الموضوع: وجهة نظر في المادة 7 والحديث في السياسة

أنا بقالي فترة باتابع النقاشات حول القاعدة رقم 7 ، وزي ما محمود حفناوي وضح " الجنس مسألة مفروغ منها " ولكن الخلاف في السياسة والدين . طيب ..
الدين : واسمحوا لي أن أوضح بعض الأمور فيما يخص النقاشات الدينية .
الدين ينقسم إلى ثلاثة فروع رئيسة هي :
الأخلاق : وهذا أمر تحث عليه كل الديانات ، ولا فارق بين أي دين فيها ، والعمل على نشر الأخلاق الحميدة والفاضلة أمر محبب ، ولا يجب أن يدخل تحت نطاق الحظر أياً كان ، وساء قلنا الرسول صلى الله عليه وسلم بيوقل كذا أو الآية الشريفة بتقول كذا أو الإنجيل والتوراة بيقولوا كذا ، كله في مصلحة القارئ ، فحينما نتحدث عن الوفاء بالعهد واتقان العمل وبر الوالدين ، أو ننقد غياب الروحانيات وطغيان المادة كل هذه أمور لا غبار عليها من وجهة نظري .
الشريعة : وهي الفقه الذي يختص بتبيان الحكم الشرعي من حيث الحل والحرمة ، والواجب هنا أن نتناول الفتاوى التي تخص السيارات فقط وما يتعلق بها ، ولا ينبغي علينا أن نفرد مساحة للجدالات الفقهية لسببين ، أولها أن المنتدى مخصص للسيارات ، وثانيها غياب أو لنق نقص التأهيل الفقهي الواجب لتداول هذه الموضوعات بين أعضاء المنتدى .
العقيدة : وأقرر هنا أن هذه هي المسألة التي يجب أن نمتنع عن الخوض فيها ، حيث كره أئمة العلم الخوض في العقائد . خاصة أن الحديث في العقائد لا طائل من وراءه هنا ، فكل صاحب عقيدة من وجهة نظره أنه على صواب والآخرين على خطأ ، والجدال في هذا الأمر لن يغير عقائد الناس ، وعلى هذا الأساس فإن الخوض في هذا المجال في هذا المنتدى لن يثير سوى الأحقاد والضغائن .

السياسة : هناك في السياسة ما يطلق عليه الشأن العام ، والشأن الخاص . فأما الشأن الخاص فهو المتعلق بالانتماء لحركة سياسية أو حزب ، والجدالات الخاصة في تناولها لقضايا الشأن العام سوف تفتح علينا ابواباً من التناحر لا طائل من وراءها .
أما الشأن العام فهو حق لكل شخص أن يتناوله ، وهو حق مكفول دستورياً دون الدخول في استقطابات سياسية ، لذا فإن النقد السياسي العام لا أخشى منه ، فكلنا أصحاب هم واحد في هذه البلد ، وكل شيء له في الآخر بعد سياسي ، فالجمارك سياسة ، والضرائب سياسة والمرور سياسة ... لذا حين نتحدث عن أي قضية عامة فأنا لا أرى فيها ما يفتح الباب للصراع ، أو الوقوع في المحظور .
هذه وجهة نظري الشخصية المؤسسة على قناعاتي الذاتية ، وأنا لا أجبر أحداً على الاقتناع بها ، لذا لزم التنويه .
كلمة أخيرة في أذن الإدارة : بلاش أكلشيه لا دين لا سياسة لا جنس ، فهو أكلشيه مستفز جداً يذكرني بمثلث الجهل الفقر المرض ، حيث يوحي هذا الأكلشيه بأن هذه أمور سلبية ومتخلفة ومتساوينة في الضرر ، حاشا لله ، لذا أرجو تغيير مسمى هذه القاعدة لنقول مثلاً
لا خوض في العقائد الدينية
لا للاستقطابات والصراعات السياسية .
لا للاقتراب من الموضوعات الجنسية
تقبلوا خالص مودتي
" إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت "