الاخوة الكرام ..

أسعد الله يومكم بكل الخير ...

.... مامعني أحماء السيارة و ما فائدته :
كلمة احماء او تسخين للسيارة المقصود بها تجهيز أو اعداد السيارة للانطلاق برفع درجة حرارة الزيت داخل المحرك الي درجة حرارة التشغيل بشكل تدريجي و ذلك للحفاظ علي المحرك و ضمان سلامة تشغيله لأطول فترة ممكنة

بداية نتعرف علي خطوات عملية الاحماء (التسخين) و نوجزها في نقاط علي النحو التالي :
1- تشغيل المحرك علي السرعة الدنيا ideal speed لمدة 30 ثانية و ذلك للتأكد من تدفق الزيت الي كل أجزاء المحرك و عودته مرة أخري الي الكارتير و في السيارات القديمة قد تحتاج الي وقت أطول قليلا

2- يتم تعشيق المحرك و التحرك بالسيارة بهدوء علي سرعة منخفضة لمدة تتراوح مابين 3 الي 5 دقائق حتي يبدأ مؤشر درجة الحرارة في الارتفاع و في بعض الموديلات لايوجد مؤشر لدرجة الحرارة و لكن توجد لمبات بيان خضراء و حمراء فعندما يكون المحرك باردا تجد اللمبة الخضراء مضائة فيجب أن تستمر عملية الاحماء كما شرحنا بالاعلي حتي تختفي هذه اللمبة


.... ماذا لو لم يتم احماء المحرك :
في حالة أذا لم نقم بأحماء المحرك و الانطلاق بالسيارة مباشرة بعد ادارة المحرك بعدد لفات مرتفع سترتفع درجة حرارة أجزاء المحرك بشكل سريع , و حيث ان جسم المحرك مكون من معادن مختلفة فتكون معاملات التمدد الحراري لهذا الاجزاء مختلفة مما يجعل بعضها يتمدد بشكل اسرع من الباقي

علي سبيل المثال :
في حالة المحركات ذات الكامات العلوية المزدوجة يكون راس الاسطوانة (وش السلندر) مصنوع من الالومينيوم بينما يكون المسمار الرابط بين الرأس و الاسطوانة من الحديد
فعند التسخين السريع لهما معا يكون معامل التمدد للالومينيوم اكبر من الحديد ب 10 مرات لذا ينضغط الجوان (جوان وش السلندر) بمقدار كبير و هنا و بعد فترة يصبح سمك (تخانة) الجوان أقل مع مرور الوقت و يحدث تسريب لمياه التبريد و للضغط داخل الاسطوانة و تنخفض كفائة المحرك

أيضا..
الزيت عندما يتعرض للتسخين السريع او التبريد السريع مع الوقت و تكرار تلك العملية يفقد بعضا من خواصه اللازمة لعملية التزييت مما يعرضه للاحتراق و تكوين رواسب كربونية قد تؤثر فيما بعد علي أجزاء المحرك المهمة مثل السبائك و الكرنك و الشنابر بالاضافة الي نقص مستوي الزيت و تخفيض عمره الافتراضي

لذا فاتباع لاجراءات السليمة في تسخين الموتور يطيل عمر المحرك و يحافظ علي كفائته كما يحافظ علي الزيت و يطيل من عمره

مع خالص تحياتي
م/ سمير الشهاوي