سكينة فؤاد
بوابة الوفد:



تتشكك الكاتبة سكينة فؤاد فى إسقاط النظام السابق بالكامل. وتطرح عدة أسئلة على المجتمع المصرى لتبصيره بما يدور حوله من وقائع وأحداث تنم عن بقاء هذا النظام الفاسد ببعض المواقع القيادية بالدولة المصرية تحكمه حتى الآن فى بعض مجريات الأمور بها وتعمل على طمس إدانات تودى بشخصيات هذا النظام إلى غياهب السجون ، فكتبت تقول:
ما هى مسئوليات ونفوذ الرموز التى قادت فساد واستبداد النظام الساقط؟! ●رئيس الجمهورية المخلوع.. هل مازال أمين رئاسته يمارس صلاحيات أمين رئاسة الجمهورية مع المشير طنطاوى وفق تصريح أدلى به هذا الأمين لإحدى الفضائيات الأسبوع الماضى ووفق وثيقة نشرتها «الأسبوع» بتاريخ 7/3 موقعة بإمضائه لتصريف أعمال وأموال مصرية !
• أين الحقيقة فيما نشر بشأن ما كشفته لجنة استرداد ثروة مصر من أسرار تتهم أسرة الرئيس المخلوع بتهريب أموال الشعب إلى حسابات أصدقائهم فى دول خليجية، وما أكده د. حسام عيسى عضو اللجنة من حصولهم على معلومات من شخصية قريبة من دائرة اتخاذ القرار بالولايات المتحدة حول قيام أسرة مبارك بتحويل جزء كبير من أموالها إلى حسابات أمير عربى له مشروعات استثمارية فى مصر وتحويل حسابات أخرى للأسرة لحسابات شخصيات صديقة تشغل مناصب قيادية فى دول عربية وأن لجنة استرداد «ثروة مصر» اتهمت حكومة د. شفيق بالتباطؤ فى اتخاذ قرارات باسترداد هذه الأموال وإتاحة الزمن اللازم لتهريبها ، ذكر اللواء محسن سعد فى صحيفة العربى أن لديه ما يثبت تحويل 620 مليار دولار بشيك باسم الرئيس المخلوع من بنك باركليز إلى بنك كلدونيا بمجموعة كلدونيا فى إحدى الجزر البريطانية والتى يمثل اليهود النسبة الغالبة من سكانها!
● هل من خططوا جرائم إخلاء مصر من جهازها الأمنى ومجزرة الأربعاء الأسود 2 فبراير بميدان التحرير أحدث رقما للشهداء يتجاوز الألف شهيد.
• هل من وجهوا الرصاص الحى لعيون الشباب حتى يفقدوا البصر إن لم يفقدوا الحياة وخرموا أجسادهم بالرصاص ودهسوهم بالسيارات هل يصعب أو يعز عليهم أن يضيفوا إليهم قتل مجموعة من الشباب المسيحى وحرق كنيسة هناك والتلويح بحرق مسجد هنا ليحرقوا مصر بالفتنة الطائفية .
● من أقام دولة للبلطجة فى مصر الحضارة غير الحزب الذى كان البلطجية والخارجون عن القانون فى مقدمة أدواته وقواته لخطف الحكم وتزوير الانتخابات أستاذ القانون المحترم جدا والبرلمانى المزمن ثبت أنه حرك بلطجية دائرته الانتخابية لإشعال مظاهرات منشية ناصر والقلعة لم تعد البلطجة للسرقة فقط ولكن لترويع أطفال وسيارات مدارس ومرضى فى مستشفيات!
● فى أبسط مبادئ علم الجريمة أبحث عن المستفيد، من المستفيد من زلزلة الأرض تحت الثورة والثوار غير ميلشيات وقوات ومؤسسات وأركان النظام القديم؟ ثم أولا يكفى ما ثبت من أدلة وبراهين تدينهم بارتكاب أفعال خيانة تصل إلى مستوى الإبادة للجماعة للمصريين، كما قال أستاذ القانون الدولى د. فؤاد عبدالمنعم رياض.. ألا تكفى لاتخاذ جميع إجراءات الوقاية والحماية للجماعة المصرية من..؟ من مخططات وخطط تدميرهم وتخريبهم ولماذا يتركون طلقاء حتى الآن.. أيهما أولى بالحماية والتأمين أمن مصر أم شرور جرائم لا يصنعها بشر يملك أدنى قدر متواضع من الانتماء والضمير والشرف.. ألا تكفى ما عاشته مصر فى الأسبوع الأخير من شروع فى حرق ما على أرضها من بشر وأمن وحاضر ومستقبل أن يتم القبض على جميع الرءوس القادرة على تحريك واستغلال قواعدهم ومليشياتهم البشرية التى أقاموها ونشروها فى جميع أنحاء مصر.
لقد أغراهم الانحطاط الأخلاقى والوطنى وموت الضمائر التى دمروا بها بلدهم أن يواصلوا التدمير، اعتمادا على الحمولة الثقيلة لوطن مثقل بالخراب والمهمات الخطيرة للمرحلة التى حمل الجيش مسئوليتها وتمسكه بتنفيذ النداء الرائع للثوار طوال أيام الثورة "سلمية سلمية" ، أيضا أغرتهم التحديات التى تواجهها أول حكومة بالفعل للثورة وكلهم تركة وميراث تحديات صناعة الفساد والإفساد والنهب والفشل العظيم للنظام الساقط.. لقد روعهم وأطار ما تبقى من عقولهم ما لوحت به حكومة د. عصام شرف من بداية استقرار للثورة والوقوف على بدايات جادة لبناء ديمقراطية ودولة حقيقية قوامها العدالة الاجتماعية والقانون وسيادة المواطن وسائر ما حرموه على مصر والمصريين.
● النداء لقواتنا المسلحة.. أمن مصر الذى استأمنكم الشعب عليه.. لا تسمحوا لمن صنعوا مأساة الأمس أن يلحقوا بها، الثورة والأمل والأمان والاطمئنان واسترداد العزة والكرامة والوطن والاستقرار والمكان والمكانة وسحل ما تمثله الثورة للمصريين.. أوقفوا ورم نظام الأمس أن يعود ليتمدد وينهش الخلايا الحية الجديدة التى جددت بها الثورة ميلاد مصر.

الوفد