.......... منقول ...............
ضم 15 مليون من أتباعهم ومريديهم.. مشايخ الصوفية يقررون إنشاء حزب سياسي بزعامة أبو العزائم ويضم وكيلين سابقين للأزهر
صبحي عبد السلام
المصريون : 03 - 05 - 2010
في مؤشر على تحول جذري في منهج عمل الصوفية التي دخلت مصر في القرن الثالث الهجري وترفض دائما العمل بالسياسة بحجة تعارضها مع الزهد الصوفي، قرر عدد من مشايخ الصوفية تأسيس حزب سياسي يضم أكثر من 15 مليون صوفي في مصر، على أن تكون عضويته مفتوحة أمام الأقباط، في خطوة تعيد الجدل حول مسألة العمل السياسي على مرجعية دينية، وهو الأمر الذي يحظره الدستور المصري.
وقرر المشايخ خلال مؤتمر "الصوفية والسياسة" الذي استضافته الطريقة العزمية يوم السبت اختيار الشيخ علاء أبو العزائم وكيلاً للمؤسسين للحزب المزمع، على أن يضم في عضويته كلاً من الشيخ محمود عاشور والشيخ فوزي الزفزاف وكيلي الأزهر السابقين والدكتور عمار على حسن الباحث في شئون الحركات الإسلامية والدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر.
وقال الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى إن الحزب المقترح ليس حزبا دينيا رغم أن مؤسسيه من مشايخ الصوفية، حيث قال إن باب العضوية سيكون مفتوحًا أمام جميع الطوائف والأعراق والمذاهب بمن فيهم المسيحيين وسيكون حزبا سياسيا واجتماعيا، إلا أنه قال إن الصوفيين سيكونون المكون الرئيس لهذا الحزب، وسيتم ضم جميع أتباع ومريدي الصوفية لعضويته والبالغ عددهم 15 مليون صوفي في مصر.
وبرر الشرنوبي الدعوة لإنشاء حزب للصوفية بأن المشيخة العامة للطرق الصوفية غير قادرة عن الدفاع عن مصالح أتباعها، بالإضافة إلى تبعيتها للنظام الحاكم ووقوعها تحت التأثير السياسي لأجهزة الحكومة.
وقال إن مشيخة الطرق الصوفية عجزت عن التصدي لقرار الحكومة منع موالد آل البيت وعلى رأسهم السيدة زينب والسيدة نفيسة، وهو الأمر الذي خلق حالة من عدم الرضا والاستياء بين جموع الصوفية.
من جانبه، أعرب الشيخ علاء أبو العزائم عن شكوكه في موافقة أجهزة الدولة على هذا الحزب، مؤكدا أن حزب الصوفية لن يرى النور بسبب عقدة "الإخوان المسلمين" التي لم يتم حلها حتى الآن، خاصة وأنهم يتطلعون لإنشاء حزب سياسي لهم.
وقال إن الدولة ستكون على حذر من أنه في حالة الموافقة للصوفية على حزب سياسي سيطالب الإخوان بالمثل، لكنه شدد على أن الصوفيين حق العمل بالسياسة لأن الإسلام دين ودنيا، مشيرا إلى أنه سبق وأن حاول تأسيس حزب سياسي عام 1997 إلا أنه لم يستطع بسبب التعقيدات الحكومية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
المفضلات