الموضوع: توم هانكس و The TERMINAL

شاهدت منذ قليل وبالصدفة البحتة على رائعة من روائع المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج مخرج الفك المفترس ومجموعة من اقوى الافلام في العالم
اول مرة اشوف لستيفن فيلم اجتماعي
The TERMINAL
للرائع توم هانكس وعلى الهامش كاترين زيتا جونز


توم هانكس دايما بنتظر من تحف زي فورست جامب وكاست اواي اللي انصح اي حد انه يدور عليهم ويشوفهم
ترمينال فيلم بيحكي عن مسافر من دولة من دول الاتحاد السوفيتي السابق اللي وصل منها لمطار كنيدي في امريكا وبمجرد وصولة يقوم انقلاب في دولتة ويتم تغيير اسمها فيصبح جواز سفرة وتاشيرتة غير صالحة ويتم احتجازة بصالة المطار
فلا هو عارف يخرج لنييورك ولا هو قادر يرجع بلدة
حالة فريدة
وفي ظل العداء المتناهي من مامور الجمرك ومديرة الاحق لشخص الشيوعية في صورة توم هانكس وتعاطف رجال النظافة والامن بالمطار مع شخصة لنبلة وادبه مع الجميع ومساعدتة لكل الناس
اخر ما كنت تتوقعة هو لماذا مصر على دخول امريكا
لان والده محب لفرقة من عازفي الجاز مكونة من 57 عازف جمع توقيعات 56 منهم ووعد توم والده قبل ان يموت انه سيحضر التوقيع السابع والخمسين
وسافر كل هذة المسافة وتحمل كل هذا
ورغم عداء مدير الجمرك له الا ان شرطى تحدى اوامر المامور واخرجة بعد ان اصاب احد العاملين طائرة توم التي كانت ستقلة الى بلادة
واسمحولي اقتبس التعليق ده من احد المواقع التي تعلق الفيلم :

ثم الوحدة في فيلم the terminal وهي النوع الذي يعاني منه الكثيرون ، وذلك عندما يكون الإنسان محاطا بأناس كثيرين ولكن لا أحد منهم قادر على فهمه فيشعر كأنّه في جزيرة لوحده رغم الجموع التي تحيط به ، وخصوصا في ذلك المشهد الذي كان توم هانكس يقف فيه إلى جوار الهاتف ويحاول طلب المساعدة من الناس الكثيرين الذين يمرون بجانبه لإجراء مكالمة هاتفيّة ولكن لا أحد منهم يعيره انتباها، ثم يأتي دور المخرج سبيلبرج ليرتفع بالكاميرا تدريجيّا حتى يظهر الكم الهائل من البشر المتواجدين في المطار ، وفي وسطهم يقف توم هانكس " وحيدا " ، اعتقد أن هذه اللحظة في الفيلم هي أقوى اللحظات التي تحلّت بها المشاهد جميعا، ومن يمتلك فيكم الفيلم فعليه أن يشاهد هذا الجزء الذي تحدثت عنه مرة أخرى حتى يرى روعة الإخراج والتمثيل عندما يتحدان معا.

وعندما تظهر الإنسانة الوحيدة التي استطاعت أن تفهمه من وسط هذه الجموع، إذا بها تتخلى عنه وسط قمّة علاقتهما لتعود إلى عالم تعلم هي أنّه زائف ، ولكنّه يحصل رغم ذلك على بعض الأصدقاء المخلصين الذين وإن كانوا لم يستطيعوا فهمه إلاّ أنّهم قدموا من أجله التضحيات.

كما يشير هذا الفيلم إلى الصداقة، فتوم هانكس إنسان أراد أن يحقق وعدا أعطاه لأبيه بالحصول له على شيء طالما تمنّاه ، ومضى في تحقيق وعده إلى أبعد الحدود رغم موت أبيه الذي كانت تربطه به صداقة. ومن الجهة المقابلة فإن الكثير من الأحياء الذين تربطهم صداقة لا يحققون وعودهم ، ناهيك عن أنهم لا يمتلكون القوة في كثير من الأحيان لإعطاء أيّة وعود، لأنّ الوعود غالبا ما تشمل تضحيات وتنازلات.والحديث عن الوحدة والصداقة هي تجربة وجوديّة يطغى فيها الجانب الوجداني والعاطفي.

فيلم غاية في الروعة
تمثيل توم للشخصية مع اخراج ستيفن جعل من الفيلم تحفة رائعة انصح الجميع بمشاهدتها
وكيف انك تفى بوعدك وكلمتك وتتحمل الكثير حتى ولو كان السبب ضئيل في عين الناس فيكفي ما يمثلة احترامك لذاتك

عذرا للاطالة