عانى الكثير من الناس قديما وحديثاً من مشكلة عويصة في السيارة الشاهين خليفة السيارة فيات 131

وكانت هذه المشكلة هي ارتفاع درجة حرارة المحرك عندما ترتفع درجة حرارة الجو.
وتتضح تلك المشكلة أكثر في حال أن مالك السيارة الشاهين أراد ذات لحظة أن يجعل سيارته مكيفة الهواء
هنا يكون قد أخطأ الخطأ الأكبر لأن السيارة سترتفع حرارتها بجنون في الصيف وأثناء تشغيل التكييف سواء كانت بمحرك 1400 سم3 أو كانت بمحرك 1600 سم3 وكلما ارتفعت درجة الحرارة أصبح المكيف عديم الجدوى مع زيادة درجة حرارة المحرك.
والمشكلة أن الأحوال لا تعتدل إلا في أيام الشتاء القارص وعندها لن تسخن السيارة.

وحيث أننا في مصر الجو عندنا صيف طول السنة وفصل الشتاء انقرض وأصبح من الذكريات فكان لابد أن نجد حلاً لمشكلة ارتفاع درجة حرارة الشاهين.

........-........ ورغم أن كثير من الناس ممن لديهم شاهين غير مكيفة يشتكون من الحرارة إلا أنني وجدت أن جميع من لديهم شاهين مكيفة بلا إستثناء بنسبة 100% يشتكون من مشكلة السخونة
وعنما تحدثت ذات مرة مع أحد من الناس الذين لديهم شاهين 1600 cc مكيفة وكان يدعي أنها لا توجد بها مشكلة السخونة
وِشدد على صحة كلامه بأنه مهندس ميكانيكا.
لكن عندما ناقشته إكتشفت أن لديه مشكلة سخونه أيضا ولكنه لا يدركها بسبب جهله بعمل منظومة التكييف في السيارة.
حيث أنه نتيجة للسخونة الزائدة فإن التكييف عنده يقوم بالفصل تلقائياً عندما تسخن الحرارة ليمنع دائرة الفريون من الإنفجار أو التسريب.
وكان لجهله بمنظومة التكييف يعتقد أن التكييف عندما يفصل بسبب الحرارة أن ذلك أمر طبيعي ؟؟!!
وعندما وضحت له الأمر وأن التكييف لا يفصل إلا لحماية نفسه من الحرارة الزائدة الناتجة من فشل مروحة تكييف الشاهين الفاشلة آثر الصمت فلسنا في زمن الإعتراف بالخطأ.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
--....* والحقيقة أن الكثير من الناس عانوا من تجارب كثيرة لحل تلك المشكلة وكانت النتيجة في الغالب سلبية.

ومن تلك التجارب:
.... تغيير مولد الكهرباء بنوع أكبر مثلاً 90 أمبير وبلا فائدة.
.... تركيب مروحة على المحرك مباشرة (مروحة ريشة فقط وليس بها موتور) مثبتة في مضخة المياه والنتيجة أن تسخن السيارة داخل المدينة وفي وسطها وتبرد على الطرق السريعة الغير متوفرة في مصر إلا ما ندر. ويعيب هذه الفكرة من وجهة نظري أن منظر الموتور وخاصة لو كانت السيارة حديثة يصبح كأنه موتور فيات 1300 موديل 1970 مثلاً بالإضافة للصوت العالي .
.... تغيير الرادياتيير بآخر نحاسي وبلا فائدة.
-------

وقد لاحظت أن مروحة التبريد الخاصة بالسيارة الشاهين لها عدة ملامح:
-*- صوت عالي جداً مبالغ فيه تسمعه وأنت بداخل السيارة ويسمعه كل السيارات التي حولك لو كنت في إشارة مثلاً.
-*- بداية تشغيل مبالغ فيها فتلاحظ أنه عندما تشتغل تلك المروحة تفاجئ بأن المحرك يختنق بالكامل لثانية من الوقت ثم يعود لشبه طبيعته مع نوع من التحميل الزائد لأن المروحة بسلامتها شغالة وكأنها جهاز تكييف خمسة حصان (تقوم بسحب أمبير عالي مع أداء سيء).
-*- بالتأكيد بنسبة 100% فإن هذه المروحة تم إنتقائها للسيارة الشاهين بواسطة الأتراك في شركة توفاش التركية مطابقة للمواصفات التركية ولدرجات الحرارة في تركيا ومناخ تركيا عموماً والذي هو أبرد من مناخ مصر بكثير
وبالتالي فإن تطبيقها على مصر هو قمة الخطأ والفشل التصميمي نظر لإختلاف المناخ بين مصر وتركيا حيث أن مناخ مصر أكثر حرارة من مناخ تركيا التي من العادة أن يتساقط بها الثلج
وذلك حتى لا يقول قائل إن المروحة مصممة بعد حسابات دقيقة وهذا الكلام الإنشائي المنمق الذي لا يمت للصحة بشيء وفارغ من الحقيقة الواقعية.
----------

ومن هنا أحسست أن هذه المروحة ليست كما توحي به بأنها قوية بسبب صوتها العالي وتأثيرها الشديد على المحرك.
ولكن أحد الزملاء قام بتغييرها وقام بتركيب مروحة السيارة الفيات 131 الأكثر هدوءاً وكانت النتيجة مخيبة
فأصبح صوت المروحة غير مسموع لكن الحرارة زادت بشكل كبير.

وقد نبهني أحد الكهربائية أن مروحة السيارة أوبل فكترا قوية جداً
فبدأت أبحث في دهاليز سيارات أوبل.

-------
ولفت انتباهي شيء آخر:
السيارة أوبل أسترا موديل 2000 والتي بها محرك 1600 سم3 بها مروحة سرعتين قوية ومهيبة الشكل وكبيرة رغم صغر حجم غرفة المحرك نوعاً ما.

فذهبت ورأيتها وجربتها ووجدتها هي الحل المطلوب إثباته.
-------

وأسعارها :
- جديدة ألماني بحوالي 600 جنيه المروحة بالقميص.
- جديدة تايواني بحوالي 430 جنيه المروحة بالقميص.
- مستوردة استعمال الخارج أصلي ألماني 450 جنيه المروحة بالقميص أو حسب الفصال.

صورة المروحة:
-------------

-----------------

مع الملاحظة أن هناك مروحة لنفس السيارة ولكن أقل وزنا وقوة ولا تصلح فيما نقوم به وإن كانت تشبه الثانية تماما مع اختلاف بسيط في حجم الموتور الذي يكون أكبر في التي نتحدث عنها وأصغر في التي لا نريدها.

لذلك لابد أن تتأكد أن شكل موتور المروحة مثل الصورة التالية تماماً:
-----------

------------
المهم أنني قمت بشراء المروحة بالهيكل (المروحة بالقميص)
وسيحتاج القميص لقطع أجزاء منه ليسهل تركيبه في مكان المروحة القديمة في الشاهين
والتوصيلات سهلة جداً
---------------
وجاء وقت التجربة:
....* لأول مرة لا أسمع صوت المروحة بوضوح عندما تشتغل بل لم أدرك أنها اشتغلت.
....* لأول مرة لا ينقبض ويختطف قلب المحرك تلك القبضة المشهورة لحظة عمل المروحة وكأنك حملت عليه سيارة أخرى ولكن الآن لا انقباض إطلاقاً.
....* لأول مرة لا ترتفع درجة الحرارة ولا شعرة عن التسعين في عز الظهر في أحر أيام السنة في القاهرة فمجرد ما تصل الحرارة للقيمة العليا للثرموستات وتشتغل المروحة تنخفض الحرارة فورا في أحر أيام السنة.
....* والملاحظة الأجمل أنه لأول مرة مع استخدام التكييف لا ترتفع درجة الحرارة في عز الظهر في أحر أيام السنة في القاهرة مع العلم أن التكييف له مروحة أمامية أخرى على سربنتينة التكييف وأنني قبل ذلك كنت أضطر لإغلاق التكييف في الظهر لأن مؤشر الحرارة كان يتجاوز المئة مع الشد والتسارع ومع زيادة عدد الراكبين ويصبح أحيانا قبل الشرطة الحمراء بشرطة واحدة لكن الآن مفيش غير درجة حرارة تسعين فقط لا غير.
-----------
مع العلم أن سيارتي شاهين موتور 1400 سم3 موديل 2008 – بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله –
----------
طبعاً مروحة الأسترا أكبر حجماً من مروحة الشاهين وريشها مصممة على شكل الموزة ودائرتها أكبر مما يزيد من الهواء المسحوب خلالها لتبريد الرادياتير.
وبذلك نكون قد قمنا بحل مشكلة الحرارة في الشاهين وهي المشكلة العويصة التي لم يحاول مهندسون شركة توفاش التركية حلها وطبيعي طبعاً أن لا يفكر مهندسو شركة النصر المرحومة للسيارات في حلها إذا كان أساساً لديهم حق التفكير في حل أي شيء.
---------
........-........ وهناك ملاحظة جميلة أخرى:
السيارة الشاهين درجة الحرارة المناسبة لعملها هي الطبيعية من 80 إلى 90 درجة مئوية على مؤشر الحرارة
والجميل أن هذا الحل يحفظ للسيارة هذا الوضع بلا تغيير لأن عمل المروحة مرتبط بالثيرموستات الأصلي للسيارة بلا تغيير
وبالتالي تحصل على أفضل أداء دون إجهادات حرارية على الموتور نتيجة لتبريد مبالغ فيه أو نتيجة لحرارة أكثر من اللازم

وهذا على عكس المروحة التي يتم تركيبها على الموتور مباشرة والتي تقوم بالدوران مع الموتور عمال على بطال وبالتالي فإنها في الطرق السريعة تبرد المحرك بطريقة مبالغ فيها مم يؤثر على أدائه بينما في الطرق المزدحمة تكون بطيئة وبالتالي يسخن المحرك أكثر من اللازم

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ

وبالطبع الحمد لله أولاً وآخراً وهذا من فضل الله بعد سنتين من المعاناة والتجارب.
وأحببت أن أشارككم هذه التجربة لعلها تفيدكم وبالتأكيد قد يكون هناك الكثير طبقوها قبلي.

وسامحوني لأني تكلمت كثيراً قبل توضيح الحل
لكني كنت أحاول أن أشرح المعاناة أولاً قبل الحل.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.