شهدت أسواق السيارات المستعملة تراجعاً حادا حدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم الأزمة المالية العالمية.
وأرجع عدد من أصحاب المعارض انخفاض الطلب على المستعمل لعدة عوامل منها الانهيار الكبير الحاصل في الأسواق العالمية والبورصة المحلية وشح السيولة الأمر الذي جعل مزاج المستهلكين بعيدا عن الشراء.
وأجمع المتعاملون في سوق السيارات المستعملة على أن فترة الركود التي يمر بها السوق حاليا دفعت العديد من التجار إلى تخفيض الأسعار بشكل كبير حتى لو كان ذلك على حساب رأس المال، فالسوق مشبع بالسيارات والعرض يفوق الطلب بكثير.
وأشاروا إلى أن هناك أسبابا رئيسية ساهمت في تراجع المبيعات في "سوق المستعمل"، منها العروض التي يقدمها وكلاء السيارات الجديدة وتعاونهم مع الجهات التمويلية لتوفير التسهيلات المطلوبة.
فهذه العروض التي قدمتها الوكالات سواء بالأسعار أو الجوائز أو طرق التسديد ساعد على تفوق السيارات الجديدة على حساب المستعملة ، كما أن زيادة الدعاية والإعلانات في الصحف والتليفزيون في الفترة الأخيرة زاد من زيادة الأزمة على السيارات المستعملة ، إذ اقترب سعر السيارة الجديدة من المستعملة كثيراً.
وناشدوا ضرورة قيام الجهات المعنية بتنظيم هذا السوق وتخصيص أماكن خاصة لمكاتب السيارات المستعملة كما هو معمول به في العديد من الدول، والحد من ظاهرة التجار المتجولين الذين يمارسون أعمالهم أمام معارض السيارات
يذكر أن أسعار السيارات المستعملة شهدت انخفاضا كبيرا خلال هذه الفترة خصوصا مع قيام وكلاء السيارات الجديدة بطرح موديلات 2009، بحيث وصلت نسبة التراجع في الأسعار إلى 15%.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
نقلاً عن موقع كونتاكت كار
المفضلات