الموضوع رمزي
القصه ليست قلة ادب وتهكم على الناس ولكن القصة فرق اجيال وفرق ثقافات بين جيل تربى على تقديس الاشخاص من رؤساء وقادة وبالروح والدم نفديك يا زعيم استمرار لميراث طويل من عبادة الفرعون الاله الذي لا يخطئ او الرئيس الأب الحاضن لابناءه من خطر وهمي يهددهم به على الدوام وبين جيل جديد شاب كره كل هذه السلوكيات المعيبة . جيل جديد يرى في الحاكم مجرد موظف هو الذي يدفع راتبه وهو الذي من حقه ان يقطع عنه هذا الراتب ويعزله فانقلبت الاوضاع في نظر كبار السن واعتدلت الاوضاع في نظر الشباب.
اصبع سبابة الفنجري لم يكن الا رمز للترهيب والوعيد والسب والتخوين لهؤلاء الشباب قابلوه بالتهكم والسخرية لتوصيل رسالة معناها ان ضع يديك جانبك وانت تحدثنا فنحن الذين ندفع راتبك فالاولى ان تؤدي وظيفتك بدون ازعاج والا فلتغرب عن وجوهنا .
من يدافع عن الفنجري بأنه يقصد المخربين و لا يقصد شباب الثورة لا يفهمون ما وراء الخطاب, فالفنجري لم يحدد الجهة التي يخاطبها قاصدا متعمدا فعلى اي اساس حددتم ؟
اذا كان يقصد البلطجية اعداء الثورة فهم يعيثون في الارض الفساد من شهور ولم نره يحدثهم بهذه اللهجه ولم يخرج لهم اصبع واحد ولماذا انتظر وقت الاعتصام حتى يحدثهم؟
اذا كان يقصد الذين يهددون باغلاق قناة السويس فقد اغلقها زعيمهم عبد الناصر وكان بفعلته بطلاً مغواراً
واذا كان يقصد من اسماهم "القافزين على السلطة" فهم انفسهم قافزين على السلطة فهل يحق لهم ويحرم على غيرهم
واسأل الفنجري من هؤلاء القافزين على السلطة ايها اللواء ؟ اما انك تكذب واما انك لا تكذب فاذا كنت لا تكذب فأنت حتما تعرفهم .... فلماذا لا تقبض عليهم وتقدمهم للمحاكمة فاما انك مقصر واما متواطئ معهم وفي كل الحالات فكلماتك تدينك بلا جدال ولا يقولها رجال الدولة
لهذه الاسباب نحن نسخر ونتهكم على كل من يسخر ويتهكم علينا
ونترك الذين يقبلون بان تتهكم عليهم لضميرهم
المفضلات