التجربة العملية تقول ان فرق استهلاك البنزين مش عظيم بين الكاربراتير والحقن الالكترونى ، لكن الميزة الأساسية التى تحصل عليها من الحقن الألكترونى هى مرونة اداء المحرك ، حيث ان الكاربراتير بحدوده الميكانيكة لا يستطيع تغطية المتطلبات المختلفة للمحرك من الوقود فى الحالات المختلفة(تسارع ، تباطؤ، المحرك بارد، المحرك يعمل على اقصى سرعة، التكييف شغال...الخ) سوى بحدود معينة، وبرغم تزويد نظام الكاربراتير بكثير من الأجهزة المساعدة مثل طلمبة التسارع وديافرام التسخين والبيك الكهربائى والشفاط الأوتوماتيكى، والكاربراتير المزود بأكثر من باب..الخ، لكن تبقى هذة الاضافات كلها لتغطى حدود معينة من احتياج المحرك للوقود ولا تحقق الدقة الكاملة، ولذلك نجد ان استخدام الحقن الالكترونى مع المحرك يرفع من قدره المحرك عدة احصنة وذلك لأن الحقن الالكترونى استطاع تلبية احتياج المحرك من الوقود فى نقطة اقصى حمل بشكل لم يستطيعه الكاربراتير، كام نجد ان سرعة السلانسيه لا تتأثر باضاءة الانوار لان الحقن الألكترونى يعوضها، كذلك لا تحدث ظاهرة الرعشة بعد ايقاف المحرك لان الكونترول يقطع البنزن عن المحرك، كما نجد ان المحرك انعم فى السرعات البطيئة بفضل تقنين البنزين بشكل منظم، وكذلك فان وجود حساس الأكسجين يمنع القاء كميات مبالغ فيها من الوقود تؤدى الى زيادة استهلاك الوقود وظهور الدخنة السوداء من الشكمان
يمكن مع بعض المجهود والتعديلات البسيطة تحويل محرك الكاربراتير الى صورة مبسطة من صور الحقن( حقن احادى النقطة قبل المانيفولد) مع وجود حساس ال تى بى اس(حساس فتحة باب الهواء) والأير ماس (حساس كمية الهواء) فى وحدة الحقن،وحساس الأكسجين على فرن الشكمان، بعيدا عن التصميم الأصلى للمحرك، وهذا هو ما تم تنفيذه فى سيارات مثل الشاهين، لكن الحقن متعدد النقاط مع وجود جميع الحساسات (حساس الكرنك، الاير ماس، حساس الأكسجين ، التى بى اس) مسألة معقدة الى حد كبير وتتطلب تعديلات فى المانيفود ولا تصلح للسيارات التى يقوم فيها وش السلندر بدور المانيفولد.
لذلك فان فكرة تعديل السيارة ذات الكاربراتير الى الحقن الالكترونى يمكن تصورها على اساس اننا سنعدل سيارة الى الحقن المفرد ،لأ لكن ليس للحقن المتعدد النقاط
المفضلات