شعور غريب حقا ذلك الذى شعرت به امس وانا اقود السيارة الريجاتا لآخر مرة، فبعد ان اتفقت مع المشترى على سعرها وموعد ومكان التسليم والذى كان قرب مقر عملى ، كان امس هو اليوم الموعود لتسليم السيارة، راودتنى افكار كثيرة جدا ، منها بالطبع ان هذة السيارة شاركتنى فى كثير من الأفكار التى كتبتها على المنتدى هنا وهذة امثلة:

http://nilemotors.net/Nile/showthread.php?t=22781

http://nilemotors.net/Nile/showthread.php?t=21395

http://nilemotors.net/Nile/showthread.php?t=20060

http://nilemotors.net/Nile/showthread.php?t=19087

http://nilemotors.net/Nile/showthread.php?t=18539

http://nilemotors.net/Nile/showthread.php?t=18682


صورة لآخر مرة اشوف فيها طلة الريجاتا الباسمة فى البارك بتاع السكن:


ثم جال فى ذهنى خاطر آخر، هل هذا هو آخر عهدى مع الفيات ؟

لست المصرى الوحيد الذى تربى على الفيات ، كل اقاربى من الجيل السابق كانوا يركبون الفيات ومن تيسر بهم الحال وركبوا البيجو والمرسيدس اشتروا الفيات لزوجاتهم، اما اقاربى من نفس جيلى فكلهم بدأو بالفيات المستعمل

اما انا شخصيا فمعظم السيارات التى امتلكتها كانت فيات ،فاستثناء فولكس بيتلز واحدة(لم نستطع ان نصبح اصدقاء ابدا) ولانوس(كانت مركونة معظم الوقت فى حين كنت استعمل فيات 126) والصنى ، باستثانء هذة السيارات كله كان فيات، 126 و 127 و 128 و132 و133 وشاهين ، بالاضافة لتعاملى فترة طويلة مع ال131 ، يعنى عيشتى كلها فيات فى فيات، 13 سنة منذ عام 1995 لم تمر على فترة خلالها بدون سيارة فيات فى حوزتى سوى ما مجموعه سنة هى مجموع فترة امتلاكى للفولكس(ستة شهور) وشهرين بدون سيارة واربعة شهور باللانوس بدون سيارةاخرى ، وها انا ذا ابيع آخر فيات لشراء سيارة ليست فيات، وفى ظل ظروف السوق الحالية ذات التوجه الأسيوى بالنسبة للطبقة المتوسطة لا توجد توقعات بالعودة للفيات

كل اقاربى باعوا مالديهم من فيات منذ فترة طويلة ، آخر من اذكر من اقاربى من مالكى الفيات كان لديه نوفا ريجاتا باعها سنة 2004 وتحول الى الهيونداى ، وكل الأخرين من اقاربى كانوا قد باعوا ما لديهم من فيات قبل عام 2000

لن ارى هذا المشهد الأثير الى قلبى مرة أخرى


ومع ذلك كنت انا المتشبث الأخير باهداب الفيات حيث اشتريت الشاهين اواخر عام 2002 واتغير جنبها عربيتين سيات 133 وعربية 128، وبعد ان بعت الشاهين كانت لا تزال لدى سيات 133 بدلتها بالريجاتا

لكن ومع اغلاق صفحة الريجاتا شعرت اننى اغلق صفحة الفيات كلها من حياتى وانا اشعر بالحسرة الشديدة لأغلاقها، جزء عزيز من ثقافتى يتحول الى ذكريات

فى الحقيقة ان الأفكار سرحت معايا وفضلت اسأل نفسى، ليه شركة فيات اللى كانت دايما بتقول فى دعايتها حول العالم ان سيارة من كل ثلاثة سيارات فى مصر من انتاج فيات ،تسيب سوق كبير زى مصر يفلت من ايدها بعد ما كبر واتسع، لمجرد انها معرفتش تحكم علاقاتها مع شركة النصر، ليه برغم اختيارها لوكيل قوى زى سعودى معرفتش تنجح معاه، برغم انه نجح بشكل محترم مع سوزوكى ونيسان. ليه انتقلت من وكيل صغير الى وكيل اصغر حتى اصبحت الفيات اللى كانوا المصريين بيتندروا على شعبيتها سيارة بعيدة عن فكر المصريين

ليه يا فيات بعتينا وخليتينا نبيعك


عربية اسد، لكن حتى الأسود بتعجز



كل الأفكار دى دارت فى بالى وانا واخد العربية عبر طريقى اليومى من البيت للشغل من خلال محور N-A ثم كوبرى اكتوبر فنفق الأزهر فوسط البلد ثم كوبرى اكتوبر مرة اخرى كى اسلمها لمالكها الجديد ثم ابدأ يوم العمل بتاعى لأنهيه بالعودة للمنزل بسيارة اخرى جديدة -مش فيات

صورة لآخر مرة ابلطج بالريجاتا على عربية شرطة-كنت بزنق بيها على البلوة الزرقا دى علشان امنعها من انها تزنق عليها
وابدأ

آخر مرة من نفق الأزهر



آخر طلعة على كوبرى اكتوبر