الموضوع: <<< استووا , أقيموا صفوفكم وتراصوا واعتدلوا , أتموا الصف المقدم >>>

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elfarashah

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

أعزك الله يا شيخ خالد وجزاك الله عنا كل الخير وأثابك عظيم الثواب

على تلك الإفادة فكثير من الأقوال نرددها في حياتنا دون أن نتبين مصدر صحتها

أو هل لها مرجعية دينية أو لا ..أكرمك الله وأفادنا الله من علمك

شكراً جزيلاُ .في حفظ الله ورعايته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا يا فندم

من أشد الأمور خطرا تداول الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

وقد أكرمني الله وتحدثت قبل ذلك عن التحذير من الأحاديث الموضوعة في هذا الموضوع

http://www.nilemotors.net/Nile/319206-a.html

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elfarashah

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

شيخنا الكريم

ربما يكون تساؤلي بعيداً عن موضوع حضرتك ولكن هناك موضوعاً يشغلني

وأتمنى أن أجد رده عندك ( مالفرق بين العفو والمغفرة ))؟؟؟

وهل إذا ظلمت إنسان وأخطأت بحقه و سامحني وقال لي سامحتك

هل سيكتب هذا في صحيفتي؟؟ أم يسقط بعفو الشخص عني؟؟

لكن سؤال أعلى كان (( الفرق بين عفو الله ومغفرته ))

أتمنى أن تفيدني أكرمك الله وأعزك واصلح بك الكثير

تحيتي - برعاية الله وحفظه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة , جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات المفيدة والأسئلة المميزة

بالنسبة للفرق بين العفو والمغفرة , حقيقة لم أفكر قبل ذلك في الفرق بينهما , وجزاكم الله خيرا على التطرق لهذا السؤال - بسم الله ما شاء الله

ولقد بحثت عن الإجابة وقد وجدت قول الله تعالى في خواتيم سورة البقرة وقد قرن العفو والمغفرة

قال تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين

واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

ولقد وجدت في الفرق بينهما كلاما طيبا للإمام الغزالي رحمه الله

قال الإمام الغزالي :" الغفور : بمعنى الغفار ولكنه بشيء ينبئ عن نوع مبالغة لا ينبئ عنها الغفار فإن الغفار مبالغة في المغفرة

بالإضافة إلى مغفرة متكررة مرة بعد أخرى فالفعال ينبئ عن كثرة الفعل والفعول ينبئ عن جودته وكماله وشموله فهو غفور بمعنى أنه تام المغفرة

والغفران كاملها حتى يبلغ أقصى درجات المغفرة. "المقصد الأسنى - (1 / 105)

وقال:"العفو: صفة من صفات الله تعالى, وهو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي , وهو قريب من الغفور , ولكنه أبلغ منه,

فإن الغفران ينبئ عن الستر والعفو ينبئ عن المحْوِ , والمحو أبلغ من الستر . وحظ العبد من ذلك لا يخفى , وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه ,

كما يُرى اللهُ تعالى محسنا في الدنيا إلى العصاة والكفرة غير معاجل لهم بالعقوبة , بل ربما يعفو عنهم بأن يتوب عليهم , وإذا تاب عليهم محا سيئاتهم ,

إذ التائب من الذنب كمن لا ذنب له , وهذا غاية المحو للجناية ." ( المقصد الأسنى/140 )

يتمثل الفرق بين العفو والغفران في أمور عديدة أهمها:

· أن الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثواب, ولا يستحقه,إلا المؤمن ولا يكون إلا في حق البارئ تعالى.

أما العفو فإنه يقتضي إسقاط اللوم والذم ولا يقتضي نيل الثواب , ويستعمل في العبد أيضا .

· العفو قد يكون قبل العقوبة أو بعدها , أما الغفران ؛ فإنه لا يكون معه عقوبة البتة ولا يوصف بالعفو إلا القادر عليه .

· في العفو إسقاط للعقاب, وفي المغفرة ستر للذنب وصون من عذاب الخزي والفضيحة .

وأما الفرق بين الصفح والعفو:

الصفح والعفو متقاربان في المعنى , فيقال : صفحت عنه : أعرضت عن ذنبه وعن تثريبه. إ

لا أن الصفح أبلغ من العفو فقد يعفو الإنسان ولا يصفح, وصفحت عنه أوليته صفحة جميلة.

والصفح أبلغ من العفو ؛ لأن الصفح تجاوز عن الذنب بالكلية واعتباره كأن لم يكن . أما العفو فإنه يقتضي إسقاط اللوم والذم فقط , ولا يقتضي حصول الثواب ."

والله أعلى وأعلم

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع بكم ويسر لكم الخير حيثما كنتم وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد

جزاك الله كل خير