الموضوع: يوم الرحيل و خدعة الفتنة

سيدي انت تقول ان الدولة انهارت عدا الجيش
ثم تقول مراكز القوي الجيش بيحاول ان يسيطر عليها
كيف يتفق هذا و ذاك ؟

و ما طبيعةمراكز القوة هذه ؟
و ما هي نوعية القوة التي تمتلكها و تستند عليهاو تجعل الجيش عاجزا عن السيطرة عليها ؟!

اوعي يكونوا البلطجية احسن تبقي اهانة كبيرة لجيش مصر!

بعد أن انتهت ثورة الضباط الاحرار عام 1952 بنجاح، ظهرت دعاوى كثيرة، تهاجم الثورة واسبابها وما وصلت اليه، وتتهمها بانها ارجعت مصر سنوات للوراء، وان الضباط الاحرار هم من نهب وسرق السرايات وثروات البشوات، ورغم سذاجة هذه الاكاذيب، الا انها وجدت بعض من يصدقها، مثلما حدث مع شباب التحرير، اصحاب ثورة الغضب 25 يناير.. وكأن هذا هو مصير كل الثورات النبيلة في حياة المصريين !!.

الفرق بين الهجوم الذي تعرضت له ثورة 1952، وثورة شباب التحرير، ان الاولي ظهرت الاتهامات فيها بعد ان مات أغلب من قام بها، بينما الثانية، ظهرت الاتهامات سابقة التجهيز معلبة، قبل حتى أن تنتهى، وبصورة أكثر قسوة ودناءة، وللأسف وجدت اكاذيب "اعداء الثورة" اذن تسمعهم، وعقولهم تصدقهم، وبعض الألسنة تردد.. و يا لطيبة المصريين.. فعلاً استطاع النظام ان يغيب العقول، ويرسخ ثقافة "التربص والمؤامرة"، حتى بات الشعب لا يصدق انه قادر علي التغيير !!

اسوء ما يمكن أن يعانيه انسان "عنده دم".. هو ان تتهمه في سمعته وشرفه، واسوء تهمة يمكن ان توجهها لشرف انسان مخلص، هي خيانة الوطن، والعمالة لدولة اجنبية، وكمان بصورة مجانية، ودون علم، اي انهم خونه وسذج.. هذه الاتهامات انهالت، من كل ميكروفون وشاشة، رغم ان دماء شهداء التحرير مازالت ساخنة لم تجف بعد.
التهمة الاكثر قسوة لهؤلاء الشباب في انهم ينفذون اجندات اجنبية.. فتارة يقولون اسرائيل وامريكا، وتارة اخري حماس وحزب الله وايران. ودائماً وابداً الاخوان.. بدم بارد، وبوجهة كلحة، يخوضون في سمعة هؤلاء الشباب الاشراف، الذين اعادوا لمصر كرامتها وعزتها بعد سنوات من المهانة.

علي قصة الاجندات، شباب ثورة التحرير، قرروا توزيع اجندات مجانية علي كل المتظاهرين، علي أن تكون الاجندة "الكحلي" للشباب، بينما الاجندة "البمبي" للفتيات.


لا اعرف كيف طاوعتهم، قلوبهم وعقولهم، لا أقول ضمائرهم، علي تصوير الشباب الذين هزوا عرش النظام، وجعلوا جهاز الشرطة يختفي، كأنهم اداء في يد قوى خارجية.. تحركهم كيفما تشاء، كيف لشباب بهذه القوة، ان يكون دمية يلعب بها.. كلها هذا لكي يؤكدوا لنا أن مصر "محسودة" و"مستهدفة" لزعزعة "زعازيع" الامن والاستقرار، الذي يغيظ كل دول العالم، التي تحالفت وسخرت كل امكانياتها، لكي تحرم المصريين من "التمرمغ" في عز وخير نظام الرئيس مبارك، هؤلاء الحقدة أرادوا، ان تزول من امام اعيننا النعمة، فدبروا ثورة مستوردة، علي ايدي شباب من الغر السذج بتوع "فيس بوء".


غبائهم، جعلهم يوزعون اتهاماتهم "الهبلة" على الثوار دون حتى حبكة ومجهود في التأليف، لتكشف اكاذيبهم جهل شديد، واستغراق في غيبوبة عصور الجمال والحمير.. فجاءت اكاذيبهم مرسلة، وساذجة، وخالية من دليل واحد، فمرة يقولون، ان هناك اجانب كثيرون يشاركون في المظاهرات، ونكتشف بعد ذلك انهم صحفيون، ثم يعودوا فيقولون، هناك أموال اجنبية توزع علي المتظاهرين، ووجبات كنتاكي من الاخوان !!.. فردت عليهم مظاهرات شارك فيها 2 مليون مصري في جمعة الرحيل في مكان واحد، وجميعهم كانوا قابضين بالطبع، ووجباتهم كان شربة مياه من الحنفية، وبقسماط وعلبة كشري.

سذاجة كذبهم العاري من اي دليل، جعلت احد الشباب يعلق ويقول، لو كانوا قالوا ان الاخوان بيجبولنا أكل من "مؤمن" كانت الكلام بقى واقعي".، ويضيف :" هنعمل ايه تاني فيهم.. حتى الكذب هنعلمهولهم".


صبراً جميلاً يا كذابين الزفة.. ايها الأفاقين، سواء كنتم، اعلاميين، أو فنانين، أو مدعي ثقافة وعلم، حسابكم سياتي.. وقريبا جداً ان شاء الله، وفي مزبلة التاريخ مكانكم.. ويكفي انكم من الان فقدتم اي احترام بين الناس، لأنكم بعتم انفسكم، لنظام زال، وأدرتم ظهوركم لوطن عزيزاً خالداً.. واستكثروا علينا، ان نملك مصيرنا ومستقبلنا واستقلالنا، علي أيدى شباب مصر الحر المستقل، شباب لم يلوثه نظام فاسد، ولا احزاب كارتونية ضعيفة.


هؤلاء الشباب، اعطوا مصر كلها درساً في الكرامة، وعلموا الاحزاب، كيف يكون التفاوض، وعلموا الاعلام الحكومي، كيف يكون الصوت العالي، الي سمعته كل دول العالم، وعلموا الشعب المصري، كيف يكون الحلم والامل، واجبروا الرئيس مبارك، علي ان يرضخ للشعب، ليتعلم درساً قاسيا، في ايامه الاخيرة.. مفاده ان الشعب المصري هو الأقوى، والأبقى.. لان به شباب مخلص يعشق تراب بلده.. واراد الحياة فكان يجب ان يستجيب القدر.

منقول