكاسب غير المباشرة على المدى الطويل التي قد تصل لأضعاف المكاسب المباشرة، وتتمثل في تنشيط قطاعات اقتصادية أخرى داخل الدولة، مثل السياحة، وقطاع الغذاء... إلخ.

فعلى سبيل المثال حققت كوريا واليابان اللتان نظمتا كأس العالم عام 2002 ما يقرب من 4 مليارات دولار كمكاسب مباشرة من وراء هذا العرس الكروي، كما أن هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى حجم الاستفادة "غير المباشرة" للاقتصاد الألماني من تنظيم بطولة كأس العالم المقبلة في عام 2006 ستصل إلى حوالي 5 مليارات دولار، مقابل ميزانية متوقعة أثناء البطولة في حدود ستمائة مليون دولار.

أما الاستثمارات التي يتطلبها الإعداد التنظيمي، كإصلاح الملاعب، وإقامة منشآت استيعاب الوفود الرياضية والمتفرجين وغيرهم، فتغطي نفسها أولا من العائدات المباشرة المشابهة لنفقات السائح، وتغطي نفسـها أضعافا مضاعفة عبر الاستفادة من المنشآت المعنية بعد انقضاء أيام البطولة، القصيرة نسبيا. ومن المقرر أن تنفق ألمانيا زهاء ثلاثة مليارات دولار على تطوير 16 ملعبا رياضيا في ألمانيا حتى بدء البطولة.

منافذ عديدة

وتأتي الأرباح من تنظيم بطولات كأس العالم من خلال منافذ عديدة، ومنها:

- بيع حق البث التلفزيوني للشركات العالمية.

- المبالغ التي يدفعها الوكلاء Sponsers لتنظيم البطولة.

- التعاقدات التي تقدمها شركات الدعاية للإعلان عن منتجاتها خلال المباريات.

- ارتفاع نسبة الإشغال الفندقي ورفع معدلات الازدهار السياحي.

- تذاكر المباريات التي تتعدى في بعض الأحيان حاجز الألف دولار.

على أن حقوق البث وسائر ما يتبعها ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية أكبر، وأرباح مالية أعظم، فالبث ليس مطلوبا بحد ذاته، بل نتيجة اعتبار المتابعة الرياضيـة أفضل السـبل لحصول المحطة التليفزيونية المعنية على إعلانات دعائية، كما تحصل الاتحادات الرياضية الوطنية والعالمية على عائدات مالية ضخمة من خلال استغلال المباريات الرياضية، ورموز البطولات العالمية، وثياب النجوم الرياضيين، وغير ذلك من الوسائل، لعقد صفقات دعائية.

من جهة أخرى تشهد بطولات تنظيم كأس العالم تعاقدات للشركات الرياضية، خاصة في صنع الملابس وأحذية كرة القدم وغيرها، فعلى سبيل المثال، تمول شركة "أديداس" الألمانية كأس العالم بنحو ألفي كرة لاستخدامها في المباريات الـ64 وتمارين المنتخبات الـ32، كما تقوم بتجهيز 9 منتخبات هي فرنسا وألمانيا والأرجنتين والصين واليابان ورومانيا وجنوب أفريقيا وأسبانيا وتركيا، ووفقا لأرقام الشركة نفسها فقد استثمرت أديداس 400 مليون دولار في مونديال كوريا واليابان 2002.

أفريقيا وكأس العالم

تتسابق 5 دول أفريقية -بعد انسحاب نيجيريا- لنيل شرف تنظيم كأس العالم لعام 2010، ولمعرفة مدى الاستفادة التي ستعود على الدول الخمس في الفوز بتنظيم البطولة يمكن توضيح ذلك فيما يلي:

1- مصر:

حيث يتوقع أن تصل تكلفة الاستعداد لتنظيم هذه البطولة وفقا للأرقام الواردة في ملف مصر المقدم للفيفا نحو 865 مليون دولار تشمل البنية التحتية، مثل تجهيز الملاعب، فضلا عن الاحتياجات الفنية والتكنولوجية كصالات التغطية الإعلامية وأجهزة البث والاتصالات، بالإضافة إلى التكاليف الأمنية.

أما المكاسب المباشرة فالبعض يتوقع أن يصل صافي الأرباح المصرية إلى مليار دولار، خلافا للمكاسب التي سيجنيها قطاع السياحة على المديين القصير والطويل. ويأمل المصريون شعبا وحكومة أن تنظم مصر هذه البطولة لتمثل مخرجا للأزمة الاقتصادية التي تعصف بها منذ عدة سنوات والتي أبرز معالمها، فقدان العملة الوطنية ربع قيمتها منذ أن قررت الحكومة في 28 يناير 2003 "تحرير سعر الصرف"؛ ليبلغ إجمالي انخفاض الجنيه المصري منذ تطبيق سياسة "تحريك سعر الصرف" في أغسطس 2001 نحو 80%.

وتملك مصر مقومات اقتصادية قد تدعم ملفها في كأس العالم، على رأسها موقعها الجغرافي المتوسط بين القارات، وامتلاكها بنية تحتية معقولة خاصة في مدنها الرئيسية (القاهرة – الإسكندرية...)، كما تملك مصر أيضا خبرة لا بأس بها في تنظيم البطولات الكبرى على غرار دورة الألعاب الأفريقية عام 91، وبطولة كأس العالم للناشئين في كرة القدم عام 97، وبطولة العالم لكرة اليد عام 99.

غير أن النقطة الأضعف للمصريين تتمثل في الزحام الشديد وارتفاع نسبة التلوث خاصة في العاصمة (القاهرة)، التي تضم أكثر من 15 مليونا من إجمالي سكان مصر الذين يقترب تعدادهم من حوالي 70 مليون نسمة، وهي النقطة التي كانت السبب في استبعاد ملف مصر من سباق الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2008.

2- المغرب:

حيث يصل حجم الميزانية التي رصدتها الحكومة المغربية لاستضافة كأس العالم وذلك حسب تصريحات سعد الكتاني رئيس اللجنة المسئولة عن دعم ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2010 نحو 650 مليون دولار سيخصص جزء منها لإكمال بناء ملعبي طنجة ومراكش اللذين بدأت أعمال البناء فيهما في سبتمبر 2003، بالإضافة إلى بدء أعمال بناء ملعب أغادير في حال موافقة "الفيفا" على استضافة المغرب لهذه الكأس. أما الملاعب الجاهزة فقد بلغت ستة ملاعب، أغلبها يطابق معايير الفيفا من بينها ملعب فاس.

ويأمل المغاربة في الفوز بتنظيم البطولة، حيث ستدر على اقتصادهم ما يقارب المليار دولار؛ وذلك للمساهمة ولو جزئيا في حل أزمة البطالة التي تصل إلى 19% وفقا لتقارير دولية، كما وصلت نسبة الفقر إلى 19% وفقا لأرقام رسمية.

3- ليبيا وتونس:

اتفق البلدان على التقدم بملف مشترك لنيل تنظيم كأس العالم 2010، وذلك بعد أن رفضا الفكرة في البداية. وقد أعلنت ليبيا أنها ستخصص 14 مليار دولار للإنفاق على التجهيزات اللازمة لاستضافة كأس العالم.

ورغم أن العائد المتوقع لليبيا على وجه الخصوص قد يقل تماما عن التكلفة، خاصة في ظل ضعف البنية الأساسية (الملاعب والتجهيزات الأخرى) لاستضافة بطولة بحجم كأس العالم، فإنه يبدو أن الهدف السياسي يتقدم عن الاقتصادي بالنسبة لليبيا التي تريد استغلال تنظيم البطولة لتحسين سمعتها وتأكيد الاندماج مع المجتمع الدولي إثر رفع العقوبات عنها في سبتمبر 2003.

وبالنسبة لتونس فهي تمتلك بنية سياحية ورياضية جيدة، حيث نظمت عددا من البطولات، وكان آخرها انتزاع تنظيم كأس العالم لكرة اليد 2005 من ألمانيا. كما أنها استضافت كأس الأمم الأفريقية مرتين عامي 65، 94، واحتضنت ألعاب المتوسط مرتين كذلك عامي 67، 2001، إضافة إلى الموقع الجغرافي القريب من أوربا على البحر المتوسط، وكذلك قوة اقتصادها، حيث يصل فيها معدل النمو الاقتصادي في تونس إلى 5.5% خلال عام 2002 وفقا لأرقام رسمية، وسيوفر المونديال خلال العوائد المالية حال نظمته تونس مئات الآلاف من الفرص ليحل أزمة البطالة المرتفعة في تونس والتي تصل وفقا لأرقام دولية إلى 40% وفق التقديرات غير الحكومية لعام 2002 وهي نسبة مرتفعة.

4- جنوب أفريقيا:

وهي تكاد تكون الدولة الأقرب لتنظيم كأس العالم، ليس لخبرتها السابقة في التقدم للحصول على حق التنظيم فحسب، ولكن أيضا للإمكانيات الاقتصادية التي يتميز بها هذا البلد. وتعتقد جنوب أفريقيا أنها الأحق باستضافة المونديال الذي سيقام في القارة السمراء للمرة الأولى، خاصة بعد خسارتها الدرامية في المنافسة على استضافة نهائيات كأس العالم 2006 بفارق صوت واحد عن ألمانيا.

وقد وضعت الحكومة ميزانية حجمها 243.8 مليون دولار أمريكي لتطوير ملاعب كرة القدم في حالة فوزها بحق استضافة نهائيات كأس العالم. وستوفر النهائيات ربحا يقدر بمليار دولار، إضافة إلى مئات الوظائف لتحل مشكلة رئيسية في البلاد، حيث تصل معدلات البطالة إلى نحو 30% من إجمالي التعداد السكاني البالغ 44 مليون نسمة.

بيدَ أن ما قد يُضعف حظوظ جنوب أفريقيا باستضافة كأس العالم 2010 هو المشاكل الأمنية، كما أن البنية الأساسية الموجودة بها هي في الأصل بنية أساسية للعبة الرجبي وليست لكرة القدم، والملاعب كلها تُعَد ملكا لنوادي الرجبي، وتم تأجيرها على سبيل المثال في 1996 لتنظيم بطولة أفريقيا لكرة القدم. كما أن البُعد الجغرافي لجنوب أفريقيا عن أوربا وباقي الدول قد يسبب مشكلة في انتقال العديد من المشجعين، خاصة من أوربا إلى جنوب أفريقيا.

على أية حال سينتظر شعوب وحكومات الدول الخمسة مايو 2004؛ ليعرفوا أية دولة سيختارها وستفوز بتنظيم البطولة ومعها العوائد الاقتصادية والسياسية.

خبير اقتصادي مصري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr-mohamed

باشمهندس محمد انمت بالمقالة دي جبت الخلاصة
شفت ان اكبر دولة كانت هاتصرف لا تصل لمليار دولار (باستثناء ليبيا 14) وكل دولة متوقعة ارباح تفوق المليار عدا الارباح الناتجة عن تشغيل العمالة الوطنية والسياحة
وحتي ليبيا كانت تريد تحسين صورتها الدولية

اما قطر فخصصت ما يزيد على ال 100 مليار دولار
يعني اكثر مما خصصته الدول الافريقية الست للبطولة باكثر من 5 اضعاف ولن تكسب منها شئ

طيب أيه تفسيرك يادكتور محمد بأن ليبيا مارسيش عليها العطاء 2010 رغم أنها كانت أكبر رقم ماديا !
مش ده يفسر أن الموضوع ليس أرقام فقط ولكن يدخل ضمنه سابقة الأعمال التي تؤكد جدية البلد المضيف والقدرة علي التنفيذ بصورة مشرفة وده لوحده شهادة تقدير جاذبة للمليارات كأستثمارات بالبد المضيف للحدث وده المتوقع حدوثه بقطر