بالضبط البوعزيزي هو البداية
بائع جائل بحمل بضاعته و يبيعها علي الارصفة
يحمل شهادة جامعية لكن البلاد عزبة للرئيس و زوجته و اسرتها " وثائق ويكيليكس اشارت الي ان تونس تحكمها مافيا "
و البلاد تدار من خلال زوجة الرئيس " السيدة سها عرفات زوجة ياسر عرفات منذ وفاته الي فترة قريبة تعمل و تعيش في تونس كشريكة لزوجة الرئيس التونسي عند اول خلاف بينهما سحبت منها الجنسية التونسية و صودرت اموالها و طردت الي فرنسا!!"
لا يعمل بمؤهله و صامت
جاء الدرك و البلدية للقبض علي الباعة الجائلين فدافع عن بضاعته فصفعته الشرطية !!
احس بالمهانة .. الا يكفيه انه يتحمل الذل ليكسب قوت يومه و لا يتركوه حتي
بلادي جميلة اسمها الخضراء تونس الخضراء
عدد سكاننا قليل 10 ملايين لا نفط بها و لا غاز
مستوي التعليم مرتفع و راق " لا ينافسنا نحن التونسيين الا الاردن علي المستوي العربي في جودة التعليم "
لا توجد لدينا قيادات دينية تطوينا تحت جناحها و تتحدث بإسمنا او تيارات دينية تمنع علينا الحديث و التفكير في السياسة
العمل غير متيسر " البطالة 15%"
و ما ذنبي اني اعيش بالقصرين " محافظة داخلية لا تطل علي الساحل " فتحظي بما يحظي به سكان السواحل من رفاهية
اخذت البنزين و اشعلت النار في نفسي امام الناس
لم امت ..
اليوم التالي انتحر شاب اخر لنفس السبب " البطالة "
النار تسري في الهشيم " لا وجود لاحزاب او قادة معارضين "
فئات من هنا و هناك تعارض النظام لكنها جزر منعزلة وسط التيار بعيدة عن الشعب
اقراني هم من يشعلون المظاهرات
الامن يتصدي لهم بقبضته القوية فيطلق الرصاص
يتساقط القتلي
الام الثكلي لفقدانها ابن من ابناءها الاربع تردد في ثبات : اخذوا واحد ضل ثلاثة ليلحفوا بأخيهم
نطاق الاحتجاج ينسع
لابد ان الامر استغرق شهرا تقريبا
صار الامر بعدها ثأرا
فالقوم بداية خرجوا تنديدا بالبطالة و الظروف الاقتصادية
القتلي و الجرحي الكثر جعل الامر يتحول الي موضوع شخصي بين النظام و المتظاهرين الذين اكتسبوا مؤيدين جدد
الرئيس يقدم التنازلات
واحدا تلو الاخر
الامن ينهار
في بعض المدن يفرض حظر التجوال و ينزل الجيش
من مشاركة سابقة بالامس في موضوع اخر الا ان لها صلة اكيدة
الشعب المتعلم يعلم طريقه جيدالا يوجد شئ اسمه احتجاج سلمي في البلاد المقهورة
لأنه لن يعطي نتيجة تذكر
فائدة العنف :
العنف يؤدي الي خسائر في ارواح المتظاهرين و الممتلكات و الامن
الا انه يفرض ضغوطا نفسية علي الضباط و الجنود المشاركين في الامر
عند اتساع نطاق المواجهات تبدأ موجة من التبرم و عدم الارتياح ناتجة عن الارهاق البدني و النفسي لدي الامن مع سؤال " و ما ذنبي في الامر "
هذا يؤدي الي موجة من التعاطف الامني و التراخي في تنفيذ الاوامر
السيناريو السابق معلوم جدا لدي من بالاعلي و حله الوحيد- خاصة مع التشبث بالكراسي الي اخر رمق- و الاخير نزع الامن من المواجهة و فرض حظر التجوال و نزول للجيش بالشارع " اكثر انضباطا و التزاما بالاوامر "
الا ان التساؤل حول حدوث النقطة الاخيرة في مصر - بعدما رفض الجمسي" لست متأكدا ان كان هو ام لا لا تسعفني الذاكرة الان " طلب السادات في 1977 مطالبا بالحفاظ علي صورة الجيش لدي الشعب كحامي لا كجلاد - يفسر زيادة اعداد الامن المركزي سلاحا و عددا و تدريبا لبعض الوحدات الخاصة
لابد من تحييد الجيش
مشكلتنا ليست معه
يشتبكون مع الامن و يشكرون الجيش
النظام لابد ان يسقط
الطاغية احس بأنه لابد له من حل
امر الجيش باطلاق النار علي المتظاهرين
قائد الاركان الوطني يرفض الانصياع للامر فيعزله الرئيس
يتنازل و يقدم اغراءات اقتصادية للمواطنيين
الا ان الامر صار سياسيا كما كان في الاصل و كما يجب ان يكون دوما
يخرج الرئيس في طلة اخيرة ليلة امس في نفس هذا التوقيت " أضاع علينا مشاهدة حلقة هيكل لا سامحه الله "
بيقول بالعامية التونسية : فهمت عليكوا يا توانسة الرسالة وصلت
لا رئاسة مدي الحياة
اخرنا 2014 و قد قمت بعزل بطانة السوء الذين اخفوا عني الحقائق " مستشاروه و وزير"!!
متوهما انه سيخدع الناس
لا فائدة لقد حرق القوم اخر زوارقهم
الامن انهار في المحافظات التونسية
الالاف يتظاهرون بلا وجود امني
لكن الامر ظل صعبا في العاصمة
الالاف يحاصرون مقر الداخلية
الضرب في المليان صار الامر حياة او موت
لا وجود لقائد لهم يفاوض بإسمهم
هم لديهم مطلب ارحل يا بن علي
لا توجد قيادة لهم تصدر بإسمها البيانات او تصدر التوجيهات
بل ان الفضائيات تجد ارتباكا فيمن يجب عليها ان تحاوره كي ينقل اليها طبيعة المشهد
رحل الرجل - بعد ان تدخل الجيش بكامل هيئته - و اشار اليه بالرحيل و يكفي حمام دم ليلة الامس بعد خطابك المشئوم
الان الحكم في يد بعض الوزراء السابقين و تحت رعاية الجيش
بعد رحلة طويلة استمرت شهرا تقريبا
هل هذا نجاح كامل ام نصف نجاح؟
المفضلات