أمور بسيطة يهملها عدد كبير من السائقين مع انها يمكن ان توفر عليهم مبالغ لاباس بها من مصروف شراء الوقود ، وفي هذا الموضوع كل مايجب ان تعرفه من نصائح لتحقيق ذلك ، وعدم الوقوع في فخ الاستهلاك الزائد وغير الضروري .

يوماً بعد يوم يرتفع سعر وقود السيارات في مختلف دولنا العربية ويصبح حصيلة مصروف الوقود في الشهر مساوية لحصيلة مصروف الغذاء ، وربما لنصف فاتورة الهاتف خصوصاً إذا كانت العائلة تمتلك أكثر من سيارة يستخدمها الاب والاولاد في الذهاب الى الجامعة او العمل ، إضافة الى الحاجيات الاخرى . ومن هنا كان واجب الاقتصاد في الوقود واجباً شخصياً وعائلياً قبل ان يكون واجباً وطنياً اخلاقياً لان التقليل من استهلاكه مسالة صحية معروفة .

والتوفير في الوقود يتخذ اشكالاً عديدة فمثلاً ان لم تراقب كمية الهواء في إطارات السيارة بشكل منتظم ( وهذا مايفعله سائق من بين كل ثلاث سائقين ) فأنت ضحية مصروف في الوقود جد مرتفع

ويجب ان تعلم في هذا المجال ان اي سيارة فقدت كمية من الهواء في اكثر من إطار من إطاراتها تستهلك 70 % من الوقود الاضافي عما كانت تستهلكه لو كانت إطاراتها مملوءة بالهواء كما يجب

كما يجب ان تعلم انك لابد ان تغير بشكل دوري ومنتظم مصفى الهواء في سيارتك وكذلك الشمعات والزيت ومصفى الزيت .
فحتى لو كانت سيارتك حديثة جداً ومجهزة بكل مايلزم وخصوصاً جهاز الحقن للهواء متسخاً ، وشمعات على غطائها غشاء اسود من مزيج متعدد العناصر ، فإنها تستهلك 10% من الوقود اكثر مما لو كان المصفى نظيفاً والشمعات كذلك .

والمعروف حسب التجارب والاحصائيات ان هذه النسبة يمكن ان تتضاعف وتصبح 20 % او 30 % في المدينة حيث الازدحام والسرعات البطيئة

%بالنسبة للزيت فهو إذا كان رخواً جداً بمعنى انه فاقد لخواصه فهو يتناسب في زيادة الاستهلاك بنسبة 3

وهناك أمر آخر لابد من لفت النظر إليه ، فمن المعروف انك تشغل جهاز التبريد عندما يشتد الحر ، تشغيلك لجهاز التبريد هذا يضاعف استهلاك الوقود بشكل كبير ومباشر

ووفقاً لدراسة قامت بها المؤسسة الاروبية لحماية البئية والحفاظ على الطاقة فإن تشغيل جهاز التبريد يؤدي الى استهلاك إضافي للوقود بنسبة 20 % في المدينة وبنسبة 3 % على الطرقات السريعة ، وتفسير الفرق في هذا الاستهلاك الاضافي فيعود الى ان ضغط جهاز التبريد يتطلب قدرة تتراوح بين حصانين إلى ثلاثة احصنة ، وبما ان المحرك لايكون بمستوى طاقته القصوى في المدينة بسبب الحد من السرعة اولاً والازدحام ثانياً ، فهو يرهق وبالتالي فهو يتطلب كمية اكبر من الوقود ، ومن هنا فالخبراء ينصحون باستخدام جهاز التبريد لفترة محددة ثم ايقافه ثم العودة الى تشغيلها عندما تدعو الحاجة .

قــــد بـســلاســة :- ان الميدان الذي تستطيع فيه تحقيق اقتصاد فعلي في الوقود هو ميدان طريقة ونوعية القيادة ، فالقيادة التي نطلق عليها اصطلاحاً ( القيادة الرياضية ) أو القيادة السريعة بالعربي الفصيح تزيد من استهلاك الوقود بنسبة 20 % في طرقات المدينة او ضواحيها ، كما تزيد هذا الاستهلاك بنسبة 15 % على الطرقات السريعة ،
ولذلك إذا اردت فعلاً الاقتصاد في الوقود
فعليك إتباع النصائح البسيطة الاتية

يجب ان تقلع بشكل ناعم وبطئ .

إنتقل الى السرعات القصوى مرحلياً 3000 إلى 3500 RPM .

لاتحاول تحمية المحرك هذه التحمية التي يلجأ إليها غالبية السائقين بل ادره واقلع شرط ان تبقى سائراً بسرعة خفيفة حوالي الكليو متر ووربما تتضاعف هذه المسافة عندما يكون الطقس بارداً .

انظر الى الاشارة الضوئية باستمرار ومن مسافة بعيدة فلا داعي للسرعة والوصول الى الاشارة الحمراء عندما ترى من بعيد ان الاشارة الصفراء قد اشتغلت .

النصيحة نفسها بالنسبة للازدحام ، فلا داعي للسرعة طالما انك ترى امامك من بعيد ازدحاماً شديداً والسيارات شبه متوقفة .

وبشكل عام فإن القاعدة الذهبية هى القيادة السلسة الخالية من التسريع أو التسارع التي تتبعه مباشرة استعمال المكابح .

وبالطبع يجب ان تتفادي القيادة بسرعة مرتفعة بينما ذراع السرعات على الرقم 2 او العكس كأن تسير بسرعة بطيئة وأنت على الرقم 4 في علبة التروس لان الحالتان تؤديان إلى ارتفاع معدل الاستهلاك

فإذا حافظت عزيزي على هذه النصائح البسيطة يمكنك توفير مبلغ مالي لايستهان به وستكتشف أنت اهميته في آخر الشهر إذا حسبت ماتصرفه على شراء الوقود


جدول الاستهلاك الزائد

النقص في هواء الاطارات 70% على سرعة 130 km / h

الاهمال في العناية 10% على سرعة 130 km / h و 30% في المدينة

جهاز التبريد 20% في المدينة و 3% على الطرقات السريعة

اسلوب القيادة 20% في المدينة و 15% خارج المدينة

الزيت شديد الرخوة 3% في المدينة