http://www.almesryoon.com/ShowDetail...&Page=7&Part=1

ماذا يقول الرئيس ـ ثروت الخرباوي


ثروت الخرباوي : بتاريخ 8 - 10 - 2008
يقول الرئيس الأمريكي بوش لزوجته وهو ذاهب لإلقاء خطبة على الشعب الأمريكي : سأستعمل ذكائي لخداعهم !!.. ثم يقف أمام الجماهير قائلا : لم أكن أعرف أنهم كذلك ولكنهم رغم ذلك كذلك لذلك سأنشر الديمقراطية في البلاد والممالك وسأقتل وأسلخ وأحرق وأمزق وأدمر كل من يقف أمام ذلك واعلموا أن بن لادن لا محالة هالك وسنساعد إسرائيل رغما عن أنف الجميع .. أما رئيس وزراء بريطانيا فيقول لزوجته وهو ذاهب لإلقاء خطبة على الشعب البريطاني : أخشى أن يكتشفوا خداعي لهم .. ثم يقف أمام الجماهير قائلا : لاشك أننا نساعد على نشر الديمقراطية والحفاظ على الحضارة والمدنية فحتى لو قتلنا وسلخنا وحرقنا ودمرنا فإن هذا سيؤدي في النهاية إلى حياة كريمة لمن ينجو من الموت حيث سيقل عدد السكان وتنجح خطة تحديد النسل ويسهل على حكامهم أن يحكموهم .. يجب على هؤلاء أن يتوجهوا بالشكر لحضارة الغرب العظيمة التي أنقذتهم من الديكتاتورية .. وسنساعد إسرائيل رغما عن أنف الجميع .. أما رئيس فرنسا فيقول لعشيقته قبل أن يلقي خطبته على الشعب الفرنسي : أنا لا أهتم إلا بك يا حبيبتي الجميلة ولا أحفل إلا بجمالك الطاغي ولتذهب العراق وأمريكا وفرنسا وإنجلترا إلى الجحيم ولأذهب أنا وأنت إلى شرم الشيخ والأقصر .. ثم يقول للشعب الفرنسي : حسنا كل شيء يسير على ما يرام وفرنسا مازالت هي فرنسا رغم كل المحاولات والمؤامرات وأنا سعيد بأن فرنسا نجحت ووصلت لهذه القمة الشامخة بين دول العالم وسنساعد إسرائيل رغما عن أنف الجميع .
ويقول الأمين العام للأمم المتحدة لزوجته قبل أن يخطب في الجمعية العمومية : إنهم يخدعونني ويعرفون أنهم يخدعونني ويعرفون أنني أعرف أنهم يخدعونني إلا أنني لا أستطيع أن اخدعهم فمهمتي هي أن أخدمهم .. ثم يقول للجمعية العمومية : نحن نقف على الحياد ونسعى لنصرة المظلوم وابن السبيل ولن نتوانى عن حفظ الأمن العالمي ونشر السلام في أرجاء الدنيا وسنساعد القوة العظمى على أن تساعد إسرائيل رغما عن أنف الجميع .
أما رئيس وزراء إسرائيل فيقول لزوجته قبل أن يخطب في شعبه : لا ريب أنني لا أستطيع أبدا أن أخدع شعبي إلا أنني أنا ومن سبقني من حكام إسرائيل استطعنا أن نخدع العالم في حين أن بعض هذا العالم المخدوع يصدقنا والبعض الآخر يستمتع بتصديقنا رغم علمه بخداعنا والبعض الثالث مجبر على تصديقنا والبعض الأخير لا يهمنا إن صدقونا أو لم يصدقونا لأنهم عرب .. ثم يقول لشعبه : سأبذل وقتي وجهدي ومالي لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى وتحقيق الأمن لدولتنا المضطهدة من هؤلاء العرب .. فلتعلم يا شعبي العزيز أنني سأحكمك لفترة ولاية واحدة فقط ولكنها كافية لأضيف إلى ما قدمه من سبقوني من حكامنا المخلصين وفي كل الأحوال اطمئنوا فالكل يساعد إسرائيل رغما عن أنف الجميع .
أما الحاكم العربي ذلك الحاكم المتسلط الديكتاتور الطاغية القابع فوق أكتاف شعبه والكاتم لأنفاسه عبر عشرات السنين فهو يقول للسيدة حرمه قبل أن يلقي خطبته التاريخية المملة المحفوظة المكررة : يعرفون أنني أخدعهم ولكن لا يهم فأجهزة الأمن عندي تمنع أي حركة غضب منهم ، المهم أن يرضى عني البيت الأبيض.. رضي العم سام عني وعن آلي وصحبي والحكام التابعين من بعدي وتابعي التابعين إلى يوم التوريث وما بعده .. ثم يقول لشعبه العربي الغلبان والمغلوب على أمره :

أنــا الرئيــس لا كـذب ْ *** إن كان عقلي محتجبْ

أو كان يومي في لعبْ *** فالسوط عندي منتصبْ

وإسرائيل يا عـــربْ *** سـلامها فــوق الطـلبْ

فهي المُنى وهي الطربْ
elkherbawy@hotmail.com